وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير لها أمس- مقتل ما لايقل عن 13,029 شخصاً بسبب التعذيب، معظمم على يد قوات النظام، منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011.
وأصدرت الشبكة الحقوقية تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب بعنوان :"إيقاف ماكينة التعذيب يجب أن يوضع على رأس الأجندة التفاوضية"، حيث استعرضت فيه ممارسات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز وما ينتج عنها من عاهات وتشوهات ووفيات.
وأفاد التقرير بأن ما لايقل عن 12,920 شخصاً قضوا تعذيباً على أيدي قوات النظام، من بينهم 161 طفلاً و41 امرأة، في حين قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة 47 شخصاً والميلشيات الكردية 26 شخصاً.
وأكد التقرير أن التعذيب مستمر بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والسادية، ويحمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية، كما أشار إلى أن السجون ومراكز الاحتجاز التابعة للنظام اعتقلت القسم الأكبر من الحصيلة الكلية للمعتقلين بنسبة 87% من ما لا يقل عن 106,727 شخصاً ما زالوا قيد الاعتقال منذ 2011.
وأوضحت الشبكة السورية أن نظام الأسد -وعبر عدة مؤسسات- قد مارس التعذيب على نحو سياسة مؤسساتية نمطية، وفي إطار واسع، مما يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب التقرير بإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً وبشكل خاص الأطفال والنساء، وكشف مصير عشرات المختفين قسرياً، ودعا إلى فتح تحقيق فوري بجميع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز والتوقف عن ارتكاب ممارسات التعذيب، وحماية عشرات آلاف المعتقلين من التعرض للتعذيب والإهانة.

صورة الإحصائية: