أنس الكردي
تصدير المادة
المشاهدات : 7804
شـــــارك المادة
توعّد تنظيم "داعش" حزب الله بالذبح في الزبداني، شمال غربي دمشق، في وقت أكد صحافيون أن التنظيم غير متواجد في المدينة، وهو يمارس سياسة دعائية جديدة برعاية النظام وحزب الله، من أجل دعم رواية الأول بقتال العصابات الإرهابية، والثاني بحماية الحدود.
ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة، فجر الأحد، تسجيلات مصورة تظهر مقاتلين للتنظيم في مدينة الزبداني، يؤكدون أن النظام لم يدخل المدينة، إذ يظهر أحد المقاتلين في شرفة تطل على مبان في المدينة بينما يغطي وجهه بوشاح يظهر من خلاله عينيه فقط، وهو يقول: "لا تزال المدينة تحت يد المجاهدين، وهذا تكذيب لنظام الأسد الذي ادعى دخول المنطقة". في سياق مواز، يوجه التنظيم رسالة إلى حزب الله عبر مقاتل آخر يظهر خلف علم التنظيم في مكان غير محدد وهو يقول: "أبشروا بالخسران، وصلاية النيران، واعلموا أننا جئناكم بالذبح"، وأوضحت الوكالة أن "اشتباكات على أطراف المدينة تجري بين مقاتلي الدولة الإسلامية وقوات النظام مدعومة بمليشيات حزب الله". استهجان ناشطي المدينة وسكانها: ولاقت هذه التسجيلات استهجان ناشطي المدينة وسكانها، الذين أكدوا أن المدينة تخلو من عناصر التنظيم، إذ تعد حركة أحرار الشام الإسلامية أبرز فصائل المعارضة المتواجدة هناك، إضافة إلى مقاتلين من فرسان الحق وبعض من مقاتلي "جبهة النصرة"، لكن جميع هؤلاء المقاتلين هم من سكان المدينة. وقالت الصحافية نيفين دالاتي، لـ"العربي الجديد"، إنه "حدث لا يكاد يعدو سياسة دعائية جديدة برعاية النظام وداعش من أجل تبرئة مليشيا حزب الله من دم السوريين وإثبات رواية النظام بأنه يحارب عصابات إرهابية كداعش ومثيلاتها، والهدف أولاً وأخيراً إسقاط شرعية الثورة في مدينة الزبداني". جميع المقاتلين من أبناء الزبداتي: وأوضحت الصحافية المتحدّرة من الزبداني، أن "مقاتلي المدينة لا يتجاوزون ستمئة مقاتل جميعهم من أبناء المنطقة وعائلاتها، بالإضافة إلى عدد من العناصر المنشقين عن قوات النظام ممّن فضّلوا البقاء في المدينة وانضموا للكتائب المقاتلة فيها، ومن المعروف أنه أينما تتواجد داعش تظهر تسجيلاتها التي توثّق جرائمها، وهنا أتحدى أي شخص أن يأتي بصورة أو فيديو لممارسات داعش في الزبداني". في السياق نفسه، قالت صحافية أخرى من المدينة إن "الصور التي بثها التنظيم هي من مضايا على مشارف الزبداني، فمضايا يتواجد فيها بعض المقاتلين المبايعين للتنظيم، وهم خلايا نائمة له، بخلاف الحال في قرية دير مقرن التي لا تبعد سوى أمتار عن بلدة عين الفيجة في وادي بردى والتي تعد معقلاً شبه رسمي لمقاتلي التنظيم"، لافتةً إلى أن "هؤلاء المقاتلين لا يتجاوزون العشرة، وبسبب انشغال قوات المعارضة بقتال النظام وحزب الله، استغلوا الظرف وبدأوا بالتصوير على أنهم يخوضون الاشتباكات، وهي تعطي مبرراً للحزب للدخول إلى المدينة بحجة حماية حدوده من داعش". وتشهد الزبداني منذ نحو عشرة أيام أعنف حملة برية وجوية يخوضها جيش النظام بدعم من حزب الله، لمحاولة السيطرة على المدينة، يشار إلى أن عدد سكان مدينة الزبداني يبلغ نحو 30 ألفاً، نزح معظمهم إلى بلدات مضايا وبلودان وسرغايا القريبة، وهي مناطق يقيم فيها النظام هدنة مع سكانها على غرار ما كان في الزبداني قبل بدء الحملة العسكرية الأخيرة، وتقع الزبداني على مسافة 45 كيلومتراً شمال غربي العاصمة دمشق. وتمتد المدينة في سفوح الجبال وتشرف على سهل الزبداني وترتفع عن سطح البحر ما بين 1.150 و1.250 متراً.
العربي الجديد
أمين محمد
رامي سويد
العصر
عدنان علي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة