أحمد حمزة
تصدير المادة
المشاهدات : 4600
شـــــارك المادة
عادت مناطق ريف دمشق الغربي منذ صباح أمس الثلاثاء، إلى دائرة الضوء مجدداً، بعد أشهر من الهدوء النسبي فيها، إذ بدأت قوات النظام السوري، حملة عسكرية هناك، تهدف كما يبدو إلى اقتحام المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في غوطة دمشق الغربية، أو إطباق الحصار المفروض عليها، ما يهدد المدنيين هناك بمجاعة مُحتملة، على غرار ما مرت به مناطق أخرى بريف دمشق، مثل معضمية الشام القريبة، وبلداتٌ بالغوطة الشرقية.
ومنذ فجر الثلاثاء، بدأ طيران الاستطلاع بالتحليق فوق بلدة خان الشيح، ومنطقة المزارع والبساتين المحيطة بها، قبل أن تستهدفها نقاط وجود النظام القريبة بالمدفعية وقذائف الهاون، فضلاً عن شن الطيران الحربي لنحو عشرين غارة، وإلقاء المروحيات براميل متفجرة، بالتزامن مع محاولات تقدمٍ لقوات النظام البرية من جهة أوتوستراد السلام، نحو عمق خان الشيح التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. قصف عنيف: في هذا الإطار، أفادت مصادر محلية في خان الشيح لـ"العربي الجديد"، أن "سبعة مدنيين قُتلوا إثر تعرّض الحافلة التي كانوا يستقلونها صباح أمس، لقصفٍ مدفعي"، متحدثة عن إصابة آخرين بـ"القصف المدفعي والجوي العنيف، الذي يستهدف منطقة المخيم (تضم البلدة مخيماً للنازحين الفلسطينيين) والمزارع في خان الشيح". من جهته، أكد الناشط الإعلامي أبو جعفر الشامي لـ"العربي الجديد"، أن "الغارات الجوية الكثيفة والقصف المدفعي وبالبراميل المتفجرة، تزامن مع محاولات تقدمٍ لقوات النظام ومليشيات تقاتل معه، نحو بلدة خان الشيح"، متحدثاً عن فشل تلك المحاولات، وأضاف الناشط أن "قوات النظام تحاول تأمين أوتوستراد السلام، وفرض حصار من بعدها على المنطقة، وذلك من خلال قطع طريق زاكية ـ خان الشيح، ما يهدد آلاف السكان هناك، بخطر الحصار" الذي عاشته بلداتٌ أخرى بريف دمشق. كما أفاد مصدر عسكري في المعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، بأن "مختلف الفصائل الموجودة في خان الشيح، تشارك في صد محاولة الاقتحام"، مؤكداً أن "الثوار تمكنوا من استرجاع بعض النقاط التي خسروها مع بداية الهجوم ليل الاثنين ـ الثلاثاء"، ومشيراً إلى أن "المنطقة توجد فيها حركة أحرار الشام، وأجناد الشام، وألوية الفرقان، وألوية سيف الشام، وجبهة ثوار سورية، وجبهة النصرة". حشد الميليشيات: وكشف ناشطون في ريف دمشق، أن "قوات النظام، حشدت مع مليشياتٍ أخرى تقاتل معها، جنوداً وآليات عسكرية بالمنطقة، التي تبعد عن وسط العاصمة دمشق، نحو عشرين كيلومتراً من الناحية الجنوبية الغربية، ويمر فيها الأوتوستراد، الذي يصل بين دمشق ومحافظة القنيطرة". كما تبعد خان الشيح شمالاً، بنفس المسافة تقريباً، عن المناطق التي عرفت باسم "مثلث الموت"، وكانت خان الشيح قد شهدت معارك عنيفة للغاية السنة الماضية، بين قوات النظام ومليشيات إيرانية وعراقية من جهة، مع فصائل المعارضة السورية من جهة أخرى، وهدفت تلك المعارك للسيطرة على المثلث الاستراتيجي الذي تتداخل فيه أراضي محافظات: درعا، وريف دمشق، والقنيطرة. وفي سياق التطورات الميدانية وسط البلاد، شنّت فصائل عدة صباح أمس، هجوماً على مواقع لقوات النظام بريف حماة الجنوبي، المتاخم لمناطق سيطرة المعارضة المسلحة بريف حمص الشمالي، ولفت المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "فصائل الثوار سيطرت على حاجز المحطة، وحاجز البنايات، وحاجز المساكن في قرية حربنفسه" بريف حماة الجنوبي.
العربي الجديد
حمد العيسى
عمار البكور
الجزيرة نت
أحمد حاج حمدو
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة