أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3379
شـــــارك المادة
33 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الخميس معظمهم في إدلب، والمجاهدون يقتلون 15 من عناصر الأسد والمليشيات الشيعية في حلب، فيما فصائل "درع الفرات" تتجه لتحرير مدينة تل رفعت من الميليشيات الكردية، بالمقابل، الائتلاف والجيش الحر في بيان مشترك: الأمم المتحدة أضحت أداة بيد روسيا لتنفيذ مسلسل التهجير، من جهتها.. بريطانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى "رد قوي وموحد" على جرائم روسيا في سوريا.
33 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الخميس 33 شخصاً، معظمهم في إدلب، ومن بين القتلى 9 أطفال وامرأتان. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في إدلب قتل 14 شخصاً، وفي حلب قتل 7 أشخاص، وفي دير الزور قتل 4 أشخاص، كذلك في حماة قتل 4 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص، وفي درعا قتل شخص واحد. مناطق القصف: في دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد حي جوبر بدمشق بعشرات القذائف والصواريخ، وشن طيران الأسد غارات جوية مكثفة على مخيم خان الشيح ومحيطه ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، وتعرضت بلدة عين ترما لقصف مدفعي، إلى حلب، حيث تعرضت عدة أحياء في مدينة حلب ونقاط وبلدات في الريف الشمالي والغربي والجنوبي لقصف مدفعي عنيف، وفي حماة، شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت مدن صوران واللطامنة وطيبة الإمام وكفرزيتا وقرية تل بزام بالريف الشمالي، وفي الريف الجنوبي شن ذات الطيران غارات جوية على قرية تلول الحمر، أما في إدلب، فقد شن طيران الأسد الحربي غارات جوية استهدفت المدنيين فجر اليوم في مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، كما شن ذات الطيران أيضاً غارات جوية استهدفت مدن خان شيخون وسرمين وقرى بسيدا والحامدية والشيخ مصطفى جنوبي إدلب، وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت جبال الثردة ومحيط المطار العسكري، كما أغارت أيضاً على منطقة حويجة صكر وحي الحويقة بمدينة ديرالزور. (1،2،3)
فصائل "درع الفرات" تتجه لتحرير مدينة تل رفعت من الميليشيات الكردية: قال ناسطون سوريون إن قوات "درع الفرات" ستتوجه لتحرير مدينة تل رفعت التي سيطرت عليها ميليشيات كردية تابعة لحزب الحماية الكردية قبل أشهر، وذلك بعد معارك عنيفة مع الفصائل السورية، وأعلن الجيش التركي اليوم أنه ضرب 6 أهداف تابعة للميليشيات الكردية، مضيفاً " أن استهداف تلك المواقع أسهم في تضييق الخناق على أعضاء المنظمتين اللتين وصفتا بأنهما إرهابيتين، وتقليل قدرة عناصرهما على المناورة، وقبل أكثر من شهر انطلقت معركة "درع الفرات" بهدف تحرير عدة مناطق في ريف حلب الشمالي، والتي تسعى تركيا لجعلها منطقة آمنة للسوريين وسط رفض دولي للفكرة التركية، باستثناء بعض الدول.
قتل 15 من عناصر الأسد والميليشيات الشيعية في حلب: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على عدة جبهات في أحياء حلب المحاصرة، حيث تصدوا لمحاولة قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم على جبهة جب الشلبي وصلاح الدين وبستان الباشا، وتمكنوا من قتل وجرح 15 من العناصر المهاجمة إثر وقوعهم بحقل ألغام، كما تصدوا لهم على جبهة الملاح ومحيط طريق الكاستيلو شمال حلب. (3) صمود للمجاهدين بريف دمشق : شن المجاهدون هجوماً قوياً على مواقع قوات الأسد في عدة جبهات في حي جوبر، كما تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم على محور (الديرخبية-مخيم خان الشيح)، وتصدوا أيضاً للمحاولا المستمرة لقوات الأسد التقدم على محور بلدتي الريحان وتل كردي. (3،4)
الائتلاف والجيش الحر في بيان مشترك: الأمم المتحدة أضحت أداة بيد روسيا لتنفيذ مسلسل التهجير: قال الائتلاف الوطني وفصائل الجيش الحر في بيان مشترك أمس الخميس إنهم يدعمون أي مبادرة من شأنها أن تفك حصار حلب، إضافة لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ومنها مدينة حلب، وإخلاء الجرحى والحالات الحرجة وتطبيق قرارات مجلس الأمن 2254 لعام 2015 بكافة بنوده وباقي القرارات ذات الصلة، وتعليقاً على مبادرة الأمم المتحدة قال الائتلاف والجيش الحر في بيانهم "إن المبادة المطروحة من الأمم المتحدة لم تتضمن دخول أي مساعدات إنسانية، واقتصرت على إخراج حالات حرجة مع مرافقين، وسط ضغوط أمنية وعسكرية وإعلامية من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد، لتهجير المدنيين والثوار ما يجعل المبادرة قاصرة، وتساهم في إخلاء المدينة بدلاً من تثبيت أهلها في مناطقهم". وأضاف الائتلاف والجيش الحر أن "مبادرة الأمم المتحدة أيضاً افتقرت لأي ضمانات للجرحى ومرافقيهم بعدم التعرض للملاحقة الأمنية من قبل نظام الأسد وأجهزته الأمنية، ما يعزز الانطباع بأنها تعرض حياة المدنيين لخطر التصفية والاعتقال، واستغرب الائتلاف والجيش الحر في البيان تحول الأمم المتحدة لأداة بيد روسيا لتمرير وغض الطرف عن الجرائم وانتهاكات القانون الدولي، مطالبين الأمم المتحدة بإجراء مراجعة حقيقية وعميقة لسياستها وأدائها في سوريا بعد انتخاب أمين عام جديد، وفي ختام البيان حمّل الائتلاف والجيش الحر "مسؤولية كبيرة" للمجتمع الدولي في التصدي لمحاولات التصعيد الدموي من قبل روسيا في حلب وغيرها من استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، ومنها القنابل الارتجاجية والنابالم والأسلحة الكيماوية، مطالباً إياهم بعدم السكوت أو التغطية على مرتكبي جرائم الإبادة والحرب على حساب دماء السوريين وأرواح أطفالهم ونسائهم، وتعيش حلب أوضاعاً مأساوية نتيجة للحصار الخانق إضافة للقصف بالطيران الحربي الروسي والأسدي بشتى أنواع الأسلحة، إضافة لقذائف المدفعية والدبابات.
مساعدات إنسانية تدخل مدينة الحولة وسط قصف من قبل طائرات الأسد: قام الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي يوم أمس الخميس بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، وقال ناشطون سوريون إن" القافلة محملة بسلال غذائية وبعض الأدوية وملابس للأطفال بغية توزيعها على المدنيين في بلدات الدار الكبيرة وسنيسل وجوالك والغنطو وتيرمعلة ومنطقة الحولة وقراها، وأضاف الناشطون أن طائرات الأسد قصفت عدة مناطق بالمدينة بالتزامن مع دخول المساعدات الإنسانية لها، وتعتبر مدينة الحولة من المدن التي تعاني حصاراً من قبل قوات الأسد إضافة لحملات متواصلة من قبل طيران الأسد الذي يقصف المدينة بشكل متواصل.
بريطانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى "رد قوي وموحد" على جرائم روسيا في سوريا: دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى رد "قوي وموحد" على "الفظائع" التي ترتكبها روسيا في سوريا، وأضافت "تيريزا ماي" لدى وصولها إلى بروكسل للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي "يجب أن نظهر رداً أوروبياً قوياً وموحداً في مواجهة العدوان الروسي"، كما أشارت إلى أنه "من المهم أن نعمل معاً من أجل مواصلة الضغط على روسيا لوقف جرائمها الوحشية والفظائع المروعة في سوريا"، مضيفةً "لدي رسالة واضحة لقادة الاتحاد الأوروبي الآخرين بأن بريطانيا ستواصل الاضطلاع بدورها في الاتحاد إلى حين انسحابها الرسمي منه، وذلك عقب نتيجة الاستفتاء الذي أجري في يونيو الماضي، كما أضافت أن "بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي، لكنها ستستمر في لعب دور كامل حتى خروجها منه، وستكون شريكاً قوياً يمكن الاعتماد عليه بعد الخروج". كغيره من الاجتماعات.. انتهاء اجتماع الـ "70 دولة" في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حلب دون نتائج: دارت حرب كلامية بين مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة "سامنثا باور" وبين السفير الدائم لروسيا في الأمم المتحدة، وذلك خلال الجلسة الغير رسمية التي دعت إليها 70 دولة لمناقشة الوضع الإنساني في حلب، حيث اتهمت سفيرة أميركا القوات الروسية بتفجير المدارس وقصف المدنيين في حلب وبقية أنحاء سورية. موضحة أن روسيا والنظام الأسدي أشد إرهاباً من الجماعات الإرهابية قائلة: "الجماعات الإرهابية لا تسقط القنابل الخارقة للتحصينات على المستشفيات والمدنيين في حلب. إن أسماء الجناة معروفة في سورية وهما روسيا وبشار الأسد"، وأردفت: "صحيح أن هناك إرهابيين في سورية، لكن نظام بشار الأسد لم يفعل شيئاً حيال تنظيم الدولة.. وعلى روسيا أن تتوقف عن استخدام حق النقض في كل مرة يسعي مجلس الأمن لإصدار قرار بشأن سورية". بينما حذر "استافان دي مستورا" المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بسورية، من أن "منطقة شرق حلب قد تدمر قبل عيد الميلاد المجيد ونهاية العام الحالي، إذا عاد مستوى العنف إلى ما كان عليه قبل الهدنة التي أعلنتها روسيا وسورية من جانب واحد لمدة إحدى عشرة ساعة يومياً". مرحبا في الوقت ذاته بـ"الوقف الأحادي" للعمليات الجوية من روسيا وقوات النظام، معرباً عن أمله في أن "تستمر الهدنة لعدة أيام". واستدرك "لكن هذا الوقف الأحادي للقصف الجوي لا يعد بعد تطبيقاً لمبادرتنا الخاصة بحلب.. نأمل أن يكون وقف القصف أكثر من مجرد مبادرة مؤقتة، فإذا كانت مؤقتة فإننا نشعر بالقلق من أن استئناف المستوى السابق للقصف قد يؤدي، كما ذكـّرنا الأمين العام، إلى تدمير شرق حلب بالتحديد قبل حلول عيد الميلاد المجيد ونهاية العام الحالي"، من جهته.. رد مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير "فيتالي تشوركين" على الإفادة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" خلال اجتماع الجمعية العامة بشأن سورية، قائلاً "الأمين العام لم يذكر في إفادته أي شيء عن الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة في سورية"، وتبقى هذه المناوشات ضمن إطار الكلام والتراشق فقط، بينما تبقى روسيا ونظام الأسد يمارسان أبشع أنواع القصف والتهجير بحق أهالي سوريا عموماً وحلب خصوصاَ. تقارب مصري إيراني بدعم بشار: قال موقع «المونيتور» الأميركي إن مصر وإيران لديهما وجهات نظر متقاربة إزاء الأزمة السورية التي يمكن أن تغير قواعد اللعبة في العلاقات بينهما وتدفع مصر للانضمام إلى محور إيران وروسيا، وأضاف الموقع، في تقرير له، أن طهران والقاهرة حرصا منذ فترة طويلة على تطبيع العلاقات، ففي ديسمبر 2003، عقد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك لقاء مع نظيره الإيراني محمد خاتمي على هامش قمة التكنولوجيا للأمم المتحدة في جنيف، الاجتماع، الذي كان الأول من نوعه منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، أثار الحديث عن التقارب، لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث. وفي فبراير 2013، سافر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة في زيارة تاريخية وكان في استقباله نظيره المصري محمد مرسي، ولكن لم تؤد الزيارة إلى دفء حقيقي في العلاقات، ولفت الموقع إلى أن العلاقات بين إيران ومصر قطعت في أعقاب الثورة الإسلامية، نظرا للرفض الإيراني لتوقيع مصر وإسرائيل اتفاقات كامب ديفيد سبتمبر 1978، واستضافت القاهرة في وقت لاحق شاه إيران المخلوع، وأطلقت الحكومة الإيرانية اسم خالد الإسلامبولي -الرجل الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات- على أحد شوارع طهران. يقول الموقع: الآن، قد تساعد الأزمة السورية في إحداث تقارب طال انتظاره بين إيران ومصر، وأشار إلى وجود ثلاثة قيود رئيسية على الجانب المصري عرقلت التطبيع بين البلدين، تشمل سياسة الولايات المتحدة بالسعي لعزل إيران، وهي السياسة التي ضعفت منذ الاتفاق النووي؛ ثم سياسة إسرائيل في المواجهة مع إيران، والتي تصاعدت بعد التوقيع على خطة العمل المشتركة، وأخيرا، الجهود العربية الرامية لكبح النفوذ الإيراني، وهي الجهود التي زادت في أعقاب الربيع العربي والاتفاق النووي. (7) المعلمي: نؤيد الدعوة لجلسة طارئة حول سورية: أعلن السفير عبدالله المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، تأييد الدعوة لجلسة طارئة للجمعية العامة حول سورية، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت، أمس (الخميس)، جلسة خاصة غير رسمية خصصتها لبحث الأزمة الإنسانية في حلب بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ينهي قصف النظام السوري وحليفته روسيا على المدينة، وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا هذه الجلسة التي عقدت بمبادرة من كندا و69 دولة أخرى، وكانت هذه الدول الـ70 من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193 أرسلت خطابا إلى الأمين العام للمنظمة الدولية تطالبه فيه بعقد جلسة للجمعية العامة حول الأزمة الإنسانية في سورية، ومن بين الدول التي لم توقع على هذا الخطاب روسيا والصين ودول أفريقية عديدة، إضافة إلى أربعة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن هي أنغولا والسنغال واليابان وفنزويلا. (8) "الدفاع الروسية": إصابة 3 ضباط روس في حلب: قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن ثلاثة ضباط روس أصيبوا بجروح خفيفة جراء إطلاق نار جرى في مدينة حلب، شمالي سوريا، وقالت وزارة الدفاع في بيان نقلته وسائل إعلام روسية: "أسفر الهجوم المتعمد للمسلحين على معبر تابع للقوات الحكومية (قوات النظام السوري) في حي المشارقة في حلب عن إصابة ثلاثة ضباط روس بإصابات خفيفة"، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، وأشار البيان إلى أنه تم نقل الضباط الجرحى "إلى قاعدة حميميم من أجل تقديم المساعدات الطبية لهم"، وأضاف أنه "لا شيء يهدد حياتهم". (9) مصر تعلن موافقة دمشق على مساعيها لتنسيق إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب: أعلنت مصر أمس، موافقة النظام السوري على مساعيها الرامية للتنسيق بين أجهزة الأمم المتحدة العاملة في دمشق ونظام بشار الأسد، لإجلاء الجرحى وكبار السن وإدخال مساعدات إنسانية للمناطق المنكوبة بمدينة حلب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن "هذا الجهد يأتي في سياق التزام مصر بمعالجة الوضع الإنساني في حلب وتخفيف معاناة أهلها، ويمثل أحد عناصر الرؤية المصرية المتكاملة للتعامل مع الأزمة السورية التي تجمع بين التحركات العاجلة لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري". وأشار إلى أن السفارة المصرية في دمشق تلقت موافقة النظام السوري على المسعى المصري، مضيفاً إنه جار ترتيب زيارة للقائم بالأعمال المصري محمد ثروت سليم إلى حلب للإشراف على عمليات إجلاء الجرحى وكبار السن، وأوضح أن القاهرة تسعى أيضاً لـ"محاولة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في كل مناطق سورية، وكذلك العمل على استئناف المفاوضات السياسية للتوصل لحل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة، ويحافظ في الوقت نفسه على وحدة سورية وسلامة إقليمها ومؤسساتها، ويجنبها مخاطر التحول إلى بؤرة لعمل المنظمات الإرهابية". وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من زيارة للواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني (المخابرات) في نظام بشار الأسد، للقاهرة التقى خلالها نظيره المصري اللواء خالد فوزي في القاهرة، لـ"التنسيق بشأن المواقف السياسية بين البلدين"، حسب وكالة أنباء النظام السوري "سانا" في وقت سابق. (10)
القنابل النووية التكتيكية على سوريا: د.أسامة الملوحي منذ أكثر من سنة تكلمنا وكتبنا عن الاحتمالات العسكرية المرجَّحة التي يمكن لأميركا أن تتبعها في الحرب ضد داعش في موضوع الكنس والتجميع، ولكن حسن نصر الله خرج على قومه فرحاً فخوراً فأخبرهم عن الخطة الأمريكية التي تهدف إلى دفع مقاتلي تنظيم الدولة وتجميعهم في سورية فبدا المقاوم أمامهم كخبير عسكري عبقري... وتناسى "حسن" عمداً أن الذين ينفذون ذلك برياً على الأرض في العراق إنما هم أقرانه وأمثاله وبعض أتباعه. مصطلحات عسكرية عديدة يلخصها مصطلح "الكنس" توقعنا منذ البداية أن يكون المخططون العسكريون الأمريكيون قد تداولوها وناقشوها منذ بداية تشكيلهم للتحالف وصنعهم للحرب ضد تنظيم الدولة "داعش"، كنس حربي قتالي لمقاتلي تنظيم الدولة باتجاه محدد ويكون في هذه الألية لتوفير مهرب يقلل من إرادة المقاتلين في التشبث بالأرض وتجميعهم في أماكن قتل محدودة محصورة وكان السؤال المفتوح وقتها :هل يكنسون باتجاه سوريا أم باتجاه العراق؟، وجاءت الاشارات سريعة ومتلاحقة ...إنهم يكنسون باتجاه سورية ...فالعراق أهم لهم من سورية بألف مرة والمتجاوبون برياً مع أميركا ليكونوا الذراع البري في العراق قد شكّلوا حشداً "شعبيا" لا ينضب، بينما في سورية لم تستطع أميركا أن تجنّد برياً من غير الأحزاب الكردية إلا أعداداً لا تذكر إلا بالعشرات. والكنس باتجاه سورية سيتركز بلا شك في دير الزور وما حولها وفي الرقة وما حولها، وفي سوريا هناك "كنس "آخر بنفس الطريقة ولكن باتجاه إدلب ويشترك في هذا الكنس والتجميع الأمريكان والروس والإيرانيون، من داريا التي ضمت أصلب المقاتلين من فصائل الجيش الحر و بعد أن ألقى عليها الروس وبقايا بشار عشرات الآلاف من أطنان المتفجرات من كل نوع محرم أجبروا المقاتلين على الخروج ...وإلى أين ؟...إلى ادلب، وفي الوعر والمعضمية وقدسيا والهامة يُخرجون المقاتلين إلى إدلب ....وفي سائر البلدات التي حوصرت وصمدت لسنوات سيجعلونها تهوي تحت آلاف أطنان المتفجرات و سيخرجون مقاتليها إلى إدلب. وفي حلب دي مستورا ينظم و"يشرعن" عملية "الكنس" ، في البداية هيّج الأطراف المعنية بكلامه عن وجود أعداد كبيرة لمقاتلي فتح الشام في حلب فذكر أنهم يشكلون نصف المقاتلين ثم ذكر آلافاً ثم تراجع إلى أقل من ألف ثم دعا مقاتلي جبهة فتح الشام للانسحاب من شرق حلب، وأبدى استعداده لمواكبتهم بنفسه إلى خارج المدينة، وألقى أمام المدنيين مشهداً فيه مقاتلو فتح الشام يسببون ويستجلبون القتل والدمار من الروس ليكون هناك تجاوب مستقبلي من المدنيين لهذا المشهد وضغط على المقاتلين تحت وطأة القصف المستمر... وأشار دي مستورا إلى أمر أخطر وهو "الأسلحة الجديدة التي تستخدمها روسيا في قصف مناطق المعارضة" وفي ذلك رغم ظاهره المعترض إشارة تخويف إضافية للمدنيين المحاصرين...هناك ما استخدم وسيستخدم ضدكم وهو جديد غير مسبوق. وسارعت روسيا إلى الترحيب باقتراح دي مستورا وأميركا وافقت بل لم يكن لديمستورا أن يطلق مبادرته أصلاً بدون ضوء أخضر أميركي ساطع، ثم أُجبرت كل الأطراف الدولية والاقليمية لتوافق ولتطالب بإخراج مقاتلي فتح الشام الأكثر صلابة بين الفصائل من حلب, وإلى أين ؟ ......إلى إدلب، وأَجبرت هذه الأطراف الائتلاف السوري "المعارض" التابع لها بقبول الفكرة وأصدر الائتلاف بياناً قال فيه أنه سيتشاور مع الفصائل العسكرية حول ما طرحه المبعوث الدولي وطالب البيان بضمانات دولية لوقف القصف إذا تم الأمر... " أمر الكنس الاستراتيجي". ويبدو أنه لتحقيق هذا الكنس فإن ضغط الإبادة الشاملة مع الحرب النفسية الاعلامية المنظمة التي ستُحمِّل المقاتلين التبعات سيستمر وبتواصل، وقد يتقطع لساعات بهدن مضحكة مبكية تعطي كل هدنة منها لروسيا ترحيبات وثناءات من دول "العالم المتحضر " ويبقى السؤال الكبير...ماذا بعد الكنس و التجميع؟ في البداية لابد من القول أنهم لو استطاعوا عسكرياً أن يُخرجوا المقاتلين المستهدفين بالكنس والتجميع من مناطقهم الأولى لفعلوا ولكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا إلا إذا ضحوا بآلاف وآلاف من المهاجمين المقتحمين وهي آلاف كثيرة لا يستطيع طرف أن يتحملها على الاطلاق...وكل الأطراف تعلم الصلابة الهائلة للمقاتلين داخل حلب، لذلك لجؤوا إلى حصار و ضرب الجزء الرخو الضعيف وهو طرف المدنيين. ولابد أيضاً أن نرى خلال الضباب المخادع أن التعاون والتنسيق الأميركي الروسي العسكري والسياسي لم ينقطع وقد أكد ذلك نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف أكثر من مرة "إن الاتصالات بين موسكو وواشنطن حول التسوية في سوريا مستمرة ولا بديل لهذا الحوار، وتابع أنه لم ينسحب أي طرف من الاتفاق الروسي الأميركي ولم يتم إلغاؤه"، ويبدو أن المحور العسكري لهذا الاتفاق الأميركي الروسي هو إكمال عملية الكنس الاستراتيجي للمقاتلين المستهدفين وتجميعهم في أضيق مكان ممكن في محافظة إدلب ثم الانتقال إلى الخطوة الحاسمة الثانية. والخطوة الحاسمة الثانية لن تخرج عن التنسيق المشترك الكامل لضرب المقاتلين "الارهابيين في نظر الطرفين "المتجمعين بأسلحة أكثر فتكاً وأسرع قتلاً وحصاداً للأرواح, وإذا استعرضنا ما استخدم من أسلحة على الساحة السورية بعد التدخل الروسي الواسع فلن نجد أي سلاح فتاك محرم أو غير محرم لم يستخدم إلا السلاح النووي، الأسلحة الكيمياوية وأسلحة الكلور استخدمت ,القنابل الفراغية و العنقودية والحرارية والارتجاجية والحارقة والخارقة والثاقبة استخدمت بتكرار واستمرار فما الذي بقي ليكون أكثر فتكاً من الأسلحة الجديدة التي خوّف منها ديمستورا....لم يبق إلا القنابل النووية التكتيكية. 5( أورينت نت)
أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الخميس (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (11) ريان ياقدي- حلب - مدينة كفرحمرة عيسى المصطفى - حلب - بلدة تركمان بارح عبد الرحمن إبراهيم الكياري - حلب - بلدة تركمان بارح مصطفى خليل أيبو - حلب علي النايف - حلب - مدينة اعزاز أحمد شوكان- حلب - بلدة كفرة عيوش شوكان- حلب - بلدة كفرة علي عز الدين أسعد الرشاد- حلب - بلدة كفرة محمد جميل أديب - حلب - مدينة عندان خالد محمد أعرابي -حلب ترفه الأحمد - حلب - بلدة جزرايا
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- جيش الإسلام 5- أورينت نت 6 - المستقبل اللبناني 7- العرب القطرية 8- السبيل 9- عكاظ 10- السياسة الكويتية 11- حلب نيوز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة