50 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس، معظمهم في حلب، والنظام يرتكب مجازر في إدلب وغوطة دمشق، و11 مدنياً حصيلة ضحايا غارة جوية على أريحا، من جهة أخرى الثوار يصدون هجوماً لقوات النظام على جبهة حزرما ويدمرون دبابة، والجيش الحر يتقدم شرق الباب ويسيطر على قرى جديدة، سياسياً: وفد المعارضة في جنيف يلتقي دي ميستورا ويسلمه ورقة بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية في سوريا، وفي الشأن الإنساني: تعليق الدوام في مدارس إدلب وأريحا بسبب القصف، أما دولياً: لقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين بشأن سوريا، وروسيا ترسل فرقاطة حديثة إلى السواحل السورية.

جرائم حلف الاحتلال الروسي الإيراني الأسدي:

50 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 50 شخصاً في سوريا يوم أمس الأحد على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي، معظمهم في حلب، بينهم 6 أطفال و سيدتان.
وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي:
26 في حلب معظمهم قضى بانفجار ألغام في مدينة الباب وبزاعة، 10 في درعا معظمهم قضى بالاشتباكات مع تنظيم الدولة على أطراف سحم الجولان.
كما قتل 6 أشخاص في حمص، و5 في إدلب، بالإضافة إلى 3 في دمشق وريفها.

مجازر مروعة في أريحا، وطائرات الأسد تدفن السكان وهم نيام:
حملته الشرسة على مدينة أريحا، وارتكب صباح -اليوم الاثنين- مجزرة مروعة، إثر استهداف طيرانه الحربي مدينة أريحا في ريف إدلب بعدة غارات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وأظهرت صور تداولها ناشطون دماراً هائلاً في المكان، بعدما دفنت الأبنية المهدمة ساكنيها وهم نيام، وقالت إدراة الدفاع المدني بإدلب، إن غارات جوية استهدفت "أريحا" بصواريخ شديدة الانفجار في الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم الاثنين، وأوضحت أن عناصر الدفاع المدني انتشلوا جثامين عائلة مؤلفة من رجل وامرأة وطفلين حتى الآن، مشيرة إلى أن عمليات البحث عن ناجين ما تزال مستمرة، فيما ذكرت شبكة شام الإخبارية أن 10 مدنيين سقطوا كحصيلة أولية جراء الغارات التي سوت المنازل بالأرض.

أخبار ميدانية وعسكرية:

من جديد: فصائل درع الفرات تصطدم مع ميلشيات النظام قرب تادف، وتقتل 22 عنصراً أسدياً:
اندلعت أمس مواجهات مباشرة بين فصائل درع الفرات وميلشيات النظام بالقرب من مدينة تادف جنوب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وتكبدت قوات النظام خسائر كبيرة، حيث أكدت غرفة عمليات حوار كلس -أمس الأحد- مقتل 22 عنصراً أسدياً في الاشتباكات التي نشبت عقب دخول قوات الأسد البلدة.
وفي وقت سابق أعلن الإعلام الحربي للنظام سيطرة الأخير على كامل بلدة تادف، فيما ذكرت مصادر في المعارضة أن تنظيم الدولة سلم تادف للنظام بعد انسحابه منها دون أي قتال.

خسائر للنظام في حزرما، والثوار يحبطون محاولة تسلل جديدة:
أحبط الثوار -اليوم الاثنين- محاولة تسلل -من قبل مجموعة للنظام- إلى نقطة تابعة لهم في جبهة حزرما بغوطة دمشق الشرقية.
يأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدها أول أمس، إثر محاولة قوات النظام اقتحام غوطة دمشق الشرقية من جهة حزرما، بالتزامن مع تمهيد مدفعي كثيف على الأحياء السكنية، وغطاء جوي لطيران النظام الحربي، حيث أسفرت تلك المعارك عن خسائر كبيرة في صفوف ميلشيات الأسد فضلاً عن إعطاب الثوار ثلاث دبابات.
قوات درع الفرات تحرر مناطق جديدة شرق الباب، وميلشيات النظام تسابق إلى منبج:
سيطرت فصائل الجيش الحر المنضوية في عملية درع الفرات على مناطق جديدة شرق الباب بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة.
وأكد فيلق الشام في حسابه على تلغرام تحرير قريتي "زمار وأم شكيف" الواقعتين شرق مدينة الباب، بعد معارك عنيفة أسفرت عن فرض سيطرة الثوار على القريتين.
وأشار المكتب الإعلامي للفيلق إلى تدمير مفخخة تابعة للتنظيم بمحيط قرية أم شكيف، في محاولة يائسة من التنظيم لصد هجوم الثوار وإيقاف تقدمهم.
كما قالت مصادر إعلامية معارضة إن الثوار أحكموا سيطرتهم على قرى "فيخة كبيرة، فيخة صغيرة، جب نعسان" الواقعة شرق مدينة الباب،  بعد اشتباكات عنيفة عصر اليوم.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقدم قوات النظام شرقاً باتجاه منبج، حيث أفاد إعلام النظام أن قوات الأسد سيطرت على بلدات جب الحمام وجب السلطان والزعرورة في ريف حلب الشرقي، وباتت على تماس مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) جنوب غرب منبج.

أسفرت عن مقتل 400 عنصر لتنظيم الدولة: تعرف على الحصيلة النهائية لمعركة الباب:
نشرت تنسيقية مدينة الباب وضواحيها، -في صفحتها على فايسبوك- حصيلة نهائية لمعركة الباب التي أسفرت عن تحرير المدينة في 23 شباط/فبراير الجاري، وطرد عناصر تنظيم الدولة منها.
وشملت الحصيلة أعداد الضحايا والنازحين ومدة المعركة وحجم الدمار الحاصل في المدينة بالإضافة إلى أعداد قتلى تنظيم الدولة.
وووفقاً للحصيلة، فإن المعارك تسببت بنزوح 400 ألف مدني وأدت إلى مقتل 400 شخص، معظمهم قضى نتيجة القصف والاشتباكات وانفجار الألغام، في حين قضى نحو 132 من عناصر الجيش الحر، و27 جندياً تركياً.
وأسفرت المعارك -التي استمرت 108 أيام- عن مقتل 360 عنصراً لتنظيم الدولة، و قُدّر حجم الدمار الجزئي ب 65% في حين بلغ حجم الدمار الكلي 35% حسبما جاء في الحصيلة.

المعارضة السياسية:

وفد المعارضة السورية في جنيف يلتقي دي ميستورا للرد على مقترحاته:
يلتقي وفد الهيئة العليا للمفاوضات -عصر اليوم- بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" ليسلمه الرد على الورقة التي كان قدمها للوفد في اليوم الثاني من الجولة الحالية، والتي تتضمن مقترحات بشأن منهجية ومضمون الجولة الحالية.
وأفادت مصادر في وفد الهيئة بأن رد الوفد على ورقة دي ميستورا سيكون إجرائياً، في حين شدد "يحيى قضماني" رئيس بعثة الهيئة العليا للمفاوضات شدد على أن تبدأ المفاوضات بمناقشة الانتقال السياسي، موضحاً أن هذا ما ستقدمه المعارضة إلى دي ميستورا كرد على ورقته.
وتتضمن اقتراحات "دي ميستورا" تشكيل ثلاثة فرق عمل خاصة بملفات الإدارة والدستور والانتخابات التي نص عليها القرار 2254. وتشير الوثيقة إلى أن المبعوث الأممي اقترح ترك مسائل مكافحة الإرهاب والالتزام بوقف إطلاق النار لمفاوضات أستانا، واعتماد معادلة "لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على جميع الأمور".
من جهته أكد وفد المعارضة برئاسة "نصر الحريري" أولوية مسألة الانتقال السياسي، بوصفها السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، واتهم وفد النظام بالسعي لإفشال المفاوضات من خلال استغلال الهجوم الذي استهدف فرعين للأمن في مدينة حمص، وتبنته هيئة تحرير الشام.

الوضع الإنساني:

بعد عشرات الغارات على إدلب وأريحا، تعليق الدوام في مدارسها لثلاثة أيام:
أعلنت مديرية التربية الحرة بمدينة إدلب تعليق الدوام المدرسي في إدلب المدينة وأريحا لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الاثنين 27 شباط/فبراير.
وأوضحت المديرية -من خلال منشور بصفحتها على فايسبوك- أن تعليق الدوام جاء بناءً على مقتضيات المصلحة العامة و حرصاً منها على سلامة الطلاب بالمدارس، في ظل استهداف طيران النظام وروسيا المراكز الحيوية كالمدارس والمشافي والأسواق.

المواقف والتحركات الدولية:

القضية السورية على أجندة لقاء مرتقب بين "بوتين وأردوغان":
من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" ضمن زيارة رسمية إلى روسيا في 9-10 آذار/مارس المقبل.
ويعد الملف السوري من أبرز الملفات التي سيناقشها الرئيسان ، حيث أكد مستشار الرئيس التركي "إلنور تشيفيك" اليوم الاثنين، أن التسوية السورية ستكون أحد المواضيع الرئيسية خلال لقاء بوتين وأردوغان بداية مارس/ آذار.
وأشار "تشيفيك" إلى الجهود المشتركة التي تبذلها أنقرة مع موسكو لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا موضحاً أن، الخلافات بين موسكو وأنقرة حول المسألة الكردية لا تمنعهما من التعاون في التسوية السورية.

روسيا تدعم أسطولها البحري في سوريا بفرقاطة متطورة، ماهي مزاياها؟
أرسلت روسيا -اليوم الاثنين- سفينتها الحربية المسماة "غريغوروفيتش" إلى السواحل السورية حسبما أفادت وكالة نوفيستي الروسية للأنباء، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن فرقاطة "الأميرال غريغوروفيتش" المزودة بصواريخ "كاليبر"، أبحرت من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، متوجهة إلى السواحل السورية.
وأوضحت الوزارة أن "غريغوروفيتش" ستعبر مضيق البوسفور التركي، صباح يوم 28 فبراير/شباط، وستنضم في مساء اليوم ذاته إلى مجموعة السفن الحربية الروسية المنتشرة قرب السواحل السورية في البحر المتوسط.
ويذكر أن "الأميرال غريغوروفيتش" دخلت الخدمة في الأسطول البحري الروسي عام 2016، وهي مزودة بصواريخ "كاليبر"، ومنظومات مضادة للطائرات من طراز "شتيل" و"بالاش"، إضافة إلى طوربيدات وأسلحة مضادة للغواصات.

آراء المفكرين والصحف:

زهران علوش، القائد المفترى عليه
الكاتب: أسامة الملوحي

ويكفيه حنكة سياسية أنه كان يصرح ويسعى لتحقيق مكاسب عسكرية تُستخدم في المفاوضات السياسية، فخلف من بعده خلف أضاعوا المبادأة ثم المكاسب العسكرية، وساروا مؤخراً إلى سلسلة المفاوضات خالي الوفاض ودون أي ورقة ضاغطة، وأول ما واجه رئيس الوفد الروس قرب ديارهم في أستانة قال لهم متودداً ما مفاده: أنتم ولاة أمر ضامنون نثق بكم. ونسي أن الروس هم من أنقذ بشار ورجح كفته، ونسي أن الروس هم من قتل قائده زهران علوش.
لا يخلو أي فصيل يقاتل اليوم ضد نظام الأسد من الثغرات والهفوات، خاصة في ظل الهجمات الشرسة التي تتعرض لها المدن والبلدات المحررة والصمت المطبق من المجتمع الدولي، والتي تجعل الأخطاء تتضاعف أحياناً، خاصة إذا وُجد من يسلط الضوء عليها ويضخمها أكثر وأكثر.
وممّا لا شك فيه أن جيش الإسلام في عهد زهران كان ضعيفاً ومنغلقاً في الناحية الإعلامية، ولم يردّ بوضوح وتفصيل على المشككين والطاعنين.
وممّا لا شك فيه أن وسائل النظام الإلكترونية والإعلامية اشتغلت في الترويج والتشكيك وبث الفتن وتفعيلها، عبر مندسين وعبر حسابات مزيفة وقراصنة محترفين.
وتأثر بعض الثائرين والعاملين النشطين في الثورة ورددوا الطعون والاتهامات، ولعلهم بعد الاعتراف الروسي الصارخ يغيرون ويعطون كل ذي حق حقه، ولعلهم يعلمون أن محافل أمنية وإعلامية إسرائيلية عديدة احتفت بنجاح روسيا في قتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، معتبرة أن هذا التطور يخدم المصالح الاستراتيجية لـ"إسرائيل" في المستقبل.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: إن "خلع صفة الاعتدال على علوش أمر مضلل"، مشيراً إلى أنه من منظور "إسرائيل"، فإن جميع الفصائل الإسلامية العاملة في سوريا "متطرفة وبالغة الخطورة".

المصادر:
1-لجان التنسيق المحلية
2-شبكة شام الإخبارية
3-وكالة الأناضول
4-وكالة سبوتنيك
5-وكالة رويترز
6-العربي الجديد
7-الجزيرة نت
8-صحيفة الحياة
9-الخليج أونلاين