..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

الثورة، وإيران، وسقوط بشار، وحسن حالش

عبد الغني محمد المصري

٨ إبريل ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3520

الثورة، وإيران، وسقوط بشار، وحسن حالش
الله وناتاشا 000.jpg

شـــــارك المادة

قال قائد عسكري إيراني كبير:

إن سقوط بشار في سوريا يعني سقوط المالكي في العراق، وكذلك تهاوي حزبها في لبنان.
تصريح كهذا من قائد عسكري بمثابة قائد هيئة الاركان له معانيه الكبيرة، والمتعددة. وتكمن أهمية التصريح في الآتي:

 

- إنه قائد يتابع الصورة يوما بيوم، ويناقش مع الخبراء تفاصيل الخريطة العسكرية في سوريا بدقة.
- لا يصدر تصريح كهذا، ومن موقع مؤثر، للداعم الاول لبشر وعصاباته، إلا عن قناعة ووعي يتجذر باستحالة بقاء بشار وعصاباته في حكم سوريا.
- تصريح يدل على إدراك عمق تجذر الثورة، وكذلك على قوة عصب العمل العسكري للثورة.
- تصريح يعبر عن قراءة واقعية لمجريات الأحداث، حيث تدل على تقدم نوعي، عالي التكتيك لعمليات الجيش الحر على امتداد الأرض السورية.
ثم، واستدراكا لتصريح القائد العسكري الإيراني، يخرج حسن حالش في تصريح لجريدة السفير فيقول: إن النظام السوري قد تجاوز مرحلة خطر السقوط!!!
تصريح عجيب من الأوجه الآتية:
- أليس هو نفسه حسن الذي تكلم عن شوية طأطأة في بابا عمرو، وشوي وبتخلص!!!.
- أليس هو نفسه الذي تكلم أكثر من مرة عن "اسبوع وبتخلص".
- ومتى كان النظام على وشك السقوط يا حسن؟.

ثم يقول: “ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻗﺪ ﻓﺸﻞ، ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ،”.، وهنا تأتي التسالات الآتية:
- خيار من العسكري قد فشل؟ هل النظام الذي وعد بإنهاء الثورة خلال فترة من ستة أشهر إلى عامين أم الثورة التي راهنت على استنزاف النظام حتى اسقاطه؟.
- ثم إذا كان النظام قويا، فلماذا يسعى إلى حل سياسي، ولا يحسمها عسكريا؟.
- أليس ذلك إقرار باستحالة القدرة على الحسم العسكري من جانب بشار، وإيران، وحالش؟
أليس هو من وعد بعد القصير بالذهاب الى حلب؟
أليس هو من أنذر بآلاف يتلوها آلاف حتى ينتصر النظام؟.
ما يجب أن يفهمه حسن، وحالش، ومجوس إيران من خامنئي وغيرهم، أن الثورة هي ثورة شعبية، وليس تحركا حزبيا كتحرك مرتزقة حالش، تحركهم إيران، وتوقفهم، بل هنا نتحدث عن ثورة، ولو لم تكن شعبية ومتجذرة، لتم القضاء عليها منذ زمن، مع كل الدعم العسكري للنظام، ومحاصرة مصادر التمويل للثورة.
وما يجب على العالم ان يدركه اكثر، أن مخيمات اللاجئين تنشئ أجيالا لن تكون سوى جنودا آخرين في صف الثورة.
فهل استمرت الثورة الفلسطينية إلا على أكتاف أبناء المخيمات من جنين إلى جباليا إلى عين الحلوة، وغيرها.

أخيرا، الثورة تتطور نوعيا، كخبرة، تنعكس تخطيطا، وتنفيذا عملياتيا على الأرض.
فالثورة غدت جيشا منظما متناغما في عملياته على جبهات عديدة ومتباعدة، تنابز وتحارب جيوش وخبراء دول عدة من إيران إلى العراق إلى روسيا وحالش.
الثورة تتقدم، وهي ثورة شعب، وأما حالش والعراقيون فهم مرتزقة معتدون، حسن لا يقود حاضنته إلا إلى الفناء، فالثورة لن تتوقف إلا بإزالة بشار، وهي ليست معركة هنا أو هناك، بل هي معركة لإزالة النظام وإن طالت، وهي كر وفر حتى النصر بإذن الله.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع