أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 5548
شـــــارك المادة
اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نظام الأسد باعتقال المدنيين في مناطق سيطرته، لغايات التجنيد الإجباري، حيث سجلت 1217 حالة اعتقال لهذا الهدف، وذلك في شهر ونصف الشهر فقط.
وأكدت الشبكة في تقرير لها الثلاثاء، أنه "منذ مطلع نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وحتى 15 ديسمبر/ كانون أول الحالي، وثقت اعتقال أكثر من 1217 شبابًا، ومن بين المعتقلين قرابة 358 طالباً جامعياً، بهدف التجنيد في صفوف قوات النظام، نصفهم تقريباً لديهم وثائق رسمية بتأجيل الالتحاق بالخدمة العسكرية". توثيق حوادث اعتقالات: وأوضحت الشبكة أنها وثقت أغلب حوادث الاعتقال في محافظة دمشق بشكل رئيسي، إضافة إلى محافظات حلب وحماة واللاذقية وحمص، ولفتت الشبكة إلى أنه في مطلع نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وزعت قوات الأسد قوائم بأسماء عشرات الآلاف من المطلوبين بهدف التجنيد للقتال مع الجيش، أو الميليشيات المحلية، أو تحت قيادة الميليشيات الأجنبية، وتم تعميم تلك القوائم على مراكز سوق المجندين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها". وبينت الشبكة أن تلك القوائم شملت "الشباب من أعمار 25 وحتى 35، بينهم موظفون لدى الحكومة، وطلبة جامعيون، وذلك على الرغم من حصولهم على موافقة رسمية لتأجيل الالتحاق بالخدمة العسكرية"، مشيرة إلى أنه "تم إبلاغ أطباء وممرضين ممن تجاوزت أعمارهم 45 عاماً، بضرورة القدوم إلى المشافي العسكرية والميدانية التابعة لقوات النظام". وكشفت الشبكة أنه "بعد اعتقال الشباب يتم تحويلهم إلى مقر الشرطة العسكرية بحسب المحافظة التي يتبعون إليها، ثم يتم تحويلهم منها إلى مناطق الاشتباكات العسكرية مع فصائل المعارضة"، وشددت الشبكة على أن الهدف من هذه العملية هو "تعويض النزيف البشري الحاصل في قوات الأسد، وبشكل رئيس بعد فرار قسم كبير من الميليشيات المحلية، التي كانت تقاتل معه، إلى الدول الأوربية وطلب اللجوء، إضافة إلى محاولة التقدم بشكل بري بعد الحصول على إسناد جوي قوي من قبل القوات الروسية بعد 30 سبتمبر/ أيلول الماضي". ابتزاز الأهالي: وأردفت الشبكة أن "الإفراج عن الشباب المعتقلين الذين يقاتلون على الجبهات يُشكل، باباً كبيراً لابتزاز أهلهم من قبل ضباط النظام، عبر طلب مبالغ مالية طائلة تصل إلى عشرات آلاف الدولارات". يشار إلى أن "أورينت نت" كشفت في سلسلة تقارير سابقة أن نظام الأسد يقوم بسوق الشباب بعد اعتقالهم، إلى معسكرات بمنطقتي "الدريج والديماس" بريف دمشق، حيث يتم سجنهم لمدة أسبوع بتهمة التخلف عن الجيش، ليقوم بعدها ضباط من النظام بتدريبهم على حمل السلاح والقتال خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين، حيث يتم زجهم في الجبهات بمحافظات الحسكة ودير الزور وحمص لقتال تنظيم الدولة حيث يستخدمهم النظام في الخطوط الأمامية بالمعارك لحماية العناصر التابعين للميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني. كذلك كشف مصدر في "جيش الإسلام" مؤخراً عن صور وبيانات لقتلى في صفوف قوات الأسد تم تجنيدهم حديثاً وزجهم على جبهات الغوطة في ريف دمشق، حيث كان القتلى هم من فئة الأعمار الصغيرة، والذين تتراوج مواليدهم ما بين عامي 1997 و 1999، وهم ممن زج بهم النظام في المعارك الدائرة بالغوطة، بعد سحبهم بشكل إلزامي من داخل العاصمة دمشق. والجدير بالذكر هنا أن "زهران علوش" القائد العام لـ"جيش الإسلام" دعا مؤخراً كافة الشباب المقيمين في مناطق سيطرة النظام لتركها والتوجه إلى مناطق سيطرة الثوار، تجنباً للتجنيد الإجباري الذي يقوم به النظام لسد النقص في أعداد قواته، يشار أيضاً إلى أن منظمة العفو الدولية اتهمت النظام السوري بـ"التربح" جراء انتشار عمليات الاختفاء القسري، معتبرةً تلك الممارسات يمكن اعتبارها "جرائم ضد الإنسانية"، عبر اختطاف المواطنين وإجباء عائلاتهم على دفع الرشى لكشف مصيرهم.
الجزيرة نت
أسرة التحرير
رائد رمان
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة