المعارك التي يخوضها الاحتلال الاسدي  تشير إلى أنه أثبت نفسه بما لا يدع مجالا لشك ذي عينين أنه قوة احتلال حقيقية، فبعد أن كان دكه بالصواريخ والمدفعية والدبابات والطيران يقتصر على مدن بعيدة عن العاصمتين السياسية والاقتصادية ها هو يثبت مجددا أنه لا خط أحمر أمامه وأنه مستعد أن يدمر البلد على ساكنيها بما فيها دمشق وحلب اللتين تفاخر بهما في البداية أنهما معه وأنهما بعيدتان عن الحراك الثوري،

فقام اليوم بدكهما بالطيران والدبابات والمدفعية والصواريخ ولكن أثبتت المدينتان أنهما عصيتان عن كل ذلك وأنهما دخلتا حرب التحرير الشعبية من أجل التخلص من نظام اجرامي لم يشهد التاريخ له مثيلا ..
الجيش الحر بالمقابل رد على هذا بأن أثبت وبرهن أنه قوة تحرير حقيقية في وجه النظام المجرم فأعلن هذه الحرب الشعبية التحريرية وجاء صموده في دمشق ليذهل العالم كله من حيث تمسكه ببعض المناطق والأحياء واستعصائه على النظام السوري المجرم الذي حاول طرده من بعض الأحياء الدمشقية على الرغم من كل الإجرام الأسدي الذي صبه على أهلنا في شامنا الحبيبة، أما على الجانب الآخر في حلب الشهباء فقد دخل لواء التوحيد الذي تشكل قبل أيام من أربعة آلاف عنصر من الجيش الحر ومن المتطوعين الثوار دخلوا إلى داخل مدينة حلب وتمكنوا من السيطرة على أحياء مهمة في داخلها فرد النظام المجرم عليهم بالقصف وبكل أنواع القصف ..
الآن وبعد أن تمكن الجيش الحر من تشتيت قوى النظام المجرم بين دمشق وحلب وبعد أن تمكن الأحرار من قتل خلية إدارة الأزمة وبعد طلب الجامعة العربية تشكيل حكومة مؤقتة من المجلس الوطني والجيش الحر وبعد تلميحات واشنطن عن سعيها لعمل خارج نطاق الأمم المتحدة كل ذلك يؤكد أن النظام القاتل في طريقه إلى مزابل التاريخ وأنه لن يكون له مكان في سورية المستقبل.. وعلى عملائه الذين لا يزالون متمسكين به أن يعوا هذه الحقيقة ..