أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2355
شـــــارك المادة
دارت حرب كلامية بين مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة "سامنثا باور" وبين السفير الدائم لروسيا في الأمم المتحدة، وذلك خلال الجلسة الغير رسمية التي دعت إليها 70 دولة لمناقشة الوضع الإنساني في حلب، حيث اتهمت سفيرة أميركا القوات الروسية بتفجير المدارس وقصف المدنيين في حلب وبقية أنحاء سورية. موضحة أن روسيا والنظام الأسدي أشد إرهاباً من الجماعات الإرهابية قائلة: "الجماعات الإرهابية لا تسقط القنابل الخارقة للتحصينات على المستشفيات والمدنيين في حلب. إن أسماء الجناة معروفة في سورية وهما روسيا وبشار الأسد". وأردفت: "صحيح أن هناك إرهابيين في سورية، لكن نظام بشار الأسد لم يفعل شيئاً حيال تنظيم الدولة.. وعلى روسيا أن تتوقف عن استخدام حق النقض في كل مرة يسعي مجلس الأمن لإصدار قرار بشأن سورية". بينما حذر "استافان دي مستورا" المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بسورية، من أن "منطقة شرق حلب قد تدمر قبل عيد الميلاد المجيد ونهاية العام الحالي، إذا عاد مستوى العنف إلى ما كان عليه قبل الهدنة التي أعلنتها روسيا وسورية من جانب واحد لمدة إحدى عشرة ساعة يومياً". مرحبا في الوقت ذاته بـ"الوقف الأحادي" للعمليات الجوية من روسيا وقوات النظام، معرباً عن أمله في أن "تستمر الهدنة لعدة أيام". واستدرك "لكن هذا الوقف الأحادي للقصف الجوي لا يعد بعد تطبيقاً لمبادرتنا الخاصة بحلب.. نأمل أن يكون وقف القصف أكثر من مجرد مبادرة مؤقتة، فإذا كانت مؤقتة فإننا نشعر بالقلق من أن استئناف المستوى السابق للقصف قد يؤدي، كما ذكـّرنا الأمين العام، إلى تدمير شرق حلب بالتحديد قبل حلول عيد الميلاد المجيد ونهاية العام الحالي". من جهته.. رد مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير "فيتالي تشوركين" على الإفادة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" خلال اجتماع الجمعية العامة بشأن سورية، قائلاً "الأمين العام لم يذكر في إفادته أي شيء عن الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة في سورية". وتبقى هذه المناوشات ضمن إطار الكلام والتراشق فقط، بينما تبقى روسيا ونظام الأسد يمارسان أبشع أنواع القصف والتهجير بحق أهالي سوريا عموماً وحلب خصوصاَ.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة