..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

هيك بدو بشار وهيك بدنا

حسان الحموي

١٢ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3075

هيك بدو بشار وهيك بدنا
123 ميشال سماحة.jpg

شـــــارك المادة

«هيكبدوبشار» هذه العبارة كثيرا ما كنا نسمعها من قبل جميع الأطراف التي تقود العمل العسكري والتشبيحي في سورية، وهذا أمر معتاد خلال مسيرة الثورة في ظل غياب مفهوم الدولة واختصار الدولة أو النظام بشخص بشار، لكن أن نسمعها من قبل ما نسميهم شبيحة الإعلام اللبناني هنا نحتاج إلى وقفة وإعادة تفكر وخاصة من أشخاص لا يتبنون الفكر الصفوي كعقيدة، فالشبيح الوزير ميشال سماحة الذي قالها أخيرا بـ «الصوتوالصورة» وهو يهم بتسليم متفجرات لأحد الاشخاص في إطار ماوصفته مصادر التحقيق في بيروت بـ  «المخطط الإرهابي لزعزعة الاستقرار في شمال لبنان».


حيث تم بالأمس ختم المحضر في قضيته وتسليمه إلى  المدعي العام التمييزي بالوكالة القاضي سمير حمود الذي قام بدوره بتحويله الى النيابة العامة العسكرية؛ التي نقلته الى المحكمة العسكرية بتهمة جنائية يشترك فيها مع قائد اوركسترا التشبيح في سورية (على مملوك رئيس مكتب الأمن القومي)، والشبيح العقيد (قصي ميهوب) من المخابرات الجوية.
بعد أن اضطر للاعتراف بالتهم الموجهة إليه وبأنه كلف بالمهمة من قبل علي مملوك متذرعا بمقولة ( هيك بدو بشار).
وبالتالي على بشار أن ينقذه من الورطة التي وضعه فيها، أو اللحاق به خلف القضبان بعد أن يختتم التحقيق ويتم الادعاء عليهم جميعا.
بالأمس تكشفت عمليات التحقيق مع العميد منير الشبيلي من فرع فلسطين بقيامه باغتيال باسل الأسد ومحمد سلمان ووزير الداخلية الأسبق غازي كنعان و كان جوابه (( هيك بدو بشار)).
غدا سوف نسمعها من «حزب الله»، الذي يشكك اليوم بما يسميه بـ«الفبركات الأمنية»، التي أوقعت سماحة في «الفخ» معلناً أنه «لن يسكت»، لكنه عاد بعد ذلك وتخلى عن حليفه في التشبيح الأسدي بعدما تبين جدية الاتهامات الموجهة ضده.
وربما خروج بعض معممي شيعة لبنان بالأمس ببيان يعلنون وقفتهم مع الثورة السورية هي بمثابة الخروج عن مقولة ( هيك بدو بشار) لأنهم ربما أدركوا أن نفوذ الأسد في بيروت بدأ بالأفول بعد هذه الفضيحة الجنائية.
إن أوامر بشار ليس فيها خطوط حمراء تفصل بين التشبيح الإعلامي والتشبيح الأمني ، أو تفصل بين السوري واللبناني والعراقي والحاج الإيراني ، وبين ممارسة التشبيح داخل سورية أو في أي بقعة كانت ، لأنه كما تعلمون ( هيك بدو بشار).
تخريب ما يزيد عن ربع سورية ، وقتل ما يزيد عن مئة ألف ما بين معلن ومخفي وتشريد ثلاثة ملايين سوري أو أكثر ، وتدمير الاقتصاد والجيش السوري ، كل ذلك أتى لأنه وببساطة ( هيك بدو بشار)، لكن عندما يقع الشبيح بين يدي العدالة بـ «الجرم المشهود» هل تنفعهم هذه الكلمة أو تبرئهم من جرمهم أو تخفف عنهم حكمهم؟...
بشار سوف يلجأ في الأيام القادمة الى سماحة وغيرهم لإعدادهم لوجستياً في دمشق وتكليفهم بمخططات أمنية لتفجير فتن مذهبية وطائفية في لبنان والعراق وربما في قم إن لزم الأمر.
هذه هي الخلاصة التي تجيب عن علامات الاستفهام حيال تورط سماحة وغيره في هذه الجرائم، واليوم يدفع سماحة «رأسه» ثمناً لذلك ولا ندري غدا من!.
ربما اعترافات سماحة تمثل أول ضبط للنظام السوري متلبساً بـ «أعمال إرهابية» خارج سورية، وربما في الأيام القادمة سوف تتكشف خبايا عمليات إرهابية ليس أقلها اغتيال الشهيد رفيق الحريري.بالنظر إلى حجم الاعترافات التي أدلى بها سماحة والتي تمثلت في: «نقل عبوات وقنابل وأسلحة في سيارته من سورية؛ للاستخدام في مناطق تداخل طائفي سنّي –علوي وإسلامي- مسيحي لا سيّما في مناطق الشمال وعكار»، بمعنى التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية بغية إشعال فتنة طائفية؛ وإثارة مخاوف المسيحيين في لبنان من المد السني السياسي، وذلك بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي لعكار ابتداء من 13 الجاري، ما جعل الأخير هدفا رئيسياً إلى جانب إفطار و رموز للمعارضة السورية في الشمال ولبنانيين يدعمون هذه المعارضة.
إقرار سماحة بأنه كلف بهذا العمل من رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء علي المملوك.
ما كُشف عن أن العبوات الناسفة الـ 24 المجهّزة تجهيزا ًكاملاً بالريموت كونترول والتي تم ضبطها في مكان يخص سماحة خارج منزله ولايزال التكتم قائما ًحوله تراوح أحجامها بين 20 كيلو غراماً وكيلوغرامين من المواد الشديدة الانفجار، وبينها 4 قناني غاز محشوّة كل ّواحدة منها بعشرين كلغ من مادة الـسي4 ومعادن متفجرة أخرى، حيث أن كل عبوة منها كفيلة بإنزال بناية.
الأدلة، ومن بينهما شريط مصور لسماحة وهو يهم شخصياً بنقل العبوات الناسفة من صندوق سيارته المرسيدس إلى سيارة ثانية، بعدما صرف سائقه فارس بركات ومرافقه علي الملاح (تمت تخليتهما يوم الخميس مع السكرتيرة غلاديس عواضة)، بالإضافة إلى شريط فيديو آخر يظهر فيه سماحة بالصوت والصورة وهو يقوم بعرض مبلغ مئة وسبعين ألف دولار أميركي (تم ضبطها مع المتفجرات) على شخص يعمل مع الاستخبارات السورية في لبنان، عادت  «شعبة المعلومات» لتجنيده لتصوير سماحة عندما يطلب منه تنفيذ العمليات، وهو ما تم، فضلاً عن تصويره وهو يسلّمه المتفجرات؛ لقاء قيام هذا الشخص بوضع عبوات ومتفجرات في مناطق مختلفة في الشمال.
تركيز التحقيق على الأهداف التي يمكن أن تكون قد نفّذتها هذه المجموعة في الفترة الماضية، ولاسيما محاولات الاغتيال التي حصلت واستهدفت رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والقيادي في «14 آذار» النائب بطرس حرب.
ولفتت المعلومات نفسها إلى أن ّسماحة سُمع يقول في احد التسجيلات المضبوطة « أن (الرئيس السوري) «بشار الأسد  بدو هيك»، في إشارة إلى التفجيرات المخطَّط لها.
اليوم لم يعد يهمنا ( هيك بدو بشار) بل ما نهتم به هو ( هيك بدنا) وبالتالي علينا:
- التأهب والاستعداد للجزء الثاني من معركة الحسم الأخير.
- إعداد العدة لردة فعل قد يقدم عليها بشار بعد كل تلك الفضائح وبعد ان فقد السيطرة على أكثر من70 % من سوريا .
- الحفاظ على الهدف الأساسي للمعركة ووضع الضوابط والقوانين لمنع أية تجاوزات قد ترتكب والتأكيد على مبدأ المحاسبة .
- التأكيد على عدم التهاون بأي عمل يسيء للمدنيين أو يعتدي عليهم.
-  ضرورة الالتزام بالمركزية والعمل الجماعي الموحد واعتماد مبدأ الشورى للوصول إلى القرار الصائب.
- ضرورة مشاركة جميع عناصر الجيش المنشقة والتي مازالت خارج سوريا والنزول والمشاركة في معركة التحرير وتقديم خبراتهم لقيادة العمليات على الأرض.
فالنصر هو ما نريده نحن لا ما يريده بشار، وبالتالي لا يهمنا ( هيك بدو بشار) ولكن يهمنا ( هيك بدنا).

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع