أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3069
شـــــارك المادة
58 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس، معظمهم في دمشق وريفها، وقوات النظام ومليشيا حزب الله تخرق الهدنة وتواصل قصفها مدناً ومحافظات سورية، بينما الثوار يصدون هجمات على وادي بردى وجبهة الكرم في ريف دمشق،وصحيفة روسية تتهم حزب الله بالوقوف وراء اغتيال قادة الفصائل في إدلب، أما في الشأن الدولي: مجلس الأمن يصوت غداً على مشروع قرار روسي لدعم هدنة أنقرة وتركيا تطالب إيران بالضغط على نظام الأسد وميلشيا حزب الله للالتزام بالهدنة.
58 قتيلاً (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) : وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الخميس 58 شخصاً، معظمهم في دمشق وريفها وحلب، ومن بين القتلى 23 طفلاً و10 نساء وشخص واحد تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في دمشق وريفها قتل 25 شخصاً، وفي حلب قتل 15 شخصاً، وفي إدلب قتل 7 أشخاص، وفي الرقة قتل 4 أشخاص، كذلك في دير الزور قتل 4 أشخاص، ودرعا قتل شخص واحد، كذلك في حماة قتل شخص واحد، وفي القنيطرة أيضاً قتل شخص واحد مناطق القصف
في دمشق وريفها، شنت قوات الأسد وميلشيا حزب الله غارات وهجمات على محور قرية بسيمة في منطقة وادي بردى على الرغم من الهدنة الموقعة يوم أمس، كما شنت المليشيات الشيعية المساندة للأسد هجمات في ريف حلب الجنوبي بغية تحقيق تقدم استغلالاً ًللهدنة، وذلك وسط قصف مدفعي استهدف قرية البويضة وجبل المدورة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين. وفي حماة شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك وكفرزيتا وحلفايا وقرية الزكاة ومنطقة الزوار وقرية بطيش ومنطقة تل بزام بالريف الشمالي، وتعرضت مدينة طيبة الإمام وقرى الزلاقيات والزكاة والصياد والأربعين وحصرايا وعطشان لقصف مدفعي. كما قصفت قوات الأسد بلدة السعن الأسود بالرشاشات الثقيلة في حمص، وقصفت أحياء درعا البلد بأسطوانة متفجرة، وسجل إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة على منازل المدنيين في بلدة مسحرة وطريق "الحميدية-جباتا الخشب في القنيطرة.
قوات النظام تخرق الهدنة في عدة محافظات: ما إن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ حتى خرقته قوات النظام والمليشيات التابعة لها في عدة محافظات. حيث ذكر ناشطون سوريون أن قوات النظام استهدفت بالصواريخ والبراميل المتفجرة قرى إفرة ودير مقرن وبسيمة وأطراف عين الفيجة وجرود وادي بردى بريف دمشق، كما استهدفت بثلاث قذائف مدفعية مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتعرضت منطقة المرج لقصف بستة صواريخ فيما هاجمت قوات النظام بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية. وفي إدلب، استهدف الطيران الحربي بلدتي السكيك وتلعاس بريف إدلب الجنوبي وتل عاي ومدينة خان شيخون وكفرزيتا. أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات على بلدتي الزوار وحلفايا بالريف الشمالي. كما طال القصف مدينة درعا أيضاً، حيث استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية بلدات اليادودة وجنين والزياير ومحيط مخيم درعا. وحاولت قوات النظام والمليشيات الموالية له التقدم نحو جبهة "أبو رويل" في ريف حلب الجنوبي في أول خرق عسكري للهدنة في المحافظة. وبدأ اتفاق وقف إطلاق نار شمال في سوريا منتصف ليل الخميس، وذلك بعد اتفاق بين الثوار وقوات النظام برعاية تركية روسية
النظام يخرق الهدنة مجدداً، والثوار يصدون هجومين في ريف دمشق ويعطبون دبابة: جدّد نظام الأسد خرقه للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الليلة الماضية، وذلك بمحاولته الاقتحام من جهة "جبهة الكرم" على أوتستراد دمشق -حمص الدولي في ريف دمشق. وحاولت ميلشيات النظام التقدم من جهة الكرم ب5 دبابات وعربتين ناقلتين للجند، إلا أن الثوار تصدوا للهجوم، وأعطبوا دبابة وقتلوا العديد من العناصر. و أكد "جيش الإسلام" أن قوات النظام مهّدت للاقتحام نارياً، باستهداف المنطقة بأكثر من 100 قذيفة، مشيراً إلى أن الثوار تصدوا بشكل كامل لمحاولة الاقتحام، مكبدين ميلشيات الأسد خسائر فادحة. وتزامن الهجوم الأول مع هجوم آخر على جبهة "الميدعاني"، أسفر عن انهزام قوات الأسد بعد تصدي الثوار لهم
صحيفة روسية: "حزب الله" وراء عمليات اغتيال قادة فصائل في إدلب: قالت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية إن ميليشيات "حزب الله" اللبنانية بدأت عمليات اغتيال لقادة الثوار في سوريا، وأضافت الصحيفة أن "القوات الخاصة لميليشيا الحزب بدأت بعمليات اغتيال القادة الميدانيين للمعارضة السورية في محافظة إدلب، حيث تمكنت خلال يومي العطلة من الأسبوع الماضي من قتل ثلاثة منهم". وأوضحت الصحيفة أن مجهولين استهدفوا يوم الأحد الماضي نقطة ارتكاز لـجيش إدلب الحر في قرية معرة حرمة، وقتلوا اثنين من القادة (أحمد الخطيب ويونس الزريق). وقبل ذلك في يوم السبت قتل أبو عدي (أحرار) بتفجير سيارته. ووفق معلومات فإن الحزب حصل على معلومات وجود قادة الفصائل من الأجهزة الأمنية للنظام والقوات الإيرانية، حسب الصحيفة الروسية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب يتبع تكتيكاً جديداً يتمثل في استهداف قادة المعارضة والتخلي عن القيام بعمليات عسكرية واسعة، مشيرة إلى أن "عمليات الاغتيال تأتي بهدف تجنّب العمليات الحربية الواسعة في إدلب". وشهدت الفترة الماضية عمليات اغتيال لعدد من قادة وأفراد الفصائل السورية في مدينة إدلب، نفذتها مجموعات ملثمة مجهولة. وليد المعلم: النظام سيواصل عملياته ضد الفصائل التي لم توقع على اتفاق الهدنة: قال وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم، أمس الخميس، إن قوات الأسد ستواصل عملياتها، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة فتح الشام" والفصائل المرتبطة بهما، والفصائل التي لم توقع على اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر المعلم أن اتفاق وقف إطلاق النار "يعكس ثقة النظام وقواته بالنصر على الإرهاب، وهو فرصة حقيقية للوصول إلى حل سياسي لما يحصل في سوريا"، على حد قوله، وأضاف أن هذا الاتفاق يحمل فارقاً كبيراً مقارنة مع الاتفاقات السابقة، من حيث الضمانات التي حصل عليها النظام، ودليل ذلك، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو من أعلن الاتفاق، مشايراً إلى أن النظام لا يثق سوى بروسيا وإيران، فيما وصف تركيا بالدولة "المعتدية والمحتلة والداعمة للإرهاب". كما أضاف أن هناك تنسيقاً بين رئيس النظام ونظيره الروسي، حيث تفاهما على الوثيقة، ودارت نقاشات كثيرة بين الطرفين".
مع استمرار انقطاع المياه في دمشق: 25 غارة على قرى وادي بردى: واصلت قوات النظام وميلشيات حزب الله "قصفها العنيف" على بلدات وقرى وادي بردى في ريف دمشق منذ الصباح الباكر، دون أن تولي أي اهتمام لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ ليلة البارحة. حيث شن الطيران الحربي والمروحي غارات كثيفة، استهدفت قريتي "عين الفيجة وبسيمة"، في حين حاولت ميلشيا حزب الله المتمركزة فوق جبل هابيل التقدم إلى محور الحسينية. وأكدت الهيئة الإعلامية في وادي بردى أن عدد الغارات الجوية بلغ 25 غارة، مشيرة إلى أن الاشتباكات ما تزال دائرة بين الثوار ومليشيا حزب الله، على محور الحسينية ودير قابون. وأفادت الهيئة بأن قناصات و رشاشات الحرس الجمهوري تستهدف أي شيء يتحرك في قرى الوادي، فضلاً عن قطع النظام كل وسائل الاتصال عن المنطقة، للتعتيم على تجاوزاته واختراقه الصارخ للهدنة. ويحاول نظام الأسد من خلال قصفه الكثيف على وادي بردى إجبار الأهالي على القبول بتسويات لتسليم المنطقة وتهجيرهم إلى إدلب أسوة بأهالي الغوطة الغربية
التصويت عليه غداً: روسيا تطرح مشروع قرار لدعم الهدنة في سورية: أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، اليوم الجمعة، أن بلاده وزعت مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي، لدعم وقف إطلاق النار في سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ ليلة أمس، بضمانة تركية روسية. وأشار "تشوركين" إلى أن روسيا تأمل في أن تجري عملية التصويت على المشروع والمصادقة عليها بالإجماع صباح الغد السبت. وأوضح "تشوركين" أن الهدنة المعمول بها حالياً، لا تشمل جبهة "فتح الشام" معبراً في الوقت ذاته عن ترحيب روسيا بمشاركة جميع من يريد الانضمام لمفاوضات جدية، في العملية التفاوضية حول الأزمة السورية، كما كشف المندوب الروسي عن أن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن خرائط تظهر أماكن وجود كل الفصائل. من جهة أخرى قال الناطق باسم "فتح الشام" ،حسام الشافعي، إن الجبهة لم تحضر ولم توقع ولم تفوض أحدًا في الاتفاقية، مؤكداً أن الحل في سوريا هو “بإسقاط النظام عسكريًا، وأن أي حل سياسي يثبت أركان النظام هو هدر للدماء وللثورة”. كما أشار إلى أن الاتفاقية “لم تتطرق إلى وجود المليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي”، بحسب توصيفه. تعرف على مضمون الوثائق التي قدمتها تركيا وروسيا إلى مجلس الأمن: نشرت شبكة الجزيرة محتوى بعض الوثائق "الروسية التركية" المقدمة إلى مجلس الأمن، بخصوص المفاوضات الأخيرة التي جرت بين المعارضة السورية ونظام الأسد، بوساطة تركية روسية. حيث اقترحت الوثائق "الروسية التركية" تشكيل المعارضة الثورية وفداً تفاوضياً مستقلاً، كما تضمنت دعوة نظام الأسد لتشكيل وفد تفاوضي بنهاية الشهر الجاري. وجاء في الوثائق مطالبة المعارضة الثورية بتشكيل وفدها بحلول منتصف يناير/كانون الثاني القادم، في حين اقترح الجانبان -الروسي والتركي- إطلاق مفاوضات في عاصمة كازاخستان "الآستانة" ابتداءً من 23 يناير/كانون الثاني المقبل، وسط تأكيد على أن تجري تلك المفاوضات وفقاً لإعلان جنيف1. واستثنت الوثائق المقدمة لمجلس الأمن مناطق تنظيم الدولة وفتح الشام. تركيا تطالب إيران بالضغط على نظام الأسد وميلشيا حزب الله للالتزام بالهدنة: دعا وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إيران إلى ممارسة نفوذها بشكل إيجابي، لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ ليلة أمس. وكشف عن أن هناك دولاً ومجموعات تسعى لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لتأزيم الوضع في سوريا، مؤكدًا أن بلاده تدرك ذلك جيدًا.. وشدّد أوغلو على ضرورة ضغط إيران على حزب الله اللبناني والمجموعات الشيعية، والنظام السوري، مثلما وعدت في موسكو وشاركت في الإعلان المشترك عن وقف إطلاق النار. وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده عقدت أربع جولات من المحادثات مع إيران، وبذلت جهوداً استثنائية مع روسيا للوصول إلى هذا الاتفاق، موضحاً أن روسيا وتركيا تعملان على إنشاء مركزين في تركيا وروسيا، لمراقبة تنسيق وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية. وفي سياق متصل، أكد "أوغلو" موقف تركيا الرافض من مشاركة الميلشيات التركية في مفاوضات السلام، المزمع انعقادها في "الآستانة" أواخر يناير/كانون الثاني القادم، مشترطاً إلقاء تلك الميلشيات السلاح، وتأييدها وحدة الأراضي السورية حتى يتم إدراجها في إطار حل شامل.
القضية السورية بين جنيف وأستانا
عمر كوش- الجزيرة نت
إن القضية السورية ستشهد تحولات ومشادات ما بين جنيف وأستانا، خاصة بعد أن أطلق المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا دعوة لعقد جولة مفاوضات جديدة في جنيف في الثامن من فبراير/شباط المقبل (20177)، الأمر الذي يدعو إلى استشراف مخاضات جديدة ستعصف بالقضية السورية، في سياق محاولات إيجاد حل سياسي لها ما بين القوى الداعمة لمساريْ أستانا وجنيف. وبالفعل، جاءت اجتماعات وزراء خارجية ودفاع كل من روسيا وتركيا وإيران في العاصمة الروسية موسكو يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري لتخرج بـ"إعلان موسكو" الذي وضع خريطة طريق جديدة لحل سياسي في سوريا، مع توسيع وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في حلب كي يشمل كافة المناطق السورية وجميع الأطراف، باستثناء جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وإن كان إعلان موسكو قد ركز على محاربة الإرهاب والسير في اتجاه تسوية سياسية بين النظام والمعارضة بضمانة كل من روسيا وتركيا وإيران، إلا أنه لم يأت -من حيث الجوهر- بجديد مختلف عما رسمته بيانات وقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي وضعت مسارات تفاوضية في جنيف. ولا شك في أن مساعي الاستثمار الروسي السياسي جعلت الرئيس بوتين يحشد مختلف أدواته الدبلوماسية والاستخباراتية والعسكرية للضغط على ساسة طهران ونظام بشار الأسد، وتوظيف تفاهماته مع الرئيس أردوغان لفرض تسوية في سوريا خلال الفترة المقبلة، مفضلاً عدم انتظار جلوس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على كرسي الرئاسة، خوفاً مما قد تحمله الإدارة الأميركية الجديدة من مفاجآت قد لا تسرّه. وإذا كان وزير الخارجية الروسي تحدث عن أن مفاوضات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، فإنه يعلم تماما أن ساسة بلاده والنظام الأسدي ونظام الملالي هم من حالوا دون تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرارين 2118 و2254، وأنهم وضعوا مختلف العراقيل والعقبات التي أفضت إلى فشل مفاوضات جنيف 2 و3. ويعني ذلك أن أسباب فشل المفاوضات التي يعتزمون عقدها منتصف الشهر المقبل في أستانا ما زالت قائمة، الأمر الذي يكشف غياب أي إمكانية للتوصل إلى حل قريب للقضية السورية؛ وهو ما يعني أنها لا تزال عرضة للتقاذف ما بين جنيف وأستانا وسواهما من المدن والعواصم العالمية.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة