رضا سالم الصامت
تصدير المادة
المشاهدات : 4631
شـــــارك المادة
آن الأوان ليسقط بشار و ينتهي نظامه الفاسد بقلم : رضا سالم الصامت انه الإرهاب الذي يسلكه نظام بشار و أتباعه و ارعاب السوريين الذين تعرضوا إلى البطش و التعذيب و التنكيل و التقتيل لا يزيد شعب سوريا الثائر إلا إصرارا على مواصلة ثورة الحرية و الكرامة الانسانية . فالشعب السوري يدفع منذ عامين، فاتورة باهظة الثمن رغم تدخل المجتمع الدولي ، الذي لم يستطع لحد الآن فعل أي شيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
الشعب السوري مل و نفذ صبره من حاكم ظالم ، متشبث بكرسييه غير عابئ لما يحدث في أبناء و بنات سوريا .
ثورة سوريا ثورة منذ بدايتها انطلقت من درعا سلمية و هي وليدة ثورات الربيع العربي و هي ليست اقل من الشعوب التي حققت النصر و الديمقراطية .
فالثورات العربية مثل ثورة تونس و مصر و ليبيا و اليمن ، غيرت أنظمتها الاستبدادية و القمعية و انتهجت طريق الحرية و الديمقراطية وما لا يعرفه الأسد و شبيحته و نظامه القمعي أن شعب سوريا لم يعد بإمكانه التراجع إلى الوراء ، و انه مصمم قبل أي وقت مضى على إسقاط هذا النظام المتعجرف .
إن الإعلام لن يتغافل عن توثيق جرائم النظام الحاكم في سوريا في حق أبناء و أطفال و شباب الشعب السوري و لن يستطيع أي كان غض النظر عن مدى بشاعة هذه الجرائم.
و ليعلم بشار انه قد خسر المعركة و خسر كل شيء و خاصة شعبه، و لم يعد بخير و واقف على رجليه و كأنه واثق من نفسه بإخماد الثورة، و كله ثقة في النفس بان يسيطر على الوضع نهائيا و يكسب المعركة إن جاز التعبير.
كانت حساباته مغلوطة رغم وقوف روسيا الى جانبه و ايران و حزب الله و لكن عليه ان يثوب الى رشده من زمان و يسلم مقاليد الحكم لمن هم أجدر منه لكن هذا الطاغية كان واهما تماما . المعارضة السورية عاقدة العزم على مواصلة المشوار حتى النصر، و هي تكتسب المزيد من الأنصار، بفضل إصرارها على المواصلة و إرادتها القوية في مواجهة العنجهية والصلف الذي ينتهجه النظام و أتباعه ، و تمسكها بعدم تقديم أي تنازل تحت الضغط، رغم الفيتو الروسي الصيني المزدوج الذي أحبط قرار في مجلس الأمن حول سوريا....
بطبيعة الحال فإن هذا الطاغية يحاول و أتباعه رفع درجة القمع إلى أن لا يكون باستطاعة المناهضين للنظام تحملها ، فاضطر إلى هجوم مسلح من البر و الجو في شكل مأساوي و إبادة جماعية تكاد تكون ، بل هي إبادة جماعية بما تحمله الكلمة من معنى ، في بعض المناطق و للأسف في ظل صمت دولي رهيب وتنديد وشجب يترافق مع بعض العقوبات التي لا يأبه لها النظام ، و هو ما يفسر أن ضوء أخضر لفعل ما يريد في الداخل السوري دون أية عواقب أو تبعات , وهذا ما يحصل على مدى أشهر في حمص وبعض مدن ريف دمشق و إدلب و غيرها من الأماكن و المناطق في سوريا .
و لكن رغم كل هذه الضحايا من شهداء و جرحى و مفقودين و معتقلين فان شعب سوريا الأبي، لم يعد بإمكانه التراجع إلى الوراء. و هاهي الثورة تدخل عامها الثالث و الشعب السوري كله أمل في النصر و استرجاع كرامته المهدورة و بناء بلاده حرة ذات سيادة و أمن و أمان.
لقد آن الأوان ليسقط بشار و ينتهي نظامه الفاسد رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار ثقافي.
أبو طلحة الحولي
محمد عياش الكبيسي
إبراهيم الحقيل
عبد الغني حمدو
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة