محمد يحيى الشقفة
تصدير المادة
المشاهدات : 3706
شـــــارك المادة
انسحب الثوار ، نعم انسحب الأبطال ، بأسلحتهم مرفوعي الرؤوس ، لم يستسلموا لجميع أنواع القتل والتدمير بكل أصناف الأسلحة ، لم يستسلم استسلامَ الجبناء .
لقد عُرضت عليهم الهدنة والبقاء فرفضوها إن حربنا حرب تحرير ، هكذا فهموها الثوار ، لقد بدءها شعبنا السوري منذ ثلاث سنوات ، بمظاهرات سلمية ولكن العصابة الحاكمة المجرمة والجبانة ردت على السلمية بوحشية ، أرادت من خلالها قمع الثورة ، مستخدمةً القنص لقتل الذين خرجوا للاحتجاج ، والقنص كذلك عندما كانوا يشيعون قتلاهم . قنص والقتل ثم قصف بالمدافع والصواريخ وبراميل الموت وحتى الكيماوي والغازات السامة ، وعندها كان لا بد للثوار من أن يدافعوا عن أنفسهم وأهليهم ، فكان الحصار المجرم بتغطية عالمية لم يعهدها التاريخ ، حصار منع كل أسباب الحياة (الطعام والشراب والدواء وحتى إسعاف الجرحى والمصابين والذين غالبيتهم من المدنيين ) فيا فضيحة العالم والإنسانية .
إن هذه الثورة ستستمر حتى النصر الكامل إذن الله. لم يكن سقوط حمص مفاجأة ، مقابل الآلة العسكرية الضخمة لنظام الغدر والخيانة المجرم ، ومن وراءه من دول على رأسها مجوس العالم ودولتهم اللعينة ، وروسيا الفاشستية ، لكن الصمود العظيم لأبطال سوريا بشكل عام ، وأبطال حمص بشكل خاص أجبر النظام على توقيع اتفاق انتصار الثوار، ثوار صمدوا أكثر من 700 يوم أمام الآلة العسكرية القذرة التي واجهتهم . على أن يخرجوا بأسلحتهم ! إنه حقاً انتصار ، ليس مجاملة ولا تشجيعاً لمقاتلين لم يبق شيء من الأعشاب إلا أكلوه ، لفقد المواد الغذائية ، وقربت الذخيرة من النفاذ النهائي ، ويخرجون بهكذا اتفاق أليس انتصاراً يا ألي الأبصار . إن إيران وحزب اللات وشياطين شيعة العراق واليمن ومعهم شبيحة الفسد وجيش الهزيمة، ومن وراءهم روسيا بأسلحتها وعتادها ومستشاريها ، هذا الجمع لم يستطيع اقتحام حمص، وألفي بطل همام المدافعون عنها ، هم لا يملكون إلا الأسلحة الخفيفة والبسيطة ، إنه حقاً انتصار ، وهزيمة لكل المعتدين الفجار . إن سورية اليوم تتطهر من رجس هذا النظام العفن والمجوس المعتدين الطامعين ، ولكن حتى يتم التطهير فلابد من دراسة ومراجعة للمواقف والأسباب ، ويجب أن نقوم تكون دراسة حقيقية وواسعة ، تشمل كل الظروف والمعطيات والانتكاسات والمستجدات : وأهم الركائز التي يجب أن تؤخذ بالحسبان هي :
- إن من الأسباب التي أدت إلى الانسحابات من بعض المناطق كالقصير ويبرود واتفاقات التوقف مقابل الطعام (المعضمية وبرزة) هو عدم وحدة الصف .
- إذاً السعي الحثيث والفوري لوحدة الصف ، والتكاتف والتخطيط الواحد في غرفة عمليات واحدة شاملة ، له أهمية كبرى سنسعى جميعاً لتحقيقها والبعد عن الخلافات الأيديولوجية أو العقائدية في حربنا هذه ، لنكون طرفاً واحداً أمام عدونا .
- وكذلك من الأسباب عدم المسارعة لنجدت الإخوة في المناطق المحاصرة .
- إذا لن تتكرر مرة أخرى بإذن الله ، وبوحدتنا نكون عوناً ودعماً لبعضنا .
- و من تلك الأسباب عدم تقديم العون من الذخيرة والسلاح لإخوتنا المحتاجين في بعض معاركهم القاسية مع عصابة النظام ومن معها .
- إذا سيكون سلاحنا وذخيرتنا للجميع . -وعلى الجميع إعادة ترتيب الأهداف والاستراتيجيات ووضع الخطط والتكتيكات والأساليب والأدوات من خلال فكرة واحدة نصرنا بوحدتنا .
- وإيجاد جهاز أمني فاعل لكشف الجواسيس والدخلاء ، وحتى القيادات والحلفاء الحقيقيين من المزيفين..
- البعد عن التشتت و التشرذم وعن والارتجالية . ولنقف مواقف الرجال في الأزمات التي تربينا عليها في سورية الشام . من خلال عملنا بهذا النهج سيكون النصر حلفنا بإذن الله . الرحمة لشهدائنا الأبرار ، والشفاء لجرحانا ، والحرية لمعتقلينا، والنصر لثورتنا المباركة عاشت سورية حرة أبية ، والله أكبر والعزة لله .
عامر البوسلامة
عبد الله سليمان أوغلو
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
محمد الطيب بن سعيد كوكي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة