فارس الرفاعي
تصدير المادة
المشاهدات : 2989
شـــــارك المادة
أنشأ أطباء مشفى بديلا تحت الأرض لمعالجة المدنيين والعسكريين المتضررين جراء القصف والمعارك الدائرة في المنطقة بعد أن دمّر طيران النظام مشفاهم القديم في ريف حماة الشمالي -حسب ناشطين- وبثت وكالة "سمارت"، شريط فيديو يبدو فيه جزء من المشفى، وقد أخذ السقف فيه شكل الجملون المنحوت في الصخر، وبدا عدد من الأشخاص يحملون مصاباً لوضعه على أحد الأسرّة فيما انشغل طبيب بعلاج مريض آخر بالقرب منهم، ووقف مريض ثالث لالتقاط صورة شعاعية لظهره.
وتحدث طبيب عن ظروف إنشاء المشفى، الذي جاء -كما قال- نتيجة القصف العشوائي على مدن وريف حماة الشمالي" مشيراً إلى أن "هذا المشفى الميداني يستوعب حوالي 400 ألف نسمة من النازحين والمهجّرين والسكان الأصليين"، وأوضح الطبيب أن "المشفى يستقبل جميع الحالات الحربية نتيجة القصف العشوائي"، وفي مشهد آخر من التقرير بدا مريض مستلقياً على قاعدة لا تشبه أسرّة المرضى وبدأ أحد الأطباء بمعالجة كسر الساق الذي يعاني منه، ويقوم بتثبيت الكسر بسيخ "انتر لوكن" –كما قال الطبيب، وبحسب طبيب آخر فإن الكادر الطبي "باشر العمل في المشفى المذكور قبل حوالي الشهر ونصف". وكان المشفى -كما أوضح- في مكان آخر وبعد تعرضه لقصف شديد اضطروا للانتقال إلى هذا المكان باعتباره أكثر أماناً"، وشرح الطبيب أقسام المشفى وهي -كما قال- عبارة عن غرفتي عمليات مجهزتين، أحدهما للجراحة العامة والعظمية، وقسم عناية ومخبر وأشعة وإقامة مرضى وقسم للعناية المشددة وقسم نسائية. وأشار الطبيب الذي لم يظهر وجهه إلى أن "المشفى يعاني من نقص في الأجهزة الطبية المتقدمة مثل جهاز الطبقي المحوري وجهاز تنظير بطن جراحي"، وخرج العديد من المشافي الميدانية والعامة في المناطق التي تقع خارج سيطرة النظام عن الخدمة باستهدافها من الطيران والمدفعية خلال السنوات الماضية، و"وصل عدد المشافي المدمرة خلال الشهرين الماضيين -حسب إحصائيات متفرقة إلى ما يقارب 17، منها مشفيان وحيدان كانا يخدمان ريف حلب الجنوبي وستة مشافٍ في ريف إدلب. ومثلها في ريف حماه، في سياسة واضحة لضرب المنشآت الطبية والاستهداف المتعمد للحاضنة الشعبية للثورة، واستهدفت قوات النظام 12 مركزاً صحياً في محافظة حماة في الفترة ما بين حزيران 2013 وحتى 25 أيار 2015، حسب (المنظومة الطبية لمحافظة حماة).
زمان الوصل
أسرة التحرير
مأمون أبو محمد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة