شمس الدين مطعون
تصدير المادة
المشاهدات : 2791
شـــــارك المادة
( بدها توبة ) كلمة رنت في آذاننا ، ولطالما سمعناها من هنا و هناك ، فالخطيب يقرع بها أسماعنا من على منبره ، و الشيخ من خلال درسه ، و نسمعها من الشباب و النساء و الرجال .......
هل سنبقى نسمعها إلى الأبد من دون أن تلامس قلوبنا؟
هل ستظل تخرج من فم الخطيب أو الواعظ ثم ترن في آذاننا و لا تتجاوزها؟
إننا و منذ انطلقت هذه الثورة العظيمة في سوريا و نحن نسمع هذه الكلمة.
و يقال لنا عن هذه الثورة ما هي إلا بلاء حل علينا ليختبرنا الله و يعلم المفسد من المصلح لا شك في هذا كله.
و لكني أوجه كلمتي لكل من صعد المنبر و نطق و صاح بهذ الكلمات،
هل قمت أنت نفسك بها؟
أم إن مهمتك هي فقط الكلام و الوعظ ثم الوعظ و الكلام و هكذا ....
لقد كان من حسنات هذه الثورة المباركة أن ميزت الخبيث من الطيب و المفسد من المصلح.
فلقد وقف أناس كانوا يحسبون عندنا من كبار العلماء موقفا يأباه أصغر وضيع من الناس لقد وقف كثير من مشايخنا مع نظام القمع و الاستبداد و أيدوه في السر و العلن، و هو من هو في سفك الدماء و قتل الرجال و الأطفال و النساء، ثم يطلع علينا هؤلاء و يقولون (بدها توبة).
أنا في كلامي هذه لا أنكر على المشايخ الذين وقفوا مع الثورة و أيدوها، إن في العلانية و إن في الخفاء، و لكنني أقصد أولئك الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا زائل و تاجروا بآخرتهم من أجل لعاعة من الدنيا.
ثم يطلعون علينا من على منابرهم التي دنسوها بوقوفهم عليها و يقولون (بدها توبة)
فلهؤلاء أقول: نحن نعلم أن الأمر يحتاج إلى توبة نصوح إلى الله عز و جل و ليس يوجد أحد منا يبرئ نفسه من الزلل و الخطأ أو يتناسى أنه في لحظة ما عصى الله نبارك و تعالى و أخطأ في حقه و أي الناس المهذب،
و لكننا لسنا بحاجة لأدعياء منكم يزعمون أن الأمر بحاجة إلى التوبة و هم في أنفسهم غافلين عن الله يقفون مع الظلم و الظلمة، و يهادنون من يلغ في دماء الشعب و من يعتقل الشباب و يرمل النساء و ييتم الأطفال الأمر بحاجة إلى توبة، و لكن ليس عن طريقكم يا من ادعيتم التقوى والصلاح ثم تبرأتم من إخوانكم الذين يقتلون في كل يوم و يذبحون في كل ساعة و يعتقلون في كل لحظة
محمد علي الشيخي
أسرة التحرير
محمد حسن عدلان
أبو مضر
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة