..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الإعلام يظلم سكانها.. دير الزور تشتكي انتهاكات التنظيم وجور الصحفيين

السورية نت

١٣ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3094

الإعلام يظلم سكانها.. دير الزور تشتكي انتهاكات التنظيم وجور الصحفيين
التنظيم_0777777.jpg

شـــــارك المادة

يستمر الإعلام بشقيه المحلي أو الدولي، سواء المؤيد منه للثورة السورية أو للنظام، في تشويه الكثير من الحقائق والأحداث الميدانية الجارية في مناطق سورية عدة، خاصة في دير الزور شبه المغلقة أمام الإعلام، وبشكل أكثر وطأة من الرقة المجاورة لها.

 

انتهاكات تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور، تعددت أوجهها مؤخراً، ولعل الإعدامات شبه اليوم للمدنيين، والاستيلاء على المنازل والعقارات، ومنع المدنيين من السفر خارج مناطق سيطرته، تعد الجزء اليسير منها، ولكن ما يركز عليه الإعلام اتجاه آخر، عدم تجاوب تنظيم "الدولة الإسلامية" مع ما ينشر عنه في وسائل الإعلام المختلفة بشكل مباشر، ورفضه لأي إعلامي يعمل خارج كنفه، والأهم تعمد وسائل الإعلام المختلفة ترك الأبواب مفتوحة على مصراعيها، لنشر أية معلومة أو تقرير أو خبر ضد التنظيم.
تغييب العقل والمنطق:
مهما وصل من "الضحالة المهنية"، و"تغييب العقل والمنطق"، ساهم بشكل كبير في تقديم صورة مشوهة عما يجري في دير الزور، ولعل الإعلام المعارض، أو ما يطلق عليه البعض تسمية "الإعلام الثوري"، له حصة الأسد في هذا المجال، ونوه بعض الناشطين، إلى أن ما يحصل من ظلم وجور بحق المدنيين في دير الزور وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، لا يتطرق الإعلام إلا للجزء اليسير منه، وبشكل يخدم أجندات وأهداف تلك الوسائل ومن يقف خلفها، ويستكمل هذا النهج، عبر اختلاق أحداث وتقديم أرقام وهمية، ورواية قصص وحكايات أقرب إلى الدراما من الواقع.
وبحسب ما ذكره أحد الصحفيين السوريين من أبناء دير الزور لـ"السورية نت"، فإنه تواصل مع وسائل إعلام عربية وعالمية في وقت سابق، من أجل نقل الواقع الحقيقي - وليس المزيف - للجور والظلم الواقع على أبناء مدينته من قبل "تنظيم الدولة"، لكن محاولاته باءت بالفشل.
بعد أن كان عرض أغلب من تواصل معهم، هو نقل أخبار المقاتلين الأجانب وتوزعهم ونشاطاتهم، وبشكل أقرب للعمل الاستخباراتي من العمل الصحفي، ما جعله على يقين ببعد الاهتمام الإعلامي عن معاناة من يعيشون في مناطق التنظيم، إذا كانت هذه المعاناة لا تخدم أهدافه القريبة والبعيدة مما يجري في سورية، ومن بينها دير الزور، وبالتالي كان جوابه هو الرفض.
الأبواب المفتوحة:
سياسة "الأبواب المفتوحة" لنشر كل ما هو ضد "تنظيم الدولة"، وبشكل "مبتذل" أحياناً وبعيد عن الواقع الحقيقي، (الذي هو أسوأ، لكن بصورة مغايرة لما يكتب وينشر ويذاع)، تزامن مع نهج "المال المفتوح" والدعم الكبير المقدم كلما ارتفعت درجة تزييف الحقائق، ما يدفع هذه الوسائل إلى منافسة "إعلام النظام" في هذا المجال، وبشكل يفوقه أحياناً، وكما علق أحدهم، بأن ما ينشره "الإعلام المعارض"، يفوق أحياناً خيال "دراما آنزور" الذي يتخذه إعلام النظام نهجاً له.
قضايا النساء والسبايا من الموضوعات التي طرحت بكثرة في وسائل الإعلام المختلفة ومن بينها الإعلام العالمي، وقد حملت طيات هذه القضية الكثير من المبالغات "والخيال"، سواء من حيث تعدادهن أو توزعهن، أو ما حل بهن، لكن ما يلفت النظر في هذا المجال، هو توجه بعض وسائل الإعلام مؤخراً إلى تعميم "هالة السبايا"، ليبدأ النشر والحديث عن سبي نساء أبناء المدن والأرياف في المناطق الخاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة" واستعبادهن جنسيا.

وأن هذا الأمر يحصل منذ أيام سيطرة المعارضة و"جبهة النصرة"، وهو أمر أثار حفيظة الكثير من ناشطي تلك المناطق، الذين أكدوا كذبها وتزييفها وعدم واقعيتها، واعتبروها "إهانة مقصودة" لشرف وكرامة السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، مؤكدين أن هدف هذا التوجه، هو "إرضاء داعمي تلك الوسائل الإعلامية، والتقرب إليهم".
معاناة التهميش والتزييف الإعلامي:
معاناة المناطق الشرقية وعلى رأسها دير الزور من التهميش والتزييف الإعلامي، لم يكن وليد المرحلة، وما يجري حالياً هو "استفحال" هذه الظاهرة، ولعل ما عانته تلك المنطقة من التزييف الإعلامي الممنهج من قبل النظام على مدى عقود، سواء عبر وسائل الإعلام التابعة له أو الدراما "الناطقة باسمه"، من الحقائق التي لا يستطيع أحد ما إنكارها، ومن بينهم الموالون للنظام الذين يقرون بذلك.
المرحلة التي خضعت فيها المنطقة الشرقية لسيطرة المعارضة، لم تخلو من حملات التزييف والتشويه، وبالمقابل نشطت فيها ظاهرة "التعتيم" على ما يجري من انتهاكات وتجاوزات، بحجة أن "عدونا الأساسي هو النظام"، و"المحاسبة مؤجلة"، لتستمر حملات التشويه الإعلامي بعيد سيطرة التنظيم وطرد المعارضة، لكن عبر أوجه وأشكال أخرى، ميزتها أنها أزالت أمامها كل رادع أخلاقي، أو شرف مهني.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع