صحيفة العرب القطرية
تصدير المادة
المشاهدات : 4270
شـــــارك المادة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن القيادة العليا لـ "القاعدة" في باكستان قررت أن يكون مستقبل التنظيم في سوريا، وأرسلت سرا أكثر من 10 من قدامى المحاربين المخضرمين إلى هناك، وفقا لمسؤولين أميركيين وأوروبيين كبار في الاستخبارات ومكافحة الإرهاب.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن مسؤولين غربيين قولهم إن نقل كبار المحاربين بالتنظيم يعكس أهمية سوريا المتنامية لدى القاعدة، وينذر على الأرجح بتصاعد التنافس الدموي مع "تنظيم الدولة"، وأشارت إلى أن عملاء التنظيم تلقوا أوامر ببدء عملية إنشاء مقر بديل في سوريا ووضع حجر الأساس لإقامة إمارة من خلال فرع تنظيم القاعدة في سوريا "جبهة النصرة" للتنافس مع "تنظيم الدولة". واعتبرت الصحيفة أن هذا سيكون تحولا كبيرا لتنظيم القاعدة وفرعها، الذي رفض إقامة إمارة، أو دولة ذات سيادة رسمية، حتى تستقر الأوضاع على الأرض. كما يمكن لهذا الكيان أيضا أن يشكل تهديدا إرهابيا متزايدا للولايات المتحدة وأوروبا، ولفتت إلى أن عناصر من تنظيم القاعدة دخلوا وخرجوا من سوريا لسنوات، مشيرة إلى أن أيمن الظواهري، زعيم التنظيم في باكستان، أوفد كبار المقاتلين لدعم جبهة النصرة في عام 2013، وبعدها بعام، أرسل الظواهري إلى سوريا خلية للقاعدة تسمى "خرسان"، يقول عنها مسؤولون أميركيون إنها تخطط لشن هجمات ضد الغرب. ونقلت الصحيفة عن محللين غربيين قولهم إن إقامة وجود أكثر دواما في سوريا يقدم للجماعة فرصة لا تقدر بثمن؛ فإقامة دولة للقاعدة مقرها سوريا، يقرب التنظيم من أوروبا، ويجعله يستفيد من الدعم اللوجستي وتجنيد المقاتلين من العراق وتركيا والأردن ولبنان. وأشار تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن الظواهري أصدر أول بيان صوتي منذ عدة أشهر في أوائل شهر مايو الجاري، وبدا أنه لتمهيد الطريق لكي يستخدم عناصر جبهة النصرة لتشكيل إمارة في سوريا بمباركته. مع ذلك، عارض بعض قادة النصرة توقيت مثل هذه الخطوة، لذلك لم ينفذوا بعد هذه الخطوة، ونقلت الصحيفة عن تشارلز ليستر، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط، قوله: "تشكيل مزيج من إمارة تنظيم القاعدة وقيادة مركزية فعالة للتنظيم في شمال سوريا يمثل دفعة من الثقة للتنظيم على الصعيد العالمي".
أسرة التحرير
مركز توثيق الانتهاكات بسوريا، حلب نيوز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة