..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

الحوار بين المطرقه والسندان

محمد عمار نحاس

٢٤ مايو ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7569

الحوار بين المطرقه والسندان
1.jpg

شـــــارك المادة

من المؤكد ان بشار الاسد قد اضاع على نفسه فرصه ذهبيه لن تتكرر وذلك بان يجعل من نفسه رئيساً شرعياً للبلاد وحاكماً لنظام لم يحكمه قط خلال السنوات التي خلت وما نظن قدرته على حكمه .

 

فحين لم يستطع محاورة من خرج للشارع في 15 مارس ولجئ نظامه الأمني لممارسة القبضة الحديديه التي اعتادها خلال العقود الاربعه التي خلت ظن منهم ان ابناء سوريه عبيداً لهم وهل للعبد ان يطالب او يثور فالعبد لابد له ان يقنع بما يعطيه سيده بل فهم مقتنعون ان سوريه ارضاً وبحراً وجواً ملك أبائهم يعثون فيها فساداً ويرتعون فيها سلباً ونهباً . لا يدع رأس النظام في سوريه مناسبه الا وتكلم عن الحوار و سقفه والمعارضة وتصنيفاتها . ان هذا النظام الذي اعتاد ساسته وازلامه وذيوله التكلم بصيغة امنيه بحته لا يستطيع ان يغير من لهجته شيئ فبعضهم يقوم على كل جهالتهم ليتكلموا بعلم الدوائر والمربعات فيقصوا عن الحوار الوطني فئات من المجتمع هي اشرف منهم واعلم منهم ومن المؤكد هم اكثر وطنية منهم فاي حوار هذا مع هكذا عقول . والحوار مع هذا النظام اليوم له وجهان الاول هو ان نأخذ حسن النوايا بان هذا النظام صادق ويريد فعلاً الحوار وهنا يمكننا التخيل اننا نتعامل مع نظام ازلامه من الملائكه وهم ليسوا كذلك اذاً لابد من الوسطيه والوسطيه تحتم علينا ان يكون هناك نديةٌ في الحوار وأرضيةٌ للحوار أما النديه فان يتعهد النظام بشكل صادق على ان يترك حرية الرأي وسعة المجال امام الناس لتشكيل لجان تقوم بالمحاوره والكف عن ممارسة القبضه الامنيه والاملاء من ساسة النظام على ابناء الشارع . واما الارضيه فقبل كل شيئ لابد من ان يقوم الحوار على العداله والعداله ان تطال ايدي النظام الذي يريد ان يحاور ليحكم البلد من تطهير البلد من كل فاسد سرق اموال الشعب واموال ابناء البلد وعلى رأسهم الأستاذ ولن اسميه فالكل يعلمه واما القتله الذين غُمست ايديهم بدماء ابناء وطننا واهدروها ورملوا النساء ويتموا الاطفال فلابد من ان تطالهم ايدي النظام وتحاسبهم على مرآى الناس أجمعين واولهم قائد الفرقه الرابعه بصفته وشخصه ورئيس الاستخبارات العامه والعسكريه ورئيس شعبة الامن السياسي السابق بدرعا بصفته وشخصه وكل من تورط بقتل ابناء وطننا الذين ظلموا ثلاث مرات الاولى حين خرجوا للشارع فكيف قوبلوا والثانيه بقتلهم والثالثه التشنيع بسمعتهم بعد استشهادهم بكذب ازلام النظام والافتراء عليهم من هنا يكون لبشار الاسد فرصه لان يجلس على طاولة حوار مع شرفاء هذه الامه وان يخرج بنفسه ناجياً اما الوجه الأخر وهو الحقيقي فهو وجه المراوغة والخداع بذلك نكون قد خسرنا كل ما دفعناه من فاتورة الحريه من شهداء مهجرين و مفقودين وسوف نفقد هذا الحراك الدولي الذي اتى على استحياء وحتى بعض الاصوات العربيه التي تكلمت ايمائاً لا صراحةً .

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع