العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3016
شـــــارك المادة
دخل الإضراب العام في سوريا مرحلته الثانية أمس الأربعاء، مُسجلاً استجابة كبيرة في بعض المدن، فيما تقوم قوات الأمن والجيش السوري باقتحام المدن والبلدات لإجبار الأهالي على إنهاء الإضراب الذي يستمر لليوم الخامس على التوالي، وسط دعوات لتصعيد يصل إلى مرحلة العصيان المدني أواخر الشهر الجاري.
وبحسب مصادر للمعارضة السورية، فإن الدعوة إلى الإضراب تشهد استجابة واسعة في ريف دمشق ودرعا وحمص وحماة وإدلب ودير الزور، فيما استجابت المدن الأخرى بنسب متفاوتة، مؤكدين استجابة مدينة حلب وريفها بنسبة كبيرة.
وأضاف الناشطون أن قطاع التعليم في سوريا شهد منذ اليوم الأول تجاوباً ملحوظاً للإضراب تراوحت نسبته بين 25% إلى 90% سيما في المناطق الساخنة. ووفقاً لخطة مفصلة للداعين إليه، فقد دخل الإضراب أمس مرحلته الثانية، حيث قام المحتجون بإغلاق شوارع ومداخل الحارات بشكل جزئي، وبدأوا إغلاق هواتفهم النقالة لمدة أربع ساعات يومياُ، وحضور موظفي الدولة إلى أماكن عملهم مع امتناعهم عن العمل ومحاولة تأخيره كمرحلة ثانية من الإضراب. اقتحام الأحياء المضربة
ويحسب ذات المصادر، فإن الجيش السوري وقوات الأمن تعمد في المقابل إلى اقتحام المدن والبلدات، وتكسير أقفال المحال المغلقة ونهب محتوياتها لفك الإضراب والانتقام من الأهالي.
ففي الزبداني بريف دمشق أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أمس بسماع أصوات دوي انفجارات قوية وإطلاق نار من أسلحة رشاشة ومدرعات "بي تي آر"، وسط أنباء عن اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين إثر اجتياح المدينة لتكسير المحلات بسبب الإضراب الذي عمّ المدينة.
وفي حي برزة وسط العاصمة السورية دمشق، اقتحم ما يزيد عن ألفي عنصر من قوات الأمن وسط الحي خلال يوم أمس، في محاولة لفك الإضراب الذي عم كافة أرجائه، في وقت بث فيه ناشطون مقاطع فيديو، تُظهر أعمدة الدخان تتصاعد من إحدى شوارع الحي إثر حرق إطارات لإغلاق بعض الشوارع استجابة للإضراب. كما أظهرت مقاطع أخرى مشاهد مماثلة في القابون والمهاجرين والتل.
وفي طفس بدرعا، قالت الهيئة العامة، إن قوات الأمن أجبرت الأهالي في المنازل المجاورة للطرقات المغلقة والسيارات المارة للخروج وإزالة العوائق عن الشوارع بقوة السلاح فيما انتشر عناصر الأمن بكثرة على طول الطرقات الرئيسية.
وفي خربة غزالة قامت دورية تابعة للأمن بحرق وسرقة مدرستين من مدارس البلدة, التي امتنع فيها التلاميذ منذ الذهاب إلى المدارس استجابة لدعوات الإضراب. أما في مدينة حماة فقد ترافق اقتحام بعض مناطق المدينة مع دعوة الناس عبر مكبرات الصوت إلى فتح محالهم التجارية وإنهاء الإضراب تحت التهديد بكسر الأقفال. دعوات للتصعيد
ومع تواصل الإضراب، يؤكد النشطاء في سوريا، أن تطبيقه سيكون على مراحل تصعيدية تبدأ بالانقطاع الجزئي عن الدوام في المدارس وتغيُّب جزئي للعاملین في القطاع الحكومي مع التخفیف من استعمال الهواتف النقالة والتحضير لإغلاق الأسواق والمحلات التجارية إلا في ساعات محددة.
وتستمر الإضرابات حسب خطة مفصلة، لتشمل الجامعات وقطاع المواصلات في وقت لاحق، ثم تنتهي بانقطاع كامل عن الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، وقطع الطرق الدولية للدخول في مرحلة العصيان المدني مع نهاية الشهر الجاري.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة