أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3474
شـــــارك المادة
41 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الاثنين معظمهم في حلب وإدلب، والمجاهدون يستعيدون السيطرة على كافة النقاط التي خسروها في منطقة العويجة شمال حلب وينسحبون من مشروع 1070 شقة غربها بسبب القصف العنيف، بالمقابل، المجلس المحلي لمدينة الزبداني يؤكد دخول المدينة في مجاعة ثالثة خلال عام، ومقتل قائد القوات الخاصة الإيرانية في معارك مع الثوار في حلب، من جهتها.. تركيا تحذر من تغيير ديموغرافي في الرقة.
41 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الاثنين 41 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 12 امرأة و4 أطفال. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 14 شخصاً، وفي إدلب قتل 10 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 9 أشخاص، وفي دير الزور قتل 3 أشخاص، كذلك في حمص قتل 3 أشخاص، وفي حماة قتل شخصان. مناطق القصف: في دمشق وريفها، استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد بلدات ومدن زملكا وعين ترما والزريقية وحزرما وأوتايا والنشابية في الغوطة الشرقية، كما تعرضت مدينة حرستا ولليوم الثالث على التوالي لقصف مدفعي عنيف، إلى حلب، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة وعنيفة جداً ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي على مشروع 1070 شقة وتلة مؤتة، كما شنت عشرات الغارات الجوية على بلدتي كفرداعل وكفركرمين، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية مكثفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت مدن اللطامنة وكفرزيتا وطيبة الإمام وبلدات لحايا والبويضة بالريف الشمالي، وفي إدلب، شن طيران العدوان الروسي والأسدي غارات جوية على مدينة خان شيخون وعلى المزارع المحيطة بمدينة معرة مصرين، كما وتعرضت مدينة بنش لقصف مماثل، وتعرضت مدينة سرمين وبلدات النيرب ومعرة النعسان لقصف جوي بالقنابل العنقودية والرشاشات الثقيلة، كما سقط صاروخ بالستي على أطراف بلدة الدانا. (1،2،3)
فصائل "درع الفرات" تقترب أكثر من مدينة الباب وتحرر 4 قرى: اقتربت فصائل "درع الفرات" أكثر من مدينة الباب معقل تنظيم الدولة في حلب، حيث حررت أمس الاثنين قرى: قرى تل بطال والشيخ جراح وشبيران ومزارعها وتل جرجى، وذلك بعد معارك عنيفة خاضوها مع عناصر التنظيم، وتمكن فصائل "درع الفرات من تحرير عدة مناطق بعد عملية تشاركية بين الفصائل السورية والجيش التركي الذي يقوم بالإسناد الجوي والمدفعي. صمود للمجاهدين في حلب: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم على جبهتي مشروع 1070 شقة وتلة مؤتة الاستراتيجية جنوب حلب إلا أن القصف العنيف منذ الصباح وقطع طريق الإمداد اضطر الثوار للانسحاب من مشروع 1070 شقة، من جهة أخرى استعاد الثوار السيطرة على كامل منطقة العويجة شمال حلب بعد معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات. (3)
المجلس المحلي لمدينة الزبداني يؤكد دخول المدينة في مجاعة ثالثة خلال عام: أكد المجلس المحلي لمدينة الزبداني في بيان له نشر عبر موقعه في "فيسبوك" " أن المدينة دخلت بالمجاعة الثالثة خلال عام، بعد أن انتهت كمية المواد الغذائية التي احتوتها القافله الإنسانية التي دخلت عبر الأمم المتحدة بتاريخ 25/ 9/ 2016 ولم يبقَ إلا الحشائش وبعض أوراق الشجر التي بات وجودها صعباً بعد دخول فصل الشتاء. وشدد المجلس في البيان على أن المدنيين المحاصرين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الموت جوعاً، وأن هذه المجاعة ستؤدي إلى الموت والأمراض التي لا يمكن منعها أو التخفيف منها بالإمكانيات الطبية والإغاثية الموجودة في المدينة"، وطالب المجلس في ختام بيانه "الأمم المتحدة والدول المعنية" بالضغط على القوات والمليشيات المحاصرة للزبداني من النظام وحزب الله اللبناني للسماح بإدخال المواد الإغاثية للمدينة؛ لأن الكارثة ستحصل ما لم تدخل المساعدات إليها ولا يمكن إيقاف الموت بعد ذلك، يشار إلى أن مدينة الزبداني تخضع لحصار خانق من قبل قوات الأسد ومليشيا حزب الله، حيث تمنع عنها المواد الغذائية ومتطليات الحياة، كما تمنع دخول أو خروج المدنيين. تحذيرات سورية من اقتتال عربي كردي في الرقة: حذّر قيادي في المعارضة السورية، أمس الاثنين، من اقتتال عربي كردي طويل الأمد، في حال استبعاد "الجيش السوري الحر" وتركيا من عملية الرقة المرتقبة، مبيناّ أنه من غير المعقول تسليم مناطق عربية لقوى انفصالية بدعم كردي، وقال رئيس المكتب السياسي لـ "لواء المعتصم"، مصطفى سيجري لـ "العربي الجديد" إن "عدم مشاركة الجيش الحر، يعني أنه سوف يكون هناك اقتتال في الأيام القادمة، وصراع عربي كردي طويل الأمد"، معتبراً انه "من غير المقبول أن تسلمّ مناطق عربية إلى قوى انفصالية وبدعم دولي"، ونبّه سيجري إلى "انتهاكات لحقوق الإنسان وعمليات قتل جماعية، سوف ترتكب بحق أهل الرقة المدنيين، أثناء القصف العشوائي بدعوى محاربة الإرهاب"، مشيراً إلى أن " pyd (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب)، مشروع انفصالي يعمل على تهجير السكان الأصليين والتغيير الديموغرافي للمنطقة الشمالية من سورية"، معرباً عن أسفه لوجود "إصرار دولي على إطالة معاناة شعبنا". وتقول "قوات سورية الديمقراطية" إنها اتفقت مع واشنطن على استبعاد أي دور لتركيا و"الجيش السوري الحر" في معركة الرقة، في وقتٍ حذر فيه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من أن معركة الرقة في سورية "لن تكون سهلة"، في سياقٍ مواز، قال القيادي العسكري في عملية "درع الفرات أبو الوليد العزي" لـ "العربي الجديد "، إن قوات سورية الديمقراطية لن تستطيع التقدم إلى الرقة، وستندم على استبعاد الحر في قادم الأيام"، ونوّه إلى أن "نوايا "قسد" انفصالية، ولديها مشكلة مع الأكراد الوطنيين في سورية، والذين يقفون إلى جانب الجيش الحر في عملياته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عملية درع الفرات. (4)
مقتل قائد القوات الخاصة الإيرانية في معارك مع الثوار في حلب: أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل أحد قادة القوات الخاصة الإيرانية في الحرس الثوري المدعو "هادي زاهد"، وأوضحت وسائل الإعلام أن "زاهد" قتل على أيدي الثوار في معارك حلب، ويعد زاهد بحسب تلك الوسائل أبرز الضباط المشرفين على معارك المليشيات الإيرانية في مدينة حلب، وتتكبد إيران خسائر فادحة في سوريا، حيث يشارك أبرز قادتها في المعارك الدائرة، خاصة معارك حلب التي خسرت فيها الكثير من الضباط والجنرالات في الحرس الثوري.
لاجئون سوريون يأملون في بدء حياة جديدة بعد انتقالهم لباريس: "بكيت كثيرا في لبنان، أي مكان آخر سنكون فيه أفضل حالا"، قالت هدى وزاهر قبل سفرهما إلى باريس في إطار إعادة توزيع لاجئين موجودين في اليونان بعد سنتين من المعاناة، استقلت هدى وزاهر وهما سوريان في الثالثة والعشرين من العمر الخميس الطائرة إلى باريس مع 166 لاجئا آخرين في إطار البرنامج الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين الوافدين إلى اليونان، سافر في إطار البرنامج 5343 شخصا خلال 13 شهرا نحو بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي، استقبلت فرنسا ثلثهم، لكن هذا العدد بعيد جدا عن هدف إعادة توزيع 66400 شخص خلال عامين، ومثل نحو مليون من اللاجئين منذ 2015، جاءت هدى وزاهر من تركيا إلى اليونان على قارب مطاطي، ووصلا إلى جزيرة فرماكونيسي في 18 فبراير. كانا يتخيلان أنهما سيصلان إلى ألمانيا خلال أسبوع لكن إغلاق الحدود المقدونية منعهما من ذلك. قالت هدى "كدت أصاب بالجنون" بعد أن اضطرت للبقاء في خيمة مبتلة بالمطر في البرد القارس في مخيم ايدوميني العشوائي بالقرب من المركز الحدودي الذي كان يعبر بجانبه اللاجئون باتجاه أوروبا الغربية، لكن، عملا بنصيحة أحد المتطوعين، قدما رغم عدم ثقتهما بالنتيجة، طلبا للاستفادة من برنامج إعادة توزيع اللاجئين المتاح خصوصا أمام السوريين. بعد قبولهما انتقلا للإقامة في فندق ثم في شقة في أثينا مع سوريين آخرين. لا يتيح البرنامج اختيار البلد الذي يريد اللاجئ الانتقال إليه، وهكذا أبلغ زاهر وهدى في 11 أغسطس أنهما سيذهبان إلى فرنسا، شعرا بالارتياح لكن أسئلة كثيرة كانت تحيرهما. فهما يسمعان أن فرنسا بلد "لا يحب اللاجئين. سيتركوننا ننام على الرصيف"، لكنهما شعرا بارتياح أكبر عندما تواصلا مع أصدقاء لهما انتقلوا إلى بوردو في جنوب غرب فرنسا، وبعد أن حضرا "حصة ثقافية" نظمتها سفارة فرنسا في أثينا منتصف أكتوبر اكتشفا عندها أنهما سيحصلان على مكان يبيتان فيه وعلى بعض المال. (6)
البرلمان المجري يصوت اليوم على تعديل دستوري يحظر توطين الأجانب في البلاد: بعد بطلان نتائج الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والخاص برفض الحصة الأوروبية من اللاجئين، يصوت البرلمان المجري اليوم على تعديل دستوري يحظر توطين الأجانب في البلاد، ويأتي ذلك كإجراء مضاد لحصص اللاجئين التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي في 2015 لتوطين 160 ألف لاجئ في دول الاتحاد الأوروبي ونصيب المجر منها 1294 لاجئاً. ومع أن رئيس الوزراء المجري أعلن انتصاره في الاستفتاء، فقد فشل في إقناع الأغلبية من مواطني بلاده بالمشاركة في التصويت، ويبرر تصويت البرلمان على التعديل الدستوري بأن ثلاثة ملايين ونصف المليون صوتوا لصالح رفض تلك الحصص، ولا زالت حالة من عدم اليقين تسود المشهد في المجر فيما يتعلق بنتيجة التصويت البرلماني، ويحتاج قرار التصويت إلى ثلثي عدد الأعضاء وهي النسبة المطلوبة للتصويت بالأغلبية على تعديل الدستور لذلك فإن الحزب الحاكم يحتاج إلى مقعدين في البرلمان ليكمل ثلثي عدد الأعضاء، حسب مراسل قناة البي بي سي، وأضاف أن حزب أوربان في حاجة إلى تأييد العديد من أعضاء البرلمان المعارضين من حزب جوبيك اليميني المتطرف. ويريد حزب جوبيك من الحكومة أن تقر سياسة منفصلة عن سياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع اللاجئين، وهي السياسة التي يرى الحزب المعارض أن تسمح لأثرياء الأجانب وأسرهم بالإقامة في المجر شريطة شراء سندات سيادية خاصة بقيمة 330 ألف دولار، وباعت حكومة المجر حوالي 30 ألف سند سيادي كانت سبباً في منح تصاريح الإقامة لحوالي 7500 شخص، وفقاً لتقرير نشرته وكالة أنباء أسوشيتد برس، ويقول حزب جيبوك إن مخطط بيع السندات جلب إلى البلاد لاجئين يفوق عددهم حصة اللاجئين المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي. تركيا تحذر من تغيير ديموغرافي في الرقة: دعت تركيا أمس (الإثنين) الولايات المتحدة إلى ضمان أن الهجوم الجاري حالياً ضد الرقة معقل "داعش" في سورية لن يؤدي إلى تغيير ديموغرافي في المدينة ذات الغالبية السنية العربية، ويعكس هذا التحذير الذي وجهه نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش مخاوف أنقرة من أن تجد الفصائل الكردية التي تعتبرها "إرهابية" موطئ قدم في الرقة، وأعلنت واشنطن أنها على "اتصال وثيق" مع أنقرة بخصوص هذا الهجوم، لكن تركيا تبدو مستبعدة عنه على الأرض رغم أنها أبدت عدة مرات رغبتها بالمشاركة فيه، وأكد كورتلموش أن الرقة مثل حلب في سورية والموصل في العراق "تنتمي إلى السكان" الذين كانوا يقيمون فيها قبل بدء الحرب، في إشارة إلى العرب السنة الذين يشكلون غالبية في هذه المدن الثلاث، محذرا من أن تغيير الهيكلية الديموغرافية لن يساهم بأي شكل في إحلال السلام. من جهته، أفاد مصدر كردي في سورية أمس (الإثنين) أن مسلحي تنظيم داعش استهدفوا "قوات سورية الديموقراطية"، الفصيل المعارض الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي يشن هجوما على الرقة معقل التنظيم بـخمس سيارات مفخخة، مضيفا أن العملية "لن تكون سهلة"، وتهدف العملية التي شنتها قوات سورية الديموقراطية - التي تضم في صفوفها وحدات حماية الشعب الكردية - محاصرة الرقة ومن ثم السيطرة عليها، وقال المصدر الكردي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوفر دعما جويا ممتازا للعملية التي أطلق عليها اسم "غضب الفرات"، وتتركز العملية على مناطق تقع إلى الشمال من الرقة قرب بلدة عين عيسى التي تبعد عنها بمسافة 50 كيلومترا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية الديموقراطية نجحت في الاستيلاء على عدد من مواقع التنظيم، ولكنها لم تحقق تقدما حقيقيا، وقالت قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعد وحدات حماية الشعب من أهم عناصرها أمس الأول أنها أطلقت عملية لطرد المتشددين من الرقة. (5) واشنطن: اتصال وثيق مع تركيا بشأن عملية تحرير الرقة: أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، أمس الاثنين، أنّ المسؤولين الأميركيين سيكونون على اتصال وثيق بالجانب التركي، بخصوص عملية تحرير الرقة (شمال شرقي سورية)، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقال تونر، إنّه "كما حدث خلال تحرير شمالي سورية من سيطرة "داعش"، ستتقدم قوات "سورية الديمقراطية" براً، في حين تقدّم قوات التحالف الدعم الجوي"، مضيفاً "فعلنا ذلك ونحن على اتصال وثيق بحلفائنا، خصوصاً تركيا"، ولدى سؤال تونر عمّا إذا كانت "قوات سورية الديمقراطية" ستنسحب من الرقة بعد تحريرها من سيطرة "داعش"، أشار إلى أنّ "هناك مجموعات كردية داخل قوات سورية الديمقراطية، وهناك عرب أيضاً معظمهم من المناطق المحيطة بالرقة، وأنّ الجانب الأميركي يعمل مع المجموعات التي تتكون منها تلك القوات ومع حلفاء الولايات المتحدة، بما فيهم تركيا، فيما يتعلق بتحرير الرقة". ولفت المتحدث إلى أنّ "قوات سورية الديمقراطية، مؤثرة على الأرض، وكان لها دور مؤثر في تحرير بعض مناطق سورية من داعش، نعتقد أن القوات المحلية مؤثرة في هذا المجال"، مضيفاً "تحدثنا عن ضرورة إنشاء إدارة في الرقة بعد تحريرها مباشرة، وهذا ما فعلناه سابقا في شمالي سورية، خاصةً في منبج وبعض المناطق الأخرى، إنّ إنشاء إدارة مكونة من السكان المحليين أمر هام"، بدورها، أكّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" قدمت دعماً جوياً لقوات سورية الديمقراطية، أثناء عملية استعادة الرقة. وقال المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك، في تصريحات صحافية، "لقد واجهوا، حتى الآن، مقاومة وتم دعم تقدمهم عن طريق الغارات الجوية للتحالف، والتي دمرت عدداً من المركبات المجهزة بالعبوات الناسفة وعجلات أخرى لداعش، فضلاً عن مواقع قتالية واهداف أخرى"، وذكر أنّ بلاده "لا تستهين بالعمل الجاد الذي على القوات المحلية أن تقوم به في سورية، إلا أنّها ستواصل القتال في الرقة، إننا واثقون بأنه مع مساعدة التحالف، فإنهم سينتصرون"، مشيراً إلى أنّ مهمة القوات الأميركية الخاصة المرافقة للمعارضة السورية "لم تتغير بعد، وهي تنحصر في "تقديم المشورة والمساعدة إلى القوات المحلية". (7)
ماذا بعد فشل "الممرّات الإنسانية" في سورية؟! راتب شعبو لا يستطيع المرء أن يهرب من التشابه الثقيل بين الهدنة الروسية التي فشلت في حلب ونوع آخر من الهدن السورية التي درج النظام الأسدي على ممارستها، تتوجه الهدنة الروسية إلى مئات آلاف المحاصرين في شرق حلب، للخروج عبر "ممرّات إنسانية"، أو البقاء تحت الحصار واستئناف القصف، "الباص الأخضر أو الموت الشنيع". بحسب مناشير النظام السوري المصورة، ففي وقت "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها موسكو من جانب واحد في حلب، كانت حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها روسيا تقود قافلةً من سبع سفن باتجاه الساحل السوري، لرفع منسوب القوة، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإنجاح فكرة الممرّات. أما الهدن السورية فكانت تتوجه إلى سجناء سياسيين مغلوبين، للخروج من السجن عبر التوقيع على شروطٍ تنتقص من كرامتهم الشخصية، دع عنك جانبها السياسي، في الحالين، مطلوب منك أن تترجم ضعفك المادي إلى ضعف معنوي وسياسي وأخلاقي أيضاً، مطلوب منك ليس فقط أن تتخلى عما تريد تحت ضغط القوة، مطلوب منك أن تنكسر، لكي تستمر مكسوراً، في الحالين، هناك ثابتٌ لا تطاوله فكرة التغيير، هو النظام السياسي الذي عليك أن تخضع له، أو تواجه المشقات والخسارات الشخصية اللامحدودة، وصولاً إلى الموت. الحق أن النظام السياسي الذي لا يقوم على أساس شرعيةٍ مستقرة لا يعنيه كثيراً أن سجين الرأي قد تعب ويئس واقتنع بالانكفاء على ذاته، أو أنه غيّر قناعته السياسية، وبات على قناعاتٍ أخرى، قد تكون قريبةً من المجال الفكري السياسي للنظام. هذا يسعد النظام الأمني بلا شك، لكنه جانبٌ ثانويٌّ في منطق هذه الأنظمة، لأنها أنظمة لا تقوم على القناعة، بل على الخضوع. المهم أن تخضع، الخضوع أهم من الاقتناع. الاقتناع فعلٌ حر غير مستحب، ولا يعول عليه كثيراً، وذلك لأنه قابل للتبدّل بتبدل المعطيات، أما الخضوع، فإنه يدخل القناعات والآراء، ويجعلها موحدة أو متشابهة، والأهم أنه يجعلها مضمونة الثبات، وغير عرضة للتبدل الحر، والحال هو كذلك في "الممرّات الإنسانية" الروسية. ليس الغرض من هذه الممرّات أن تكونإنسانيةً، كما سُميت. ليس المقصود منها إنقاذ أرواح مدنيين، احتراماً للحياة، باعتبارها قيمة عليا، المرجو منها أن تكون ممرات إخضاع، يدخل عبرها السوريون "الذين هناك" إلى حظيرة السوريين "الذين هنا"، بعد أن أدركوا، بجوعهم وموتهم، أن النظام لا يتغير، أو أن لتغييره ثمناً ليسوا جاهزين لدفعه..إلخ. هكذا هي بالضبط هذه "الممرّات الآمنة" في عين النظام السوري. أما كلام المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا "إن المنظمة ضد إجلاء المدنيين ما لم يكن ذلك طوعاً"، فليس سوى هراء. هل من طواعيةٍ في ظل حرب؟ وكيف يترك مدنيون بيوتهم وممتلكاتهم وأحياءهم طوعاً؟ قد تحمل هذه الممرّات في العين الروسية معنىً إضافياً، يفرضه البعد العالمي للموضوع السوري، الذي يدفع روسيا إلى الاهتمام بالحد من النقد الدولي، فضلاً عن تفاديها القوة الحالية للإعلام التي جعلت فلاديمير بوتين ينفعل في مؤتمر فلدائي في 27 أكتوبر/ تشرين الأول: "أسمع دائماً حلب، حلب، حلب، ما هي المشكلة هنا؟"، بعد أن أشاد بالتجربة الإسرائيلية في مكافحة الإرهاب الفلسطيني (!). لا يتوقف التشابه عند هذا الحد، بين ممر السجناء السياسيين في سورية إلى "الحرية"، وممر المحاصرين في حلب إلى مناطق النظام، فالتشابه يطاول استجابة المغلوبين أو الضعفاء أيضاً. هنا وهناك، تجد نسبة عالية من الرفض وعدم الاستجابة، مع ما يحمله هذا من قبول الرافضين بنهاية تعيسة، من دون القبول بكسر النفس. يمكن تلمس عناصر عديدة لتفسير إحجام المدنيين المحاصرين في حلب عن الخروج عبر الممرّات الروسية. هناك خوف المدنيين من سطوة الفصائل المسلحة التي رفضت، في مجملها، الخروج، وخوف المدنيين من غدر النظام بهم، فهم يعرفون ما حصل في حمص من قبل، حين أُهين عديدون، واعتقل عديدون من الخارجين على الحواجز. ومن دلالات الغدر المبيت رفض روسيا تسليم المعابر إلى الأمم المتحدة، وقد ذكرت تقارير صحافية أجنبية، وجود "قضاة"، كما يسميهم تقرير مراسل "نيويورك تايمز"، على الممرات لفرز المطلوبين للنظام من بين الخارجين. ولكن، إضافة إلى هذه الأسباب السياسية، لا بد أن هناك دوافع إنسانية عميقة لعدم الخروج. هناك من رفض الخروج، حتى لو كان مقتنعاً به، لأنه لا يقبل أن ينجو فيما يبقى الآخرون الذين يشاركونه الظروف نفسها، عرضةً للموت. وهناك أيضاً من يرفضون الخروج نوعاً من الانتصار لأنفسهم ضد جبروت القوة المحضة، هناك من يرفض الخضوع، مهما كانت العواقب، لا شك أن في النفس البشرية ما يبقى عصياً على الكسر، وما يمكن أن يجعل المرء يقبل الموت لقاء موقف، ويبقى ثمة نسبة من الناس، تقلّ أو تكثر، أمينة لهذا السر البشري الرائع، المدني الذي رفض الخروج لا يعني أنه يفضل الفصائل المسلحة، إلا بقدر ما يعني أن السجين الذي يرفض قبول شروط النظام للإفراج عنه يفضل حياة السجن. الكلام عن ممرات الإخضاع ونقدها وإدانة دوافعها الحقيقية بوصفها دوافع تسلط وقهر وليست دوافع إنسانية وتصالحية حقيقية، لا يتضمن أي إغفالٍ للطبيعة التسلطية للفصائل الإسلامية التي تقاتل النظام هناك، ولا يتضمن أي قبولٍ بفكرها أو سلوكها الطائفي الشبيه بسلوك النظام وحلفائه، لكنه يتضمن القول إن الحل العنيف القائم على القوة المحض يعزّز الفصائل الإسلامية، بدلاً من عزلها، وإن فشل تجربة هذه الممرات نموذج مصغر عن الفشل العام الذي يحكم مقاربة النظام وحلفائه للخروج من الكارثة السورية. 7( العربي الجديد)
أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الاثنين (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (10،9) خديجة محمد إبراهيم - حلب- قرية السلوم أحمد محمد إبراهيم - حلب- قرية السلوم زوجة أحمد كمال صديق- حلب - بلدة أورم الكبرى عمر أحمد مهنا - حلب - الحيدرية أمجد الخطيب - حلب - بلدة خان العسل محمد غول - حلب - حي كرم الجبل عبد الله بيسان - حلب - حي كرم الجبل محمود عبد الكريم زكريا - حلب عبد الرحمن صبحي عبد العزيز - حلب يزن محمد عكلة- إدلب - سراقب محمد مهنا أبو علي- إدلب - سراقب محمد سعيد أحمد الحسين- إدلب - بابولين محمود البكري - إدلب - خان شيخون سامر عبد الرزاق اليوسف - إدلب - قرية دير الشرقي مصطفى الحواري - حمص - الزعفرانة عمار أبو العبيس - حمص - الزعفرانة منال ناجية - حمص - الزعفرانة أكرم الشطي - ريف دمشق - حرستا نسيبة أكرم الشطي- ريف دمشق - حرستا خيرو مشحل- حماة عمار عمر الدكماوي- دير الزور إبراهيم خليل العطية- دير الزور - الشحيل
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- السبيل 5- عكاظ 6- العرب القطرية 7- العربي الجديد 8- العرب اللندنية 9- حلب نيوز 10- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة