أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3128
شـــــارك المادة
الثوار يصدون عدة هجمات لقوات النظام على جبهات الميدعاني ووادي بردى، وقصف روسي-أسدي على مدن إدلب وحلب وريف دمشق يخلف عشرات القتلى والجرحى، وتحذيرات من ارتكاب نظام الأسد لمجازر جماعية في بسيمة وعين الفيجة بوداي بردى، وفي الشأن الإنساني: تركيا تقر تعديلات جديدة لتجنيس المستثمرين السوريين و الأجانب، أما دولياً: واشنطن تدرج 18 من كبار المسؤولين في نظام الأسد ضمن القائمة السوداء، ومجلس الأمن يناقش مشروعاً يحظر توريد الطائرات المروحية لنظام الأسد
28 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 28 شخصاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الأربعاء بينهم 3 نساء و3 أطفال، وشخص واحد تحت التعذيب. وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي: 8 في دمشق وريفها معظمهم قضوا بقصف قوات الأسد على وادي بردى. 5 في حلب. 4 في درعا. 3 في الحسكة. 2 في حمص. 2 في إدلب. 2 في دير الزور. 2 في الرقة.
مجزرة جديدة للطيران الحربي في ريف حلب الغربي: قُتل 8 أشخاص من عائلة واحدة بينهم أطفال كما جُرح 10 أشخاص آخرين جراء غارات للطيران الحربي على قرية بابكة في ريف حلب الغربي. وقال ناشطون سوريون إن الطيران الحربي استهدف صباح اليوم قرية بابكة في ريف حلب الغربي بعدة غارات جوية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص إضافة إلى 10 جرحى، وعدد من العالقين تحت الأنقاض، كما تسبب القصف بأضرار مادية جسيمة.
قصف هستيري و 130 غارة جوية على قرى وادي بردى خلال يومين: أكدت الهيئة الإعلامية لوادي بردى أن طيران النظام شن أكثر من 130 غارة على قرى الوادي خلال يومين، فضلاً عن قصف المنطقة بمئات القذائف المدقعية وصواريخ الفيل. وقالت الهيئة إن قوات النظام قصفت بشكل هستيري قريتي بسيمة وعين الفيجة اللتين لا تتجاوز مساحتهما 5 كم، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، محذرة في الوقت نفسه من ارتكاب مجازر جماعية بحق مئات الأسر المحاصرة في المنطقة. من جهة أخرى ألقت مروحيات النظام أكثر من 30 برميلاً متفجراً خلال الساعات الماضية، وأكد ناشطون أن بعض البراميل تحوي مواد حارقة محرمة دولياً، في إشارة إلى استخدام النظام غاز النابالم الحارق. غارات عنيفة على بنش وسراقب بريف إدلب ومجزرة في قرية بزاعة بريف حلب: واصلت قوات النظام وروسيا انتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار، وكثقت قصفها على مناطق إدلب وريف حلب، تزامناً مع حملات عنيفة على غوطة دمشق الشرقية ووادي بردى بريف دمشق. وقال ناشطون إن أكثر من 20 شخصاً أصيبوا جراء قصف على مدينة بنش، فيما استهدف الطيران الروسي بصواريخ شديدة الانفجار مدن معرتمصرين وأريحا، وسراقب وحربنوش والتمانعة، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص في سراقب بريف إدلب الشرقي. في غضون ذلك أفادت أنباء بمقتل عائلة مؤلفة من سبعة أشخاص، في قصف على قرية بزاعة بريف حلب الشرقي عصر اليوم، في حين طال قصف روسي عنيف بالصواريخ الفراغية "جمعيتي الرضوان وأولي الألباب" في بلدة أورم الكبرى، كما تعرضت بلدة المنصورة -بريف حلب الغربي- لقصف مماثل. و استهدف الطيران الحربي مدن عندان وحيان في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع غارات على بلدة "بنان الحص" في الريف الجنوبي.
المقاتلات التركية تستهدف 40 موقعاً لتنظيم الدولة، وتقتل 22 عنصراً له في الباب: أكدت رئاسة الأركان التركية -في بيان صدر اليوم- أنّ مقاتلات تركية استهدفت 29 ملجأً لتنظيم الدولة، و 3 مقرات قيادية، ومخزناً للأسلحة، و3 عربات مزودة بأسلحة، وعربتين مفخختين، واثنتين عاديتين. يأتي ذلك ضمن العملية التي تشنها قوات درع الفرات على مدينة الباب، إذ بلغ عدد النقاط التي استهدفها سلاح الجو -أمس- 40 هدفاً، قتل على إثرها 22 عنصراً للتنظيم. وأشار البيان إلى أن المدفعية التركية نفذت ضربات ضدّ 160 هدفاً لتنظيم الدولة، شملت مخابئ ومواقع دفاعية ونقاط تفتيش وعربات مزودة بأسلحة. من جهة أخرى فككت فرق المتفجرات والألغام التركية، 3 متفجرات مصنوعة يدوياً في المناطق المحررة من تنظيم الدولة، ضمن عملية درع الفرات، حيث بلغت حصيلة المتفجرات التي فككتها تلك الفرق 2845، إضافة إلى إعطاب 43 لغماً حسبما ذكر البيان. إحباط ثلاث هجمات عنيفة على جبهة الميدعاني بريف دمشق: دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، إثر محاولة الأخيرة التقدم في جبهات الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال ناشطون إن قوات النظام كثفت قصفها المدفعي على منطقة الميدعاني تمهيداً لاقتحامها، فيما ذكر المكتب الإعلامي لجيش الإسلام أن الثوار أفشلوا ثلاث محاولات -منذ صباح اليوم- لاقتحام الغوطة الشرقية من محور الميدعاني، وأوضح المكتب أن العديد من الدبابات والمدرعات شاركت بالهجوم، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على المواقع التي يتحصن فيها الثوار بالميدعاني.
تركيا تقر تعديلات جديدة لتجنيس المستثمرين الأجانب: نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر حكومية أنها أقرت تعديلات في قانون المواطنة التركية، فيما يخص منح الجنسية للمستثمرين الأجانب. وذكرت المصادر أن الحكومة التركية أقرت منح الجنسية التركية للمستثمرين الذين يقومون بشراء عقار بقيمة مليون دولار أمريكي شريطة عدم بيعه لمدة ثلاث سنوات. كما يشمل القرار منح الجنسية للأجنبي الذي يقوم بإيداع 3 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات في البنوك والمصارف التركية، كما سيتم منحها لمن يشتري من خلال أدوات اقتراض الدولة لمدة ثلاث سنوات بنفس قيمة المبلغ. ويدخل في القرار أيضاً المستثمر الأجنبي الذي يوفر 100 فرصة عمل للمواطنين الأتراك.
أربع مقاتلات روسية جديدة إلى مطار حميميم، والدفاع الروسية تنفي تعزيز قواتها في سوريا: نفت وزارة الدفاع الروسية تعزيز قواتها في سوريا، مؤكدة أنها ماضية بتخفيض قواتها تنفيذاً لقرارات القيادة الروسية. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية "إيغور كوناشينكوف": إن وزارة الدفاع الروسية لم تعزز القوات التابعة لها الموجودة في سوريا، بل تعمل على تخفيضها حسب توجيهات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وأشار "كوناشينكوف" إلى صحة الأنباء التي تحدثت عن وصول 4 مقاتلات قاذفة من طراز "سو-25" إلى سوريا قبل أيام، ولكنه أوضح أنها وصلت إلى قاعدة حميميم لتحل محل الطائرات التي عادت إلى روسيا. وكانت 6 قاذفات قنابل من طراز "سو-24" قد غادرت قاعدة حميميم إلى روسيا، على أن تغادرها طائرات أخرى في أقرب وقت، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية. من بينهم العميد النمر: واشنطن تدرج 18 شخصية في نظام الأسد ضمن القائمة السوداء: أدرجت الولايات المتحدة 18 مسؤولاً بارزاً في نظام الأسد ضمن القائمة السوداء، بسبب ثبوت تورطهم في الهجمات الكيماوية للنظام، حسبما أظهرت نتائج التحقيقات. وضمّت قائمة المسؤولين قادة في فروع البحرية والطيران، والدفاع الجوي، والحرس الجمهوري، كما شملت لائحة العقوبات الجديدة الشركة السورية للصناعات التكنولوجية. ومن بين الأشخاص الذين طالتهم العقوبات، العميد بالاستخبارات الجوية، سهيل حسن الحسن (الملقب بالنمر)، والعميد محمد نافل بلال، ورئيس مديرية الأمن السياسي محمد خالد رحمون، واللواء بالاستخبارات العسكرية ياسين أحمد ضاحي، واللواء محمد محمود محلة، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية. وأوضحت إدارة الخزانة الأميركية -في بيان لها- إن هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين عسكريين في نظام الأسد، جراء استخدام قوات النظام أسلحة كيماوية في معاركها بسوريا. و ذكرت مصادر أن تحقيقاً مشتركاً للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أظهر أن قوات النظام كانت مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور، مشيراً إلى استخدام تنظيم الدولة الإسلامية غاز الخردل.
الكرملين الروسي: اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صامد بشكل عام: أصدر الكرملين الروسي بياناً قال فيه: إن روسيا وتركيا تعتقدان أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صامد بشكل عام. جاء ذلك بعد مباحثات هاتفية جمعت كلاً من "فلاديمير بوتين" و"رجب طيب أردوغان"، حيث أكد الطرفان على تكثيف الجهود لإنجاح العملية السياسية حول سوريا، التي بدأت باتفاق وقف إطلاق نار شامل بدءاً من 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأضاف الكرملين أن الرئيسين اتفقا كذلك على مواصلة التحضيرات للمحادثات المقرر عقدها في عاصمة كازاخستان أستانا. وفي سياق متصل أكدت "ماريا زاخاروفا" الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، تحديد 23 يناير/كانون الثاني الحالي، موعدا لمفاوضات أستانا حول التسوية بسوريا.
مجلس الأمن يناقش مشروعاً يحظر توريد الطائرات المروحية لنظام الأسد: قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن بلاده وفرنسا تواصلان العمل من أجل تمرير مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يتعلق بمحاسبة المتورطين في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وأكد رئيس مجلس الأمن ،أولوف سكوغ، أن المشاورات على مستوى الخبراء ما تزال قائمة بين الدول الأعضاء بالمجلس، بشأن مشروع قرار الأسلحة الكيماوية في سوريا، إلا أنه لم يذكر تفاصيل أخرى.بشأن تحديد موعد للانتهاء من تلك المشاورات، وطرح مشروع القرار للتصويت على طاولة المجلس. و يحظر مشروع القرار بيع طائرات مروحية، أو معدات مرتبطة بها، مثل قطع الغيار بشكل مباشر أو غير مباشر إلى نظام الأسد. تنسيق روسي تركي لتأمين سلامة الطيران فوق سوريا: قالت وزارة الدفاع الروسية إنها وقعت مذكرة تفاهم مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، بهدف تجنب الحوادث وضمان سلامة الطيران خلال العمليات في سوريا. وعقدت هيئة الأركان الروسية -اليوم- مشاورات مع مسؤولين في القوات المسلحة التركية، حول قضايا التعاون الروسي- التركي في مكافحة تنظيم الدولة، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية. وجاء في البيان: "تحدد الوثيقة آليات التنسيق والتفاعل بين القوات الجوية الروسية والتركية، خلال توجيه الضربات على مواقع الإرهابيين، فضلاً عن مسار عمل الطرفين لمنع وقوع حوادث خلال تحليق الطائرات، والطائرات بدون طيار في المجال الجوي السوري".
بوتين يخطط لـ"سايكس بيكو" بديلة الكاتب: سعد كيوان رحل عام 2016 طاوياً معه قرناً على ولادة اتفاقية "سايكس-بيكو" (1916) الشهيرة التي حدّدت معالم المنطقة العربية، وقسّمت الشرق الأوسط بشكل رئيسي إلى مناطق نفوذ بين فرنسا وبريطانيا. ووضعت المنطقة على سكّة جديدة بعد انهيار السلطنة العثمانية، وأعطت للمنتصرين في أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى أكثر من "جائزة ترضية" على شواطئ المتوسّط. حصل ذلك، قبل أن يستلم الأميركيون المنطقة من حلفائهم التقليديين بعد الحرب العالمية الثانية، ويزداد نفوذهم فيها بعد نهاية الحرب الباردة. وها هو فلاديمير بوتين يبدو مستعجلاً للانتقام لروسيا القيصرية ودفن هذه المعاهدة. تداول نشطاء أتراك، في سبتمبر/ أيلول الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، خريطة جديدة لتركيا تضمّ مناطق في شمال سورية والعراق (محافظة حلب وإقليم كردستان). وكتب "المغرّدون" أنّ هذا هو الحل الأنسب لتركيا. وقد تكون هذه التغريدات معبّرةً عن وجهة نظر لدى فئاتٍ محدودة داخل المجتمع التركي. لكن، لا يُستبعد أيضاً أن تكون محاولة "جس نبض" رماها حزب العدالة والتنمية، ليلتقط إشارات مختلفة حول القبول المحلي والخارجي لهذا الموضوع. يؤكد ما يحدث حالياً في منطقة الباب السورية فرضية أن تركيا مصمّمة على وضع قوانين أمنية خاصة بها، وصولاً إلى تغيير حدودي محتمل. فأنقرة اتهمت، أخيراً، التحالف الدولي بدعم جماعات إرهابية في سورية، من بينها تنظيم داعش. وكان أردوغان قد طلب من الولايات المتحدة أن تقوم بإسناده عبر الغارات الجوية، بعد تعثّر عملية استعادتها من خلال عملية "درع الفرات". وتحدّث أردوغان عن "أدلّة" و"وثائق" تملكها تركيا عن الدعم المزعوم، فيما وصفت واشنطن هذه الاتهامات بأنها "مثيرة للسخرية". وتظهر جليةً الاستماتة التركية في تكريس نفوذها ضمن الشمال السوري، أكان عبر إعلان إصرارها على رحيل الأسد أو محاربة "داعش" أو حزب العمال الكردستاني، فجميعها عناوين متعددة لمضمون واحد، يتجلّى في سعي تركيا إلى توسيع حدودها الجنوبية. من جهة أخرى، تبرز إيران لاعباً إقليمياً يبحث عن الاستثمار في المعارك المتنقلة التي تقودها في الشرق الأوسط، من أجل استكمال بناء "الهلال الشيعي". وما حديث وزير الاستخبارات الإيراني السابق، حيدر مصلحي، أنّ طهران تسيطر على أربع عواصم عربية، إضافة إلى مسؤولين آخرين كرّروا أحدايث مشابهة، إلّا واحداً من جوانب مدّ إيران نفوذها، وصولاً إلى شاطئ المتوسّط. فبعد سقوط نظام صدّام حسين في العراق، استطاعت إيران أن تمسك بسياسة العراق وحكوماته، عبر مجموعة من الوكلاء السياسيين والأمنيين. كما استطاعت بسط سيطرتها العسكرية على البلاد، بفضل المليشيات الشيعية التي تدعمها بالعقيدة والمال والسلاح. وتضاعف حجم النفوذ الإيراني في البلاد مع محاربة "داعش" التي يقود معاركها البرية على الأرض مقاتلون شيعة من "الحشد الشعبي" الذي تمّت قوننته أخيراً... وعلى الرغم من الاتصالات الجارية لتوسيع المشاركة الدولية في المؤتمر، إلّا أنّ أساس المبادرة يبقى ثلاثي الأضلاع، موسكو - طهران – أنقرة، لكنّ هذه الأضلاع غير متساويةٍ بطبيعة الحال. فموسكو هي من جمعت العاصمتين الأخريين إلى طاولة التفاوض، وربّما الاتفاق لاحقاً، إنما تحت مظلّتها وأفكارها وحتى نفوذها. في الملف السوري، تمكّن بوتين من جمع طرفي نقيض تحت سقفٍ واحدٍ، لتكريس نفوذٍ جديد في المنطقة، أو على الأقل تدمير النفوذ السابق الذي نتج عن اتفاقية "سايكس-بيكو"، والذي استفادت منه الدول الغربية عموماً. اتفاقية تعلّم منها بوتين معاني التاريخ، ليحدّد بها نفوذه في الجغرافيا. فهل إنه يما يفعله يدفع المنطقة إلى تقسيم جديد؟
العربي الجديد
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة