رضا سالم الصامت
تصدير المادة
المشاهدات : 4761
شـــــارك المادة
آن الأوان ليسقط بشار و ينتهي نظامه الفاسد بقلم : رضا سالم الصامت انه الإرهاب الذي يسلكه نظام بشار و أتباعه و ارعاب السوريين الذين تعرضوا إلى البطش و التعذيب و التنكيل و التقتيل لا يزيد شعب سوريا الثائر إلا إصرارا على مواصلة ثورة الحرية و الكرامة الانسانية . فالشعب السوري يدفع منذ عامين، فاتورة باهظة الثمن رغم تدخل المجتمع الدولي ، الذي لم يستطع لحد الآن فعل أي شيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
الشعب السوري مل و نفذ صبره من حاكم ظالم ، متشبث بكرسييه غير عابئ لما يحدث في أبناء و بنات سوريا .
ثورة سوريا ثورة منذ بدايتها انطلقت من درعا سلمية و هي وليدة ثورات الربيع العربي و هي ليست اقل من الشعوب التي حققت النصر و الديمقراطية .
فالثورات العربية مثل ثورة تونس و مصر و ليبيا و اليمن ، غيرت أنظمتها الاستبدادية و القمعية و انتهجت طريق الحرية و الديمقراطية وما لا يعرفه الأسد و شبيحته و نظامه القمعي أن شعب سوريا لم يعد بإمكانه التراجع إلى الوراء ، و انه مصمم قبل أي وقت مضى على إسقاط هذا النظام المتعجرف .
إن الإعلام لن يتغافل عن توثيق جرائم النظام الحاكم في سوريا في حق أبناء و أطفال و شباب الشعب السوري و لن يستطيع أي كان غض النظر عن مدى بشاعة هذه الجرائم.
و ليعلم بشار انه قد خسر المعركة و خسر كل شيء و خاصة شعبه، و لم يعد بخير و واقف على رجليه و كأنه واثق من نفسه بإخماد الثورة، و كله ثقة في النفس بان يسيطر على الوضع نهائيا و يكسب المعركة إن جاز التعبير.
كانت حساباته مغلوطة رغم وقوف روسيا الى جانبه و ايران و حزب الله و لكن عليه ان يثوب الى رشده من زمان و يسلم مقاليد الحكم لمن هم أجدر منه لكن هذا الطاغية كان واهما تماما . المعارضة السورية عاقدة العزم على مواصلة المشوار حتى النصر، و هي تكتسب المزيد من الأنصار، بفضل إصرارها على المواصلة و إرادتها القوية في مواجهة العنجهية والصلف الذي ينتهجه النظام و أتباعه ، و تمسكها بعدم تقديم أي تنازل تحت الضغط، رغم الفيتو الروسي الصيني المزدوج الذي أحبط قرار في مجلس الأمن حول سوريا....
بطبيعة الحال فإن هذا الطاغية يحاول و أتباعه رفع درجة القمع إلى أن لا يكون باستطاعة المناهضين للنظام تحملها ، فاضطر إلى هجوم مسلح من البر و الجو في شكل مأساوي و إبادة جماعية تكاد تكون ، بل هي إبادة جماعية بما تحمله الكلمة من معنى ، في بعض المناطق و للأسف في ظل صمت دولي رهيب وتنديد وشجب يترافق مع بعض العقوبات التي لا يأبه لها النظام ، و هو ما يفسر أن ضوء أخضر لفعل ما يريد في الداخل السوري دون أية عواقب أو تبعات , وهذا ما يحصل على مدى أشهر في حمص وبعض مدن ريف دمشق و إدلب و غيرها من الأماكن و المناطق في سوريا .
و لكن رغم كل هذه الضحايا من شهداء و جرحى و مفقودين و معتقلين فان شعب سوريا الأبي، لم يعد بإمكانه التراجع إلى الوراء. و هاهي الثورة تدخل عامها الثالث و الشعب السوري كله أمل في النصر و استرجاع كرامته المهدورة و بناء بلاده حرة ذات سيادة و أمن و أمان.
لقد آن الأوان ليسقط بشار و ينتهي نظامه الفاسد رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار ثقافي.
حسان الحموي
معاذ عبد الرحمن الدرويش
مصطفى صادق الرافعي
حمزة إسماعيل أبو شنب
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة