..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

الذكرى الثانية لثورتنا العظيمة

محمد الزين الهاشمي

١٨ مارس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3734

الذكرى الثانية لثورتنا العظيمة
الحر 1.jpg

شـــــارك المادة

 يا شعبنا العظيم يا شعب سوريا المناضل الصابر المحتسب:
إن ولادة ثورتنا العظيمة النظيفة التي كانت تطالب بدءا بالإصلاح فهب عليها طغاة الاحتلال ظنا منهم أن الشعب السوري كله عبيدا في مزارعهم ولا حول ولا قوة له حتى ما استطاعت هذه الطغمة المحتلة أن تسمع كلمة إصلاح وأطلقت العنان لمرتزقتها وكلابها البشرية للقتل والترويع في المواطنين الآمنين ولما رأى هذا الشعب العظيم أن لا أذن صاغية بل جوبه بالقتل والاعتقال والاغتصاب نادى بإسقاط النظام.

 


فازداد ولوغا في الدم السوري وحمل الشعب سلاحا مبدئيا يدافع عن نفسه ومضى العام الأول حتى أصبح القتل والدمار في سوريا على يد هذه الطغمة المحتلة ممنهج ومبرمج وتدمير البشر والحجر ومضى العام الأول وهذا العام الثاني قد ولى وثورتنا تسير وأصبحت منتصبة على قدميها بفضل الله أولا ومن ثم بفضل الصادقين من عسكريين ومدنيين ممن خرجوا لله تعالى وافتدوا هذا الشعب بأنفسهم والعالم كله أبناء جلدتنا وممن يدعون صداقتنا وإخواننا في الدين يقفون موقف المتفرج وصامتون صمت الأموات خائفون من أسيادهم في البيت الأسود الأمريكي.
وأما المتخاذلون ممن ترعرع على تراب سوريا ويدعي أنه من شعبها فهو من أعطى جرعة التواصل في القتل لأبناء الشعب فهؤلاء مجرمون وهم من اختاروا طغمة الاحتلال على شعبهم .
يا شعبنا العظيم لا تعول على أحد إلا على الله عز وجل لقد سطرت أروع البطولات في تاريخ البشرية كلها من الصبر والثبات أن تاريخ الأمم والشعوب منذ بدء الخليقة لن يسجل ولن يسطر بطولات شعب كشعب سوريا ولن يأتي زمان أبدا تكون فيه مثل هذه الثورة التي خضتها أيها الشعب العظيم.
يا مقاتلين ومجاهدين الثورة العظيمة اخترتم سبيل الشهادة فأعزكم الله بالنصر تلو النصر بسلاح بسيط لقد زعزعتم أركان المحتلين من طغمة المجوس وكل من يساندونهم من إخوانهم الشياطين إلى أهل الغدر إلى حاخامات طهران وبني صهيون وكل ملة الكفر ولو استطاعوا بكل قوتهم ومدهم بالغي لهؤلاء ليدحروا ويحرقوا الشعب السوري برمته فما قصروا، ونسوا أن الله عز وجل هو من يدافع عن الذين امنوا وان الله مولانا وهو ناصرنا وهم لا مولى لهم.
فلنوحد صفوفنا ولنضرب بيد من حديد كل من يريد الإساءة لهذه الثورة العظيمة ولنقطع أطراف كل من يريد الاعتداء على المواطنين وسلب ممتلكاتهم بغير وجه حق وأن لاننسى أن تكون كلمة الله هي العليا وان نتوكل عليه سبحانه حق التوكل أنكم ببطولاتكم وصبركم سطرتم أروع البطولات في التاريخ ولقد أعدتم لنا أمجاد القادسية واليرموك وحطين لقد رأينا فيكم خالد بن الوليد والمثنى والقعقاع وسعد وعمرو وشرحبيل وضرار وصلاح الدين.
يا أبطال الإسلام لاتنسوا أن هذه بلادنا بلاد البركة والطهر وبلاد حباها الله عز وجل فلنحافظ عليها ولنكن المتيقظين حتى لايتسلل ثانية إلى هرمهما مدع منافق كذاب اشر مثل هؤلاء طغمة الاحتلال من أسدهم لمجوسهم.
أيها المنافقين والمتملقين يا من لا تزالون فاقدي البصر والبصيرة ماذا ستجنون من مواقفكم ودعمكم للمحتل ألا تقرؤون التاريخ ألم يجعل الله لكم عقولا تفكروا فيها هل بقي محتل لبلاد ثار شعبها لإخراجه ودحره هل رضيتم بكل الذل والهوان نعم لو كانت عندكم أنفس عزيزة فما كانت مواقفكم هذه إن طغمة الاحتلال تتخلى عن أبناء جلدتها ممن كانوا يقاتلون معهم فكيف أنتم بعيدون عنهم ولكنكم بعتم أنفسكم للشيطان وهانت عليكم فألبسكم الله ثوب الذل والهوان فلن يرحمكم الشعب وسترون غدا إنكم كنتم ككلاب الصيد فلا مكان لكم إلا في بطن ارض سوريا.

أيها العالم الإسلامي والعالم العربي والعالم المدعي للديمقراطية وحقوق الإنسان هذا شعب يباد إبادة بشرية وانتم تقفون متفرجون وهذا اليوم بدأ العام الثالث وكنتم ولا زلتم تشاركون في المماطلة وإعطاء المهل والإمهال لزيادة في التدمير ولحصد أكبر الأعداد من أرواح الشعب السوري منكم من ساند طغمة الاحتلال ماديا ولوجستيا ومعنويا مواقفكم مكشوفة ومفضوحة في سوريا.
وأما في أي موطن غير سوريا فتسارعون لتطبيق حقوق الإنسان أن ثورتنا بإذن الله منتصرة لأننا متوكلين على الله ولا يخيبنا ربنا سبحانه وتعالى ولم نعول عليكم لان شركم اكبر من خيركم وهذه كلها لنا تمحيص وتمييز وغدا سترون سوريا إن شاء الله وشعبها ينعمون بحرية حقيقية وديمقراطية ليست كديمقراطيتكم وإنما (ديمقراطية) محمد بن عبد الله -صلى الله عليه واله وسلم- التي فيها تعاليم السماء إلى الأرض والتي لايظلم بها أحدا ولا أحد يعلو على أحد ستكون سورية حديقة فيها أزهار شتى مختلفة الروائح العطرة وسنقلع كل الأشواك الضارة وتباد من جذورها ولن تنبت أن شاء الله في أرض الطهر ثانية، سيكون شعب متحاب متآلف لاينظر إلى بعضه من منظر طائفي أو عرقي أو مذهبي بل من منظور تراب هذا الوطن الذي يجمع الجميع كانت سوريا قبل نبات هذه الأشواك النجسة من آل الأسد ومجوسهم كانت هكذا وهكذا سجل تاريخها وها هي الآن ستعود إن شاء الله لأحضان أبنائها المخلصين الصادقين مطهرا ترابها ونظيفا هوائها يتعانق الهلال والصليب محافظين على وحدتها كما عاش سلفنا على ترابها مطهرة من رجس المجوس ومن والاهم.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع