السبيل
تصدير المادة
المشاهدات : 7421
شـــــارك المادة
تزداد، يوماً بعد يوم، أعداد اللاجئين السوريين وخاصة من النساء والأطفال الذين يتوافدون إلى الحدود التركية – السورية، للاحتماء بها جراء تصاعد أعمال العنف والاشتباكات في بلادهم، ليبدؤوا خوض غمار مصاعب لا تقل عن تلك التي خاضوها في داخل بلادهم، من قبيل عدم توفر الطاقة الكهربائية ومياه الشرب والفقر المدقع.
ويناضل السوريون من أجل البقاء على قيد الحياة مسطرين بذلك مقاومة خلاقة محورها الصبر والثبات والرضى بالقدر، مستخدمين حاجيات وأغراض بسيطة، أحضروها معهم من منازلهم. وأضاف أن السوريين الذي يأملون أن يعود الاستقرار والسلام إلى بلادهم، لكي يعودوا إلى منازلهم وقراهم، يتطلعون إلى يد مساعدة، تقدمها الجمعيات الخيرية التركية، تنقل إليهم بعض المواد الغذائية والألبسة. ونقلت "سيم فؤاد"، التي نزحت من إحدى قرى محافظة إدلب إلى منطقة "أطمة" على الحدود السورية – التركية، إلى مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن قوات نظام الأسد هاجمت قريتها وشنت عليها هجمات جوية ومدفعية، وأن طفلها أصيب بساقه، ما أدى إلى إصابته بإعاقة مستدامة، ما أجبرها إلى النزوح وذلك للنجاة بأرواح أفراد أسرتها. وأضافت أن السعادة غمرتها لحظة وصولها إلى "أطمة"، وذلك لشعورها بأنها استطاعت إنقاذ أفراد أسرتها من الموت المحتم، لكن ومع مرور الأيام وصعوبة إيجاد لقمة العيش التي تؤمن استمرار الحياة، بدأت تقف مكتوفة الأيدي حيال تلبية متطلبات أسرتها، من طعام وشراب، وتعاظمت المخاوف في نفسها بسبب نقص المواد الغذائية والملبوسات، ما دفعها للعودة إلى قريتها بالرغم من كل المخاطر المحتملة، لتجد أمامها خرابة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
مجاهد مأمون ديرانية
أبو عبد الله عثمان
محمد يحيى الشقفة
أحمد الجربا
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة