تواصل الحكومة التركية إجراءاتها الرسمية بخصوص منح الجنسية التركية لبعض السوريين المقيمين على أراضيها، في حين أكدت مصادر تركية أن إجراءات منح الجنسية للسوريين بدأت بالفعل.
حيث أكد مساعد رئيس الوزراء التركي، ويسني كايناك، أن ملفات ألفي شخص جٌهّزت بشكل نهائي وأرسلت إلى العاصمة أنقرة لمتابعة الإجراءات النهائية حولها. لكنه شدد لاحقاً على أن الطلبات أرسلت إلى أنقرة للتقييم ولم يتم عملياً منح الجنسية.
وشدد "كايناك" على أنه لن يتم منح الجنسية للاجئين السوريين قبيل موعد الاستفتاء المقبل حول التعديلات الدستورية، والنظام الرئاسي في تركيا في السادس عسر من نيسان/أبريل المقبل.
وكانت المعارضة التركية قد اتهمت الحكومة بمحاولة تجنيس السوريين من أجل كسب أصواتهم في الاستفتاء على الدستور والانتخابات، وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع، وقال كايناك: إنه قد تم تأجيل موضوع التجنيس لما بعد الاستفتاء من أجل تجنُّب الجدل حول الموضوع.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في أكثر من مناسبة أن بلاده تنوي تجنيس جزء من اللاجئين السوريين لا سيما الكفاءات منهم لممارسة حياتهم كمواطنين والعمل بشكل رسمي بدل أن يبقوا لاجئين يعتمدون على المساعدات.
يشار إلى أن الحكومة التركية دعت جزءاً من السوريين لتقديم أوراقهم لدراستها، وتم تحديد هؤلاء وفق معايير خاصة، وبعد فحوصات أمنية ، وتستهدف كلًّا من حاملي إذن العمل، والمؤهلات العلمية، بالإضافة إلى أصحاب المهن.