أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2525
شـــــارك المادة
بدأت اليوم عملية إجلاء المحاصرين من 4 مدن سورية، ضمن اتفاق المدن الأربعة، الذي ينص على إجلاء أهالي مضايا والزبداني إلى ريف إدلب، مقابل خروج أهالي ومسلحي كفريا والفوعة باتجاه حلب.
وفي المرحلة الأولى غادرت منذ صباح اليوم حافلات تقل 2350 شخصاً -بينهم 150 من الثوار- من بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق، وبذلك يكون قد تم إخلاء مدينة الزبداني بالكامل، في حين ما زال 4 آلاف من المدنيين والثوار موجودين في بلدة مضايا. وفي المقابل خرجت 75 حافلة و20 عربة إسعاف من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب إلى منطقة الراشدين غربي حلب، تمهيداً لدخولهم مناطق سيطرة النظام بحلب، وتضم الحافلات 5 آلاف شخص، بينهم 1300 مقاتل من المليشيات الموالية للنظام. ومن المقرر إجلاء 8 آلاف من الميلشيات الشيعية والمدنيين من بلدتي الفوعا وكفريا الشعيتين، التي يسيطر عليهما عناصر من حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، ويحاصرهما الثوار منذ عامين. وشهد الاتفاق -بعد خروجه إلى العلن- موجة رفض شعبية، لأنه يكرس سياسة التغيير الديمغرافي لنظام الأسد، من خلال إخلاء دمشق ومحيطها من سكانها الأصليين وإحلال العناصر الأجنبية بدلاً منهم. في غضون ذلك خرجت مظاهرات حاشدة -اليوم الجمعة- في عدة مناطق بسوريا، نددت بالاتفاق، واستنكر المتظاهرون سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها روسيا ونظام الأسد، مطالبين ببقاء أهالي ريف دمشق في مناطقهم وعدم تسليمها للنظام.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة