يزن شهداوي
تصدير المادة
المشاهدات : 2874
شـــــارك المادة
كثفت مروحيات النظام السوري قصفها في الأشهر الأخيرة على قرى وبلدات ريف حماة باستخدام قنابل جديدة عبارة عن ألغام متفجرة تشبه البراميل المتفجرة، حسب ناشطين، ويؤكد حسن الحموي -ناشط ميداني في حماة- أن النظام بات يعتمد مؤخراً في قصفه القرى والبلدات على الألغام المتفجرة والتي تشبه البراميل المتفجرة التي كانت ترميها مروحيات النظام ولكنها أصغر حجماً وذات قدرة تدميرية أكبر من البراميل وأهدافها دقيقة، حسب قوله. ويضيف في حديث للجزيرة نت "بات النظام يعتمد على تلك الألغام لصغر حجمها وقدرة المروحيات على تحميل أكثر من أربعة ألغام متفجرة دفعة واحدة على عكس البراميل التي كانت تُحمل بشكل مزدوج فقط"، ويشير الحموي إلى أن الطاقم المسؤول عن تصنيع هذه الألغام المتفجرة هو من "مجموعة من عناصر مليشيات صقور الصحراء العقائدية". وعن صقور الصحراء يقول "هم مجموعة تتألف من خمسمائة عنصر تم تدريبهم بشكل مكثف داخل المعسكرات الإيرانية، وتعتبر هذه القوات من نخبة العناصر المقاتلة في سوريا المؤيدة للنظام، ويقاتل في صفوفها عناصر ذوو خبرات عسكرية وضباط وعناصر متقاعدون في الجيش ذوو باع طويل في التخطيط العسكري، ومتطوعون من شباب الدفاع الوطني، وفئات عمرية متوسطة ما بين 25 وأربعين عاماً". المهام الصعبة: ويضيف أن "تسليحهم حديث بين أسلحة متوسطة ورشاشات ثقيلة، ويؤازرهم الجيش بالمدفعية عند اللزوم، لكنهم مختصون في نصب الكمائن وتنفيذ المهمات الخاصة الصعبة، حيث إن تمويلهم وعتادهم وأسلحتهم مستقلة عن الجيش وينقل جرحاهم إلى قسم خاص بهم بالمشفى الوطني، ويعالجهم أطباء يرافقونهم بتنقلاتهم، ولا يسمح لباقي الأطباء بالدخول عليهم داخل المشافي". وشاركت هذه المجموعة بشكل فعال في كسب بريف اللاذقية وفي معارك ريفي حماة وحلب، وكانت تعتبر رأس حربة الهجوم وخط الدفاع، حيث ساهمت بشكل كبير في السيطرة على جبل المرصد 45 في تلك المنطقة، ونفذت أيضاً عدداً من المهمات القتالية على الحدود العراقية الأردنية، وكان لها دور فعال في المعارك التي خاضتها هناك. من جانبه، يؤكد مصطفى أبو عرب -أحد ناشطي ريف حماة- أن المروحيات باتت تحمل تلك الألغام من مطارات اللاذقية التي يتم تصنيعها فيها من قبل عناصر صقور الصحراء، مشيراً إلى أن المروحيات باتت تقصف في طلعاتها الجوية أكثر من مرتين على خلاف ما سبق. ويضيف في حديث للجزيرة نت أن هذه الألغام سببت العديد من المجازر بريف حماة وحمص بشكل خاص وبريف إدلب، وذلك لدقة أهدافها ومساحة تدميرها الواسعة، كما بات من الملاحظ أن قصف تلك الألغام لم يعد حكراً على المروحيات فقط، بل باتت الطائرات الحربية والتي من طراز ميغ 21 و23 تقوم بقصف تلك الألغام، وذلك بسبب صغر حجم تلك الألغام وقدرة الطائرات الحربية على حملها ثم قصفها منازل المدنيين. وعزا أبو عرب هذا التغيير في إستراتيجية النظام بسبب ما آل إليه سلاح الجو لديه، حيث أصبح منهكاً بسبب صعوبة عمليات الصيانة الدائمة في منطقة السفيرة بحلب، ذلك لأن مراكز الصيانة التي يعتمد عليها النظام السوري بشكل رئيسي في صيانة سلاحه الجوي العسكري موجودة في السفيرة.
الجزيرة نت
الشرق الأوسط
عدنان علي
كلنا شركاء
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة