فارس الرفاعي
تصدير المادة
المشاهدات : 3070
شـــــارك المادة
احتجز مشفى لبناني طفلاً سورياً في الساعات الأولى لولادته لأن أهله لم يتمكنوا من تسديد ما تبقى من تكاليف علاجه، وأفاد ناشطون بأن الرضيع "عيسى محمد الخولي" من قلعة الحصن قيد الرهن في مشفى "السلام" في "القبيات" بعكار اللبنانية منذ أسبوع دون أن يتمكن أهله من إخراجه.
وأشار الناشط "محمد القصاب" لـ"زمان الوصل" إلى أن الطفل المذكور "تم إدخاله إلى المشفى وبعد إتمام علاجه رفضت إدارة المشفى إخراجه، فيما سُمح للأم بالخروج حتى إتمام تكاليف العلاج البالغة 1200 دولار، علماً أن مفوضية اللاجئين –كما يقول-غطت 75 % من التكاليف وهيئة العلماء السوريين في لبنان وهي جهة دعوية وليست إغاثية دفعت 1000 دولار ليتبقى 1200 دولار من أصل المبلغ. ويسكن ذوو الطفل الوليد في "خربة داوود" في عكار -حسب محدثنا– مع عائلتين في نفس المنزل وفي وضع إنساني متردٍ من كل الجوانب، وتساءل محدثنا:"أليس من العار علينا وعلى البشرية وعلى الضمير الإنساني أن يحتجز طفل عمره أيام قليلة من أجل مبلغ من المال، وأن يُحرم من حضن أمه لأن أهله لا يملكون هذا المال. وأضاف محدثنا أن مفوضية اللاجئين قامت بما يجب عليها، أما المشافي اللبنانية فلا لوم عليها لأنها مادية في تعاملها حتى مع اللبنانيين"، ولكن الحق –كما يشير محدثنا- على مغتربي قلعة الحصن وعلى المقتدرين منهم بالذات وعلى كل من يستطيع أن يساعد الأسرة ولم يفعل، علماً أن الطفل محتجز منذ أسبوع وكل يوم تزداد فاتورة إقامته ولن يتم إخراجه حتى يتم دفع كامل المبلغ المتبقي. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم احتجاز طفل سوري رضيع في المشافي اللبنانية، إذ سبق أن احتجز طفل آخر في المستشفى المركزي في "مزبود" الواقع في منطقة إقليم الخروب في شباط الماضي 2015 حتى سداد مصاريف علاجه وتسبب إهمال حالته بموته فيما بعد.
زمان الوصل
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة