..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

مجزرة الحولة شلّال دم يستصرخ ضمائركم

الهيئة العامّة للعلماء المسلمين في سوريَّا ورابطة العلماء السوريين

٢٨ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6277

مجزرة الحولة شلّال دم يستصرخ ضمائركم
37.jpeg

شـــــارك المادة

الحمد لله رب العالمين القائل: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل : "إنّ الله ليمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"، ورضي الله عن صحابته الذين آزروه وناصروه ساعة المحنة، أمّا بعد:


فإنّ ما نتعرَّض له من إبادة جماعيَّة ومجازر وحشيَّة وقتل ممنهج على يد طاغية العصر بشار الأسد وعصاباته وشبيحته المتوحِّشة مع ما يرافقه من صمت وتخاذل من المجتمع الدولي لأمر يندى له جبين الإنسانية حياءً، وما يحصل في سوريا عامّة والحولة في حمص خاصة لأمر جلل يفوق الوصف والخيال، وعليه فإننا ندين العمل الإجرامي الذي قام به نظام الأسد وشبيحته في الحولة، والذي خالف فيه كل الأعراف والمواثيق الدولية، والذي يرقى بحق لأن يكون جريمة ضد الإنسانية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، وإنّ هذا النظام الفاجر وأعوانه ليتحملون المسؤولية الكاملة عن كل المجازر والأعمال الإرهابية التي ارتكبت وترتكب في حقّ شعبنا الأعزل، وإننا إذ ندين هذا العمل الإرهابي ندعو إلى ما يأتي:
1.ضرورة توحيد الكلمة ورصِّ الصفوف في الداخل والخارج، وما هذه المجزرة المروّعة إلا نتيجة للتفرق والاختلاف. قال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}، وقال صلى الله عليه وسلم:" إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية".
2.الطلب إلى الجيش السوري الحرّ التصعيد من عملياته العسكرية، والقيام بعمليات نوعية تستهدف رموز النظام وأركانه.
3.الطلب إلى شعبنا السوري الحر الأبي الصبر والثبات، والاستمرار بمظاهراتهم السلميّة، والمطالبة بحقوقهم المشروعة قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
4.الطلب إلى الصامتين الخروج عن صمتهم والالتحاق بركب الثورة المباركة فليس الموت أقرب إلى المتظاهر الثائر منه إلى الصامت المتخاذل.
5.الطلب إلى العلماء القيام بالدور المنوط بهم من الوقوف في وجه الباطل، ومناصرة الحق، وأن يتبؤوا مراكز القيادة على الصعيدين السلمي والجهادي. قال علي كرم الله وجهه: "كنّا إذا حمي الوطيس، واحمرّت الحِدَق، نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن أحد أقرب إلى العدو منه".
وختاماً: نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا، والعودة لمفقودينا ومهاجرينا، والنصر لثورتنا، وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

 

صدر عن الهيئة العامّة للعلماء المسلمين في سوريَّا ورابطة العلماء السوريين
الإثنين 7/رجب/1433هـ - 28/ مايو/ 2012م.

 

المصدر: رابطة العلماء السوريين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع