أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3045
شـــــارك المادة
الطيران الروسي الأسدي يصعد قصفه على حلب بأكثر من 100 غارة، ومقتل 4 مدنيين في انفجار قنبلة من المخلفات العنقودية بريف إدلب، وغارة روسية تخرج مشفى جديداً عن الخدمة بريف إدلب، من جهة أخرى: الثوار يستعيدون السيطرة على سنسحر ويكبدون النظام خسائر عريضة بريف حماة الشمالي، وعدة فصائل عاملة في حلب تعلن تشكيل جيش درع الشرقية، أما دولياً: واشنطن تؤيد آلية عمل لجنة التحقيق بخصوص هجوم خان شيخون، ومسؤول أممي يحذر من كارثة وشيكة في إدلب.
قصف عنيف على ريف حلب يوقع قتلى وجرحى: كثف طيران روسيا والنظام -اليوم السبت- قصفه على ريف حلب، تزامناً مع محاولات مستميتة لقوات النظام للتقدم على عدة محاور في المنطقة. وأفاد ناشطون بأن الطيران الحربي شن 10 غارات جوية على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، مما أدى إلى دمار واسع في منازل المدنيين، وقالت إدارة الدفاع المدني بحلب، إن القصف أسفر عن مقتل امرأة وطفلين، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح، فيما تستمر فرق الإنقاذ بانتشال الجثث من تحت ركام منازلهم، والبحث عن ناجين. في غضون ذلك تعرضت بلدات الأتارب وبلدات المنصورة واورم الكبرى وكفرناها وعينجارة وخان العسل وقبتان الجبل وحور والشيخ عقيل ومنطقة الراشدين وتل الكرامة بالريف الغربي، وفي الريف الشمالي أغارت أيضا على مدينة عندان وبلدات توأمة ومعارة الأرتيق وشويحنة وحيان، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
مقتل 4 مدنيين نتيجة انفجار قنبلة عنقودية في "إحسم" بريف إدلب الجنوبي: قتل 4 أشخاص وجرح آخرون -اليوم السبت- جراء انفجاء قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الروسي على بلدة "إحسم" في جبل الزاوية بريف إدلب. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن انفجاراً قوياً سمع صداه في أنحاء المدينة هز بلدة "إحسم" ونتج عنه مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين بجروح. وشهدت مدينة إدلب وريفها -في الفترة الأخيرة- تصعيداً روسياً خطيراً، تمثل باستهداف المدينة بكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً كالعنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق، كما أظهرت مشاهد دماراً هائلاً جراء قصف على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بالصواريخ المظلية. غارة روسية تخرج مشفى عن الخدمة بريف إدلب الجنوبي: استهدفت غارات روسية -اليوم السبت- مشفى عابدين الميداني بريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل. وأفاد ناشطون بأن 3 أشخاص قتلوا في غارات جوية -يعتقد أنها روسية- على مشفى عابدين، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بينهم أطباء وعاملون في المشفى. ووفقاً لأنباء مطابقة، فإن المشفى تعرض لدمار كبير مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
الثوار يدمرون 3 مدرعات للنظام قرب طيبة الإمام بريف حماة الشمالي: اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة -اليوم السبت- بين فصائل الثوار مدعومة بالميلشيات الشيعية في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف روسي كثيف على مواقع سيطرة الثوار في المنطقة. وتجددت الاشتباكات صباح اليوم، جنوب وغرب مدينة حلفايا في محاولة لقوات النظام تأمين المناطق التي سيطرت عليها قبل يومين في مدينة طيبة الإمام. وذكرت وسائل إعلام موالية أن قوات النظام سيطرت على (تلة عقاب وتل المنطار وحاجر المداجن والمزارع المحيطة بحاجز السمان)، وهي مناطق تتوزع غرب مدينة طيبة الإمام، وأوضح إعلام النظام أن أن قوات الأسد باتت على مشارف "قرية البويضة" في ريف حماة الشمالي. في غضون ذلك كبدت فصائل الثوار ميلشيات الأسد خسائر كبيرة، حيث دمروا دبابة من نوع تي 90 على حاجز المداجن وواحدة أخرى من نوع تي 72 على جبهة رحبة خطاب، بالإضافة إلى تدمير راجمة صواريخ على جبهة طيبة الإمام، إثر استهدافها بصواريخ مضادة للدروع "تاو" وفقاً لما ذكر مركز حلب الإعلامي. درع الشرقية، كيان عسكري جديد لتحرير المنطقة الشرقية في سوريا: أعلنت مجموعة فصائل عاملة في ريف حلب الشمالي تشكيل كيان عسكري جديد تحت مسمى "جيش درع الشرقية" للدفاع عن أهالي المنطقة الشرقية في سوريا. وأكد الناطق باسم التشكيل الجديد -في بيان مصور نشر اليوم الجمعة- أكد أن هدف التشكيل الجديد الذي يضم أبناء المنطقة الشرقية هو تحرير هذه المنطقة من نظام الأسد وتنظيم الدولة والميلشيات الكردية الانفصالية. كما دعا البيان كافة الضباط والعسكريين، ممن يريد المشاركة في تحرير المنطقة الشرقية، للانضمام إليه، مؤكدًا أنه لن يحكم المنطقة إلا أبناؤها الأحرار. ويأتي تشكيل الجيش كرد فعل على تقدم ميلشيا قوات سوريا الديموقراطية -المدعومة أمريكياً- في ريف الرقة، ومحاولتها السيطرة على مدينة الطبقة الاستراتيجة. الجيش الحر يستعيد "سنسحر" ويكبد النظام خسائر كبيرة بريف حماة الشمالي: اندلعت مواجهات شرسة على جبهات (الترابيع وسنسحر وبطيش) جنوب مدينة حلفايا، تمكنت فصائل الجيش الحر على إثرها من استعادة السيطرة على قرية "سنسحر" بريف حماة الشمالي. وأكدت مصادر في المعارضة أن الثوار تصدوا لعدة محاولات اقتحام على حلفايا، مشيرة إلى أن قوات النظام تكبدت خسائر كبيرة خلال المعارك. وفي محيط "طيبة الإمام" دارت معارك عنيفة، إثر محاولة قوات النظام التقدم في مواقع جديدة بعد سيطرتها على المدينة أول أمس، حيث تمكن الثوار من تدمير دبابة من طراز "تي 90" وقاعدة إطلاق صواريخ "كورنيت" على حاجز المداجن ودبابة من طراز "تي 72" و 3 سيارات "بيك آب"، بالإضافة إلى تدمير قاعدة إطلاق صواريخ من نوع كورنيت، و راجمة صواريخ على جبهة "اللويبدة" وفقاً لما ذكرت شبكة شام الإخبارية. وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة العديد من عناصر قوات النظام، كما استهدف الثوار 3 مجموعات لقوات الأسد وحزب الله على جبهة طيبة الإمام بصواريخ مضادة للدروع.
مديرية صحة إدلب تفتح باب الترشح لانتخاب إدارة القطاع الصحي الجديدة: فتحت مديرية صحة إدلب باب الترشح لعضوية مجلس الأمناء لمدة أسبوعين، حيث من المقرر أن تشرف اللجنة التحضيرية على الترشيحات والانتخابات. وعقدت المديرية مؤتمرها العام الثاني أمس الجمعة، بحضور المدراء الطبيين والإداريين لمشافي محافظة إدلب، وأكثر من 50 طبيباً من عموم أنحاء محافظة إدلب، بهدف انتخاب مجلس أمناء للمديرية، والذي سيفضي لانتخاب إدارة جديدة للقطاع الصحي في المحافظة. وطرح المؤتمرون عشر آليات للاختيار والترشح، كما قاموا بالتصويت على تلك الآليات، حيث اعتمدت الآلية رقم 10 بأغلبية 42 صوتاً من أصل 52 عضواً مشاركاً. ووفقاً لنتيجة المداولات العلنية تم التوافق على أن يكون أعضاء الهيئة الناخبة (الآلية رقم 100) من مدراء المشافي وعددهم 44 مديراً، وأعضاء مجلس الأمناء ومدير الصحة والمكاتب الطبية الرئيسة والبالغ عددهم 11شخصاً، وبذلك يصبح عدد الهيئة الناخبة 55 عضواً، كما اتفق الحاضرون كذلك على أن يكون عدد أعضاء مجلس الأمناء أحد عشر عضواً.
واشنطن تؤكد دعمها لآلية التحقيق في الهجوم الكيماوي: أكدت الولايات المتحدة دعمها للتحقيقات التي تجريها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بخصوص هجوم خان شيخون الكيماوي بريف إدلب. و قالت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان لها- إن الوزير ريكس تيلرسون تحدث هاتفيا مع نظيره الروسية سيرجي لافروف، وأكد دعمه لآلية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القائمة، للتحقيق في هجوم كيماوي بسوريا. من جهتها عبرت موسكو عن أسفها بسبب رفض منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية مقترحاً لها في التحقيق، وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة إن موسكو عبرت للولايات المتحدة عن أسفها بسبب معارضة واشنطن السماح لمفتشين روس بالمشاركة في تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع الشهر الجاري في سوريا. وأشارت الوزارة إلى أن كلاً من "لافروف وتيلرسون" اتفقا على النظر مرة أخرى في فتح "تحقيق موضوعي في الحادث" تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
مسؤول أممي يحذر من وقوع كارثة وشيكة في إدلب: حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، من وقوع "كارثة وشيكة" في إدلب شمال غربي سوريا. وقال رئيس اللجنة "باولو بينيرو"، أمس الجمعة، عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا "لدينا انطباع بأن مشاهد تجري الآن كما لو كانت بالتصوير البطيء لوقوع كارثة في إدلب"، وفقاً لما أوردت وكالة الأناضول للأنباء. وأشار "بينيرو" إلى أن "النظام السوري والقوات الموالية له، قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات المياه في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تورط قوات النظام باستخدام غاز الكلور شرقي حلب طوال عام 2016". ونقلت الأناضول عن دبلوماسيين، أن أعضاء اللجنة استعرضوا في إفاداتهم خلال الجلسة تداعيات تأثير العنف على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها من قبل قوات النظام السوري. كما استعرضوا تدابير المساءلة المحتملة التي يمكن اتخاذها لمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الفظائع، إضافة إلى تداعيات استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع.
الاستفتاء التركي ومصير الأسد الكاتبة: سميرة المسالمة اختار المقترعون الأتراك تعديل دستورهم وفق القاعدة المعمول بها "أن الشعب سيد مصيره"، وهي العبارة الشائعة اليوم في الحديث عن مصير رئيس النظام السوري، وهي عبارة صحيحة قانونياً من حيث المبدأ، لكنها من الناحية العملية، أي عندما يتعلق الأمر بواقع السوريين شعباً، تبدو كمن يشعل النار في قلب الماء، وذلك لأسباب امتلكها الشعب التركي الجار لسورية، بينما حرم منها السوريون. فما الذي يجمع بين الشعبين، السوري والتركي، ليكونا المقرّرين لمصيريهما، هذا هو السؤال الذي لا يستطيع الإجابة عليه النظام وداعماه (روسيا وإيران)، ولا حتى "أصدقاء الشعب السوري" الذين يتعاملون مع تلك العبارة على أساس أن الشعب السوري يمكنه ممارسة حق التصويت، في ظل القصف والتدمير والاعتقال والقتل والتهجير والتغيير الديمغرافي، ما يستوجب، قبل ذلك، تأمين مستلزمات التصويت. وبديهي أن أساس هذه المستلزمات حقوق المواطنة، وفي الحرية والمشاركة السياسية والتداول السلمي للسلطة، غير متجاوزين في ذلك كله حق السوريين بالعدالة الانتقالية التي تحاول بعض الدول تغييبها، والقفز عنها، لتمكين المسؤولين عن كل الجرائم من العودة إلى كرسي الحكم من نافذة الحل السياسي، في جنيف التي تتوالى أرقامها جولة بعد أخرى. لا تختلف طروحات كل من الطرفين النظام والمعارضة، في كل واحدةٍ من جولات جنيف، لكنها، في الآن نفسه، لا تتطوّر، لتصبح أكثر قابليةً لإنتاج الحل "السحري" الذي يحقق الانتقال السياسي، وينهي الإرهاب، ويحدّد معالم الدستور، والانتخابات لسورية، ما بعد الصراع الذي لم يعد صراعاً بين السلطة والمعارضة، فقط، كي يحتكم السوريون إلى صناديق اقتراع، كما حصل في تركيا، قبل أيام، لإنتاج سورية الجديدة، سورية التي أضحت ممزقة اجتماعياً ومدمرة عمرانياً ومبعثرة سياسياً وتبعيةً وارتهاناً. من هنا، تتحمّل الأطراف السورية المعارضة المدعوّة إلى جنيف، بكل أطيافها، المسؤولية المباشرة عن بلورة مشروع وطني، يعيد إلى السوريين حقّهم المشروع في إبداء رأيهم بشكل سورية التي يريدون الذهاب إليها، بعد أن تكتمل المحاصصات الدولية والإقليمية، أو تعزّز حقوقهم في هذه المحاصصات، بدل أن تزيدها تهميشاً وتهشيماً. ونقول لهذه الأطراف: اذهبوا جميعا إلى التفاصيل السورية التي لن يعطي لها بالاً المتقاسمون على النفوذ فيها، وهي أولاً وآخراً تتعلق بالإرادة والمصالح والآمال السورية المجتمعة، وليست المقسمة إلى منصاتٍ وأجنداتٍ وتسمياتٍ أخرى.
المصادر: وكالة الأناضول وكالة رويترز شبكة شام العربي الجديد
الشرق الأوسط
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة