..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- مقتل قائد هجوم تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي، وتخريج 1000 مقاتل من معسكرات الجبهة الجنوبية بحوران- (1_6_2015)

أسرة التحرير

١ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4055

نشرة أخبار سوريا- مقتل قائد هجوم تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي، وتخريج 1000 مقاتل من معسكرات الجبهة الجنوبية بحوران- (1_6_2015)
1fe04a94-9140-4902-b736-8f1752cc70e7.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

83 قتيلاً على يد قوات أسد معظمهم في حلب وإدلب، ومجاهدو حلب يستعيدون السيطرة على قرية أم القرى بريف حلب الشمالي ويقتلون قائد حملة تنظيم الدولة على الريف، فيما الائتلاف يوجه نداءً عاجلاً لدول الجوار للوقف بوجه داعش وتقدمها في حلب، وفي الشأن الإنساني: وفاة 6 نازحين سوريين في حريق بمخيم شرق لبنان، من جهته.. رئيس الوزراء القطري يدعو للتعامل مع التداعيات المؤسفة للأوضاع في سوريا بشكل مختلف.

جرائم النظام الأسدي:

ضحايا القصف:
83 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)

قتلت قوات الأسد يومنا هذا الاثنين 83 شخصاً معظمهم في حلب وإدلب، ومن بين القتلى 9 نساء و6 أطفال وشخص واحد تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 35 شخصاً، وفي إدلب قتل 25 شخصاً، وفي حمص قتل 9 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 8 أشخاص، وفي حماة قتل 4 أشخاص، وفي درعا قتل شخص واحد، كذلك في دير الزور قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، شنت طائرات الأسد الحربية غاراتها على حي جوبر وسط قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد ، كما شنت الطائرات الحربية غاراتها على حي الحجر الأسود ومدينتي عربين ودوما، وفي حلب، ألقى طيران الأسد براميل متفجرة على مدينة الباب، وأحياء مساكن هنانو وطريق الباب وباب النيرب والإنذارات و طريق غازي عنتاب و منطقة ‫‏الجندول، بينما استهدفت قوات الأسد حيّ بستان القصر بصاروخ أرض – أرض ، وفي حماة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية جب سليمان بجبل شحشبو وعلى بلدات قسطون والحويجة والحمرة والحواش بسهل الغاب، أما في إدلب، فقد شنت طائرات الأسد غاراتها المكثفة والعنيفة على قرى وبلدات إدلب حيث أغارت على بلدات الرامي واحسم ومرعيان وجوزف وبلشون وسراقب وسفوهن والتمانعة ومعراتة وبنش وكفرشلايا وكورين وبليون وكنصفرة وقريتي عرى الشمالي ﻭكفرميد في سهل الروج، إلى حمص، فقد ألقى طيران الأسد براميله المتفجرة على مدن الزعفرانة والرستن وتلبيسة وعلى قرية كيسين، وقرية الصوانة بالريف الشرقي، بينما تعرضت منطقة الحولة لقصف بقذائف الدبابات، وفي درعا، ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على مدن الشيخ مسكين والحراك وانخل وعلى بلدات عتمان والصورة و مشروع الثورة لمياه الشرب وداعل، بينما تعرضت مدينة بصر الحرير و بلدة عتمان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي دير الزور، شن طيران الأسد غاراته على أحياء الكنامات والحميدية والعمال وحويجة صكر وجسر السياسية.

عمليات المجاهدين:

استهداف عناصر الأسد في دمشق وريفها:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التسلل إلى حي جوبر، ما أدى إلى مقتل عنصر، واستهدفوا تجمعات لهم في محيط بلدة بالا واللواء 39 بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن مقتل عنصرين لقوات الأسد، وتدمير رشاش لها، وتمكنوا  من الهجوم على نقطتين تابعتين لحزب الله بين جرود عرسال والمعرة بالقلمون الغربي على الحدود "السورية-اللبنانية" وقتل كل من فيهما إضافة إلى اغتنام الأسلحة والذخائر.
قتل قائد عمليات تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي:
استعاد المجاهدون سيطرتهم على قرية أم القرى بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة، و تصدوا لمحاولة تسلل عناصر التنظيم إلى قريتي دلحة وحرجلة في ريف حلب الشمالي وقتلوا وجرحوا العديد منهم، ودمروا دبابة تابعة للتنظيم وقتلوا 17 عنصراً خلال هجوم شنوه على قرية الشيخ ريح شمالي بلدة صوران، كما دمروا رشاشاً و مدفعاً في قرية صنبل وقتلوا عدداً من العناصر، واستهدفوا مواقع التنظيم في قريتي اسنبل والعيون بالريف الشمالي بقذائف الهاون ومدافع جهنم، و في أثناء المعارك تمكن الثوار من قتل قائد هجوم تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي "أبي عبد الله التونسي"، في سياق آخر تسلل المجاهدون إلى كتيبة الصواريخ في "خان طومان" و قتلوا 4 عناصر من قوات الأسد بعد زرع عبوة ناسفة، واستهدفوا مواقع لهم بقذائف الدبابات على جبهة بلدة باشكوي، وصدوا محاولة اقتحام قوات الأسد في منطقة البريج وكبدوهم خسائر فادحة.

تخريج 1000 مقاتل من معسكرات الجبهة الجنوبية:

أعلنت فرقة "فجر التوحيد" التابعة لـ"الجبهة الجنوبية" أمس الاثنين عن تخريج دفعة جديدة من مقاتليها الذين تدربوا في معسكرات خاصة بالفرقة في حوران.
وأظهرت الصور مئات الخريجين من هذه المعسكرات بلباس عسكري موحد (صحراوي) أثناء قيامهم بعرض عسكري منضبط في نهاية هذه الدورة والتي استمرت لنحو 3 أسابيع.
وأوضح المنسق العام لهذه المعسكرات ونائب قائد فرقة "فجر التوحيد" أبو محمد الأخطبوط، أوضح، أنه تم تخريج نحو 1000 مقاتل أكثر من نصفهم من المنتسبين حديثا لصفوف الفرقة، حيث تم تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة، كما تضمنت الدورة تأهيلا عقائديا لهؤلاء المنتسبين. ونفى "الأخطبوط" أن تكون هذه المعسكرات ضمن الأراضي الأردنية أو أن تكون بإشراف أردني كما أشيع، مؤكدا أنها جرت داخل محافظة درعا في المنطقة الشرقية منها، وأن جميع المدربين والمشرفين عليها كانت كفاءات سورية من ضباط منشقين وأخصائيين خبراء بمختلف المجالات العسكرية. وقال "الأخطبوط" إن "الهدف من المعسكرات خلق نواة جيش منضبط ومنظم للجبهة الجنوبية ضمن استراتيجية واضحة استعدادا لقتال نظام الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" و "كل من يحاول الاعتداء على سوريا".
وتعتبر هذه المعسكرات الأولى من نوعها في حوران على صعيد النوع والكم.
استهداف سيارات تابعة لقوات الأسد في إدلب:
استهدف جيش الفتح سيارة مليئة بالذخيرة على حاجز المعصرة بالقرب من بلدة محمبل ما أدى لانفجارات متتالية نتيجة انفجار الذخيرة، ودمروا سيارة ذخيرة أخرى على جسر جنة القرى، ونتيجة لذلك قام عدد من عناصر الأسد بتسليم أنفسهم لفصائل جيش الفتح في القياسات غرب مدينة أريحا.
استهداف عناصر الأسد في اللاذقية:
استهدف المجاهدون بالرشاشات الثقيلة معاقل الأسد على تلة السرياتيل بمنطقة سكري و في قرية الفريكة، كما استهدفوا تجمعات لهم في بلدة صلنفة وقمة النبي يونس بصواريخ "غراد".
استهداف تجمّع لقوات الأسد في حماة:
استهدف المجاهدون بقذائف الهاون تجمعاً لقوات الأسد في تلة القرقور في سهل الغاب وحققوا إصابات مباشرة.

المعارضة السياسية:

" فجر الشام" و "أبو عمارة" يخرجان عن الحياد ويعلنان الحرب على داعش:

أظهرت المعارك الاخيرة ضد تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي تغيراً إيجابياً في موقف عدة فصائل مقاتلة في حلب حيث أعلنت كل من حركة فجر الشام الإسلامية وكتائب أبو عمارة تخليهما عن موقف الحياد من التنظيم وأعلنوا وقوفهما ضده ومشاركة باقي الفصائل في قتاله. واتهم كلا الفصيلين التنظيم بالانحراف عن منهج هل السنة والجماعة، من خلال تكفير كافة فصائل الجيش الحر التي تقاتل النظام النصيري حسب ما جاء في بيان كتائب أبي عمارة، كما أشارت حركة الفجر إلى ان التنظيم هو خليط من رموز في دولة البعث استحلوا دماء المسلمين. وتعتبر هذه البيانات تطوراً إيجابياً في موقف تلك الفصائل التي التزمت الحياد ولم تقاتل التنظيم طوال الفترة السابقة.

نداء عاجل لدول الجوار:
وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة نداء عاجلاً لدول الجوار للتنسيق فيما بينها بعد تخاذل المجتمع الدولي، والعمل بيد واحدة والتدخل على الفور لمنع تحول جارتهم سورية إلى بؤرة لأبشع أنواع الإرهاب والمتمثل بـ"داعش والأسد والميليشيات الطائفية"، كما دعا خوجة في مؤتمر صحفي اليوم بالاشتراك مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع سليم إدريس دول التحالف والجوار لنجدة أحرار سورية بتأمين منطقة آمنة لهم، كي لا يتحول طيران نظام الأسد إلى سلاح جو لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأوضح أن هذا يحصل الآن في حلب، حيث يقصف طيران النظام المقاتلين في المناطق التي تستعد "داعش" لدخولها، فطيران النظام يعمل لصالح "داعش" علناً، هو يقصف، وهي تقتحم، وحذر خوجة من أن ترك الوضع في سورية هكذا يترتب عليه نتائج خطيرة وقابلة للتوسع والانتشار في المنطقة، داعياً جميع الفصائل لمزيد من التوحد، ورص الصفوف وتقديم كل ما يستطيعون من دعم لجبهة حلب وجبهة القلمون، وتفويت الفرصة على النظام للخروج من مسلسل الهزائم التي لحقت به.

نظام أسد:

إشادة بدعم إيران لنظام الأسد:
أشاد رئيس "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد محمد جهاد اللحام اليوم الاثنين في طهران بدعم إيران نظام الأسد خلال السنوات الأربع الماضية، وقال اللحام في مؤتمر صحفي مشترك مع لاريجاني إثر محادثات بينهما إن حكومة بلاده ستواصل حربها بكل ما أوتيت من قوة ضد ما وصفها بالتيارات الإرهابية، وأضاف أن ما تتعرض له سوريا هو "إرهاب تكفيري مدعوم من دول عربية معروفة وأخرى جارة لها"، حسب وصفه، وأشاد اللحام بما سماه الدور الفاعل لإيران -التي وصفها بالشقيقة لسوريا- في مواجهة المعارضة المسلحة والعقوبات الدولية التي تستهدف نظام الأسد.

الوضع الإنساني:

وفاة 6 نازحين سوريين في حريق بمخيم شرق لبنان:
توفي ستة من النازحين السوريين وجرح آخرون اليوم الاثنين في حريق شب بعشرات الخيم العائدة لنازحين سوريين بعد أن التهم حريق هائل مجهول الأسباب مخيمًا للنازحين في البقاع شرقي لبنان، وأفاد مراسل الأناضول "أن حريقًا هائلًا شب في مخيم للنازحين السوريين في المنطقة المحاذية لمدينة المرج بالبقاع شرقي لبنان والتهم نحو 50 خيمة وأثاثها وأمتعتها".
وعملت فرق من وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية على سحب الأطفال والمسنين من المخيم، بمساعدة الدفاع المدني والقوى الأمنية والأهالي الذين سارعوا لتطويق الحريق، وأفاد مراسل الأناضول بأن هناك ستة وفيات لأشخاص بينهم طفلة، وسقوط عدد من الجرحى إثر الحريق".
وليس الحريق الأول الذي يندلع في مخيمات السوريين سواء في مناطق جنوبية أو بقاعية، ففي شهر مايو/أيار الفائت شب حريق في مخيم لهم في سهل بلدة جديتا البقاعية إلا أن الأضرار اقتصرت على الماديات دون وقوع ضحايا، ومنذ أشهر التهمت النيران أيضًا 70 خيمة تابعة للنازحين في سهل الفيضة في خراج مدينة زحلة، وقبله في سهل بلدة شتورة البقاعية، ويعيش في لبنان رسميًا وبأرقام الأمم المتحدة أكثر من مليون و100 ألف نازح سوري لكن الرقم الحقيقي أكثر من ذلك بكثير، لا سيما أن أعدادهم تتزايد باستمرار إثر الأزمة السورية.

المواقف والتحركات الدولية:

دعوة للتعامل مع التداعيات المؤسفة للأوضاع في سوريا بشكل مختلف:
دعا الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية القطري المجتمع الدولي إلى  التعامل مع التداعيات المؤسفة للأوضاع في سوريا بشكل مختلف، عبر اتخاذ موقف دولي حازم، وتقديم الحماية الدولية للشعب السوري، ومساعدته لتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام الجرائم البشعة التي ترتكب بحقه، جاء هذا في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي انطلق اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، ويستمر 3 أيام، وانتقد آل ثاني تقاعس المجتمع الدولي تجاه حل الأزمة السورية قائلاً إن مأساة الشعب السوري، الباحث عن الحرية وحقوقه المشروعة تزداد تفاقماً بسبب تقاعس المجتمع الدولي، وبخاصة إخفاق مجلس الأمن، وعدم الوقوف بحزم تجاه ما يجرى في سوريا.
لم ولن نسلم أحداً من المظلومين والأبرياء السوريين:
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو إننا لم ولن نسلم أحداً من المظلومين والأبرياء السوريين، لنظام الأسد أو تنظيم "داعش"، سواء كان ذلك الشخص تركمانياً أو عربياً أو كردياً، مضيفاً أن هناك جهات تحاول الإساءة لسمعة تركيا، من خلال ادعاءات باطلة تتمحور حول مساعدة "داعش"، وتلك الجهات تعيش مع "داعش" منذ سنتين جنباً إلى جنب، أما نحن فلم ولن نقدم أي مساعدة لأية منظمة إرهابية، وقد جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، أمام حشد من أنصار حزبه في ولاية "ديار بكر" جنوب شرقي تركيا، في إطار الحملة الانتخابية للحزب للانتخابات العامة التي ستجري في السابع من شهر حزيران الجاري ، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول. 
عدم السماح بإسقاط نظام بشار الأسد:
دعا رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس إلى عدم السماح بإسقاط نظام بشار الأسد، محذراً من أن العالم بأسره سيدفع ثمن هذا التطور، وقال خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية مساء الأحد إن حالة من الفوضى وانعدام الاستقرار ستتبع سقوط الأسد، وستنعكس تداعياتها بشكل خاص على كل من إسرائيل والغرب، ورأى حالوتس أن سقوط نظام الأسد من شأنه أن يهدد الأمن القومي لإسرائيل، وأن يشل الحياة فيها، لا سيما وأن الكثير من المرافق الحيوية الرئيسية التي تعتبر ذخراً استراتيجياً للإسرائيليين قريبة من الحدود مع سوريا، على حد قوله ، مشدداً على أن أبرز ما يعيق العمل ضد الجماعات المسلحة في سوريا أنها عصية على الردع، وممارسة القوة ضدها لا تفضي بالضرورة إلى إقناعها بتبني مواقف مرنة.

آراء المفكرين والصحف:

سجن تدمر:
فايز الفايز
قبل سبعة أعوام مررت عبر مدينة تدمر صباحاً في طريقي إلى أقصى شمال شرق سوريا، كانت الشمس تسطع على تلك الأرض المشمشية، من كان مثلي يرى المكان بهدوئه لم يكن يصدق أن هناك لحظات وساعات بل أيام مرعبة لا يمكن للجدران والغرف المظلمة أن تخفي ذلك الضجيج وأصوات السجناء وأزيز الرصاص وصراخ الجرحى حيث لا صوت للموتى حينها، هناك في تلك المدينة التاريخية كانت المذبحة الأشهر في "سجن تدمر" الذي دمره تنظيم داعش بعد سقوط المدينة في يده، وبذلك يتخلص نظام الأسد ومن تبقى من مجرميه القدامى من أحد أهم الشواهد على جرائمهم.
في حماه "أم النواعير" ارتكبت أبشع جريمة لنظام حاكم ضد الشعب، حيث حاصر جيش حافظ الأسد المدينة، كقبضة أطبقت على نملة، فدكت الدبابات المدينة بقذائفها، وأطلقت المروحيات صواريخها بكل اتجاه، قبل أن تدخل قوات "سرايا الدفاع" لترتكب المجازر ضد المدنيين العزل، وكان العالم حينها نائماً في ليله الطويل، دون إعلام ولا بث مباشر من هناك، وهرب الآلاف من العائلات إلى المناطق المجاورة، وفرّ عدد من قادة الإخوان إلى المدن الأخرى، ووصل عدد كبير منهم إلى الأردن، حيث سمح الملك الراحل الحسين بن طلال بحمايتهم، وتسبب ذلك بقطيعة مع نظام الأسد وحرب باردة ضروس، تكللت بمحاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران لدعمه الجماعة، واعتقل عدد من المتورطين، حيث كشف ثلاثة منهم حينها عن مجازر الأسد خصوصاً مجزرة سجن تدمر، ليعرف العالم حينها بشاعة ذلك النظام.
مرت السنون وئيدة على الشعب السوري، ونشأ جيل مرعوب من الأبناء والأحفاد، وركز الأسد على ترويض كل خصومه وتثبيت أركان قيادته بواسطة قادة عسكريين ومخابراتيين عتاة، وجعل من دمشق حديقة للضباط الكبار، فيما أهملت التنمية في شرق سوريا، وأصبح الشعب عبارة عن عمال وفلاحين لا طريق أمامهم سوى رفد الاقتصاد بالمنتجات الزراعية والمنتجات الصناعية، ولم يسمح لأحد منهم أن يقرر ماذا يفكر، فالأطفال ينشأون في مراكز " طلائع البعث" والرجال يهتفون بحياة الرئيس الذي لا يموت، فلا حياة سياسية، ولا منابر ديمقراطية، والثروات تتمركز بأيدي القادة الكبار وأصهار العائلة.
ومنذ "عام حماة وتدمر" لم يستطع ملايين السوريين رفع أصواتهم فوق صوت قيادة دمشق، مع أن مشاهداتي عبر الأراضي السورية الشرقية في السنين الخوالي، تثبت أن البلاد السورية الشرقية ساقطة عسكرياً، حتى انفجر بركان الثورة، ولا تزال أربع سنوات مضت وخامستها تدخل ونظام الأسد يقارع في دمشقه ولاذقيته، وما كان له أن يصمد لو أن الدول العربية المعنية بالصراع اتفقت على خطة محكمة للخلاص من النظام العلوي الذي عاد إلى أصله ليفجر المدن بالبراميل المدمرة، ولهذا كان الأجدى لو بقي سجن تدمر إثباتاً على جرائم النظام،لا أن يفلت زبانيته من العقاب قبل أن تسقط دمشق قريباً. ( الشرق القطرية)

 

 

 

 


المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- مسار برس
- الجبهة الإسلامية
- مرآة سوريا
- شبكة شام الإخبارية
- حلب نيوز
- الائتلاف السوري المعارض
- سوريا مباشر
- سراج برس
- أورينت نت
- الاتحاد برس
- وكالة الأناضول
- السبيل
- العربي الجديد
- الشرق القطرية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع