30 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس، معظمهم في حلب ودرعا، وطيران النظام وروسيا يشنان عشرات الغارات على مدن حلب وإدلب، خلفت العديد من المجازر أبرزها في حمورية وكفرنبل ودارة عزة، ومقتل أكثر من 30 مدنياً بقصف روسي على الميادين بدير الزور، وفي سياق آخر مجالس قضائية تدين اعتداء "فيلق الرحمن" على نائب قاض، وفي الشأن الإنساني: أكثر من 7500 امرأة قيد الاعتقال في سجون الأسد، أما دولياً: واشنطن تنشر قوات لدعم قسد، وروسيا تنفي موافقتها على عملية إسرائيلة لضرب حزب الله في سوريا، ودي ميستورا يحدد مباحثات جنيف القادمة في ال23 من الشهر الجاري.

جرائم حلف الاحتلال الروسي الإيراني الأسدي:

30 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 30 شخصاً في سوريا على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الأربعاء، معظمهم في حلب ودرعا، بينهم 5 أطفال و 5 نساء.
وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي:
9 في حلب، 8 في درعا، 5 في دمشق وريفها، 3 في حماة، 2 في الرقة، 1 في إدلب، 1 في حمص.

مجزرة مروعة للنظام في "حمورية" رغم هدنة الغوطة المفترضة:
ارتكبت قوات النظام والميلشيات الشيعية مجزرة مروعة بحق مدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وقال ناشطون إن 6 مدنيين -بينهم سيدتان وطفل- قتلوا، فيما أصيب 20 آخرون كحصيلة أولية للمجزرة، بعد أن قصفت قوات الأسد وميلشياته الشيعية بلدة حمورية في ريف دمشق بالمدفعية الثقيلة.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان القصف لانتشال القتلى وإسعاف المصابين مع احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب خطورة الإصابات.
يأتي ذلك عشية سريان هدنة لوقف إطلاق النار كانت روسيا أعلنتها أول أمس، في حين قلل عسكريون في المعارضة من أهمية إعلان روسيا، بدليل انتهاكها للهدنة بعشرات الغارات الجوية التي أمطرت الغوطة بالصواريخ والقنابل المتفجرة.

قصف على ريفي حلب وإدلب، والنظام يرتكب مجزرة جديدة في "كفرنبل":
واصل الطيران الروسي وطيران النظام حملته العنيفة على ريفي حلب وإدلب ، واستهدف بعشرات الغارات أحياء وقرى يقطنها مدنيون مما خلف عشرات الضحايا.
وكانت بلدة "كفرنبل" بريف إدلب على موعد مع مجزرة جديدة ارتكبها طيران النظام الحربي، حيث شنت تلك الطائرات غارتين جويتين استهدفتا منازل المدنيين وسط البلدة، مما أدى لتهدم المنازل فوق رؤوس ساكتيها، وقالت إدارة الدفاع المدني في إدلب إنها استطاعت انتشال 5 قتلى بينهم أطفال، في حين ذكر ناشطون أن العدد ارتفع إلى 10 قتلى، بالإضافة إلى أكثر من 10 جرحى ونقلتهم إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج، فيما أظهر مقطع مصور تمكن فريق الدفاع المدني من إنقاذ طفلة بعد استخراجها من تحت الأنقاض.
في غضون ذلك استهدفت 4 غارات جوية بلدة التمانعة أسفرت عن أضرار بالمكان دون تسجيل إصابات بشرية.
من جهة أخرى أفاد ناشطون بمقتل 5 أشخاص جراء قصف جوي على مدينة دارة عزة، كما طال قصف بالقنابل العنقودية بلدة كفرداعل ومدينة عندان بريف حلب الشمالي، في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرى وبلدات العيس، برنة، خان طومان، خلصة، برقوم، زيتان في ريف حلب الجنوبي.

أخبار ميدانية وعسكرية:

دمج لواءين تابعين لأحرار الشام في سراقب تحت قيادة موحدة باسم "لواء المثنى":
أصدر قطاع البادية التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية قراراً إدارياً بدمج لواءين عاملين في مدينة سراقب وريفها تحت قيادة موحدة.
ونص القرار الذي صدر اليوم الخميس، على دمج كل من لواء الهجرة ولواء الفرقان العاملين في سراقب وريفها، بلواء واحد تحت مسمى "لواء المثنى" التابع لقطاع البادية، على أن يتم تعيين "سعد أبو عمر" قائداً للواء الجديد.

بيانات الثورة:

مجالس قضائية تدين اعتداء "فيلق الرحمن" على نائب القاضي العام في غوطة دمشق:
استنكرت عدة هيئات ومجالس قضائية في سوريا ما أقدم عليه فصيل فيلق الرحمن، من اعتداء متكرر على نائب القاضي العام في الغوطة الأستاذ "طلال شاطوح"
وأصدرت تلك المجالس وهي (دار العدل في حوران-مجلس القضاء الأعلى في الغوطة الشرقية-مجلس القضاءالأعلى بحلب) أصدرت بياناً حذرت فيه جميع الفصائل من مغبة المساس بهيبة القضاء والانتقاص من احترام القانون، مشيرة إلى عواقب هذه التصرفات وتسببها بفساد المجتمع وضياع الحقوق.
وأشار البيان إلى أن هذا العمل يمس بأسس الثورة المرتكزة على العدل واحترام استقلال العمل القضائي، موضحاً أن الاعتداء على القضاة من فعل الطغاة وأنظمة الاستبداد التي ثارت عليها الثورة.

الوضع الإنساني:

7571 امرأة ما زلن قيد الاعتقال، معظمهن في سجون النظام:
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم أمس إحصائية للنساء اللواتي ما زلن معتقلات ومختفيات قسرياً في سوريا.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن 7571 امرأة ما زلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري حتى نهاية شهر شباط الماضي، معظمهن تم اعتقالهن على يد قوات النظام، حيث سجلت 6177 امرأة اعتقلتها قوات النظام.
كما أحصت الشبكة اعتقال 921 امرأة على يد فصائل المعارضة، بالإضافة إلى 357 امرأة على يد تنظيمي "داعش وفتح الشام"، فيما سجل التقرير 116 امرأة تم اعتقالهن على يد قوات الحماية الكردية.

المواقف والتحركات الدولية:

جاويش أوغلو: تركيا عازمة على ضرب الميلشيات الانفصالية في منبج ما لم تغادرها:
جددت تركيا عزمها على ضرب وحدات حماية الشعب الكردية المنتشرة في مدينة منبج في حال لم تخرج من المدينة.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود "جاويش أوغلو" اليوم الخميس أن بلاده ستضرب الميلشيات الكردية الانفصالية المدعومة من الولايات المتحدة في بلدة منبج السورية ما لم تخرج من المدينة.
وقال الوزير التركي إن الولايات المتحدة تبدو مشوشة في خططها لشن هجوم على الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. في حين عبر مسؤولون أتراك عن قلقهم من خطط الولايات المتحدة لطلب مساعدة مقاتلي وحدات حماية الشعب في العملية بدلاً من القوات التي تدعمها تركيا.

روسيا تنفي موافقتها على شن عملية إسرائيلية ضد حزب الله في سوريا:
نفى الكرملين الروسي -اليوم الخميس- ما تناقلته وسائل إعلامية حول موافقة موسكو على شن عمليات إسرائيلية ضد حزب الله في سوريا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف" في رد له على سؤال وجهه له صحفيون، اليوم الخميس، بشأن صحة ما أعلنته وسائل إعلام من أن روسيا لا تعارض إمكانية شن عملية إسرائيلية على حزب الله في سوريا:لا أستطيع التعليق على خبر يتجنى على الحقيقة.
وأضاف "بيسكوف" أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، سيتناول مناقشة مسائل تخص الأمن وسوريا والعلاقات الثنائية.

دي ميستورا يحدد جولة جديدة من جنيف في 23 مارس/آذار الجاري:
حدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" موعد الجولة القادمة من مفاوضات جنيف الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية في ال23 من مارس/آذار الجاري.
ودعا دي ميستورا أطراف النزاع في سوريا إلى التخلي عن فكرة تحقيق "نصر عسكري" مشيراً إلى ضرورة مناقشة وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال المبعوث الأممي "أبلغت المجلس بأنه لم تكن لدينا معجزات في جنيف4 ولكن كان لدينا مباحثات لم يغادرها أحد من المشاركين وسوف نعقد الجولة الخامسة في 23 الجاري".
وأشار "دي ميستورا" إلى أنه لن يشارك في مباحثات أستانا 3 التي ستعقد في العاصمة الكازاخية 14-15 مارس/آذار الجاري، موضحاً أنه سيكون هناك خمسة أشخاص من ذوي الخبرات الفنية العالية.

سفيرة أمريكية تطالب بإخراج إيران وميلشياتها الشيعية من سوريا:
شددت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة "نيكي هالي" أمس الأربعاء على ضرورة إخراج إيران ووكلائها من سوريا، مؤكدة دعم بلادها لمحادثات السلام السورية التي تقودها المنظمة الدولية، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وأضافت السفيرة في تصريح صحفي أعقب اجتماع "دي ميستورا" بمجلس الأمن:"الأمر يتعلق كثيراَ بحل سياسي الآن، وهذا يعني في الأساس أن سوريا يمكن ألا تظل ملاذاً آمناً للإرهابيين"
وحذرت "هالي" من نفوذ إيران المتزايد في سوريا، قائلة "علينا أن نعمل على إخراج إيران ووكلائها وعلينا أن نتأكد أننا كلما أحرزنا تقدماً فإننا نؤمن الحدود لحلفائنا أيضا."
واشنطن تدعم "قسد" ب 900 جندي من قوات المارينز، وتبحث نشر 1000 جندي "احتياطي" في الكويت:
وصلت قوات من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى شمال سوريا لدعم ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قتالها ضد تنظيم الدولة، وذلك ضمن التحضيرات الجارية لشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة الرقة السورية التي يسيطر التنظيم عليها في غضون الأسابيع المقبلة.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم التحالف، الكولونيل جون دوريان، قوله إنّ "القوات الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية، وستعمل مع شركاء محليين في سوريا"، في إشارة إلى مليشيا (قسد) التابعة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وتضم القوات الإضافية التي وصلت "خلال الأيام القليلة الماضية" وحدة مدفعية من مشاة البحرية ومجموعة من جنود الجيش الأميركي.، حيث قال "دوريان" "نتحدّث عن نحو 400 جندي إضافي في الإجمال وسيكونون هناك لفترة مؤقتة"، مشيراً إلى أنّهم سينضمّون إلى 500 جندي أميركي ينتشرون بالفعل في سوريا.

نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تدرس نشر ما يصل إلى 1000 جندي أمريكي في الكويت كقوة احتياطية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق مع تسارع وتيرتها.
وقال مسؤولون يؤيدون هذا الخيار الذي لم يعلن من قبل إنه يتيح للقادة الأمريكيين على الأرض قدراً أكبر من المرونة للاستجابة بسرعة للفرص التي قد تسنح فجأة والتحديات التي قد تطرأ في ساحة المعركة.
وسيمثل هذا الخيار خروجاً على ما جرت عليه العادة في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما وذلك لأنه سيترك للقادة المحليين القرار النهائي في نقل بعض هؤلاء الجنود الاحتياطيين المرابطين في الكويت إلى سوريا أو العراق. واشنطن تدعم "قسد" ب 900 جندي من قوات المارينز

آراء المفكرين والصحف:

ترامب و «المناطق الآمنة» في سورية
الكاتب: رضوان زيادة
عاد الرئيس ترامب دونالد إلى التأكيد أمام تجمع مؤيد له في فلوريدا الشهر الماضي، أنه يرغب في إنشاء مناطق آمنة في سورية، تكون ملاذاً للاجئين الذين لا يرغب باستضافتهم في الولايات المتحدة، وقال في الوقت ذاته إن على دول الخليج تحمل تكاليف إنشاء هذه المناطق. هذه ربما المرة الثالثة التي يثير فيها الرئيس ترامب قضية المناطق الآمنة في سورية منذ انتخابه، لكن إلى الآن ليس هناك وضوح سياسي وقانوني وعسكري لما يعنيه بهذه المناطق الآمنة.
هل سيلجأ ترامب إلى مجلس الأمن لإصدار قرار دولي يسمح بإنشاء مثل هذه المناطق؟ وعليه ماذا سيكون موقف روسيا التي مارست حق النقض (الفيتو) ست مرات ضد قرارات أخف لهجة بكثير وأقل تأثيراً في مجرى تطورات الحرب السورية، إذ وقفت في البداية ضد إصدار أي قرار من مجلس الأمن يدين نظام الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان وارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين السوريين، كما رفضت إحالة التحقيق في مثل هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، فهل ستسمح روسيا الآن باستصدار قرار أممي يسمح بإنشاء مثل هذه المناطق داخل الأراضي السورية، لا سيما أنها عارضت هكذا فكرة على مدى السنوات الأربع الماضية خلال ولاية أوباما؟ ربما يتوقع الرئيس ترامب أن ينجح بإقناع الروس بالقيام بذلك في صورة صفقة كبرى تقوم على رفع العقوبات عن روسيا والتي أثرت على اقتصادها المتهالك، مقابل أن تقدم روسيا شيئاً بالمقابل في أوكرانيا وسورية.
فهل سينجح الرئيس ترامب فيما فشل الرئيس أوباما في حماية المدنيين السوريين؟ يبدو ترامب أكثر حماسة للتحرك في الملف السوري من أوباما لكنه في الوقت ذاته يظهر كثيراً من الغموض الذي تحتاج السياسات القادمة لإدارته إلى توضيحه.

المصادر:
لجان التنسيق المحلية
وكالة رويترز
وكالة فرانس برس
وكالة الأناضول
جريدة الحياة
العربي الجديد
الجزيرة نت
شبكة فرات
الدفاع المدني إدلب

الشبكة السورية لحقوق الإنسان