الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2958
شـــــارك المادة
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه رفض طلبا أوروبيا بالذهاب بملف سوريا لمجلس الأمن الدولي. في حين قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الانتقال الديمقراطي في سوريا يعني حماية حقوق جميع السوريين، وليس مجرد تنحي الرئيس بشار الأسد.
وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه رفض طلبا أوروبيا بالذهاب بملف سوريا لمجلس الأمن الدولي حين التقى مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مطلع هذا الشهر.
وأضاف العربي إن التشاور بشأن شروط سوريا الجديدة للتوقيع على بروتوكول إيفاد بعثة الجامعة العربية ما زال جاريا مع وزراء الخارجية العرب.
وعن الحديث حول التعديلات في بعض الإجراءات الخاصة بالعقوبات التي فرضتها الجامعة، واتهامها من جانب معارضين سوريين بأنها تعطي مزيدا من المهل للنظام السوري، قال العربي "لا توجد أي مهل نهائيا.. العقوبات الاقتصادية التي قررها المجلس العربي الوزاري يوم 27 الشهر الماضي سارية".
وأضاف بخصوص وجود اعتقاد لدى المعارضين وبعض المراقبين بوجود حالة عامة تقول إن الجامعة العربية تماطل مع النظام السوري، "ما معنى تماطل؟ الجامعة العربية قالت للنظام السوري تفضل ووقع بروتوكولا لإيفاد بعثة الجامعة العربية، وفي كل مرة يأتون بشروط جديدة، ولم أرد على الشروط الأخيرة لأنني أتشاور مع الوزراء العرب".
وكان العربي قد اقترح أمس عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، واجتماع آخر للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى دمشق.
كلينتون والمعارضة من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال اجتماع في جنيف مع معارضين سوريين، إن الانتقال الديمقراطي في سوريا يعني حماية حقوق جميع السوريين، وليس مجرد تنحي الرئيس بشار الأسد.
وأضافت في مستهل اجتماع مع أعضاء بالمعارضة السورية في جنيف "يتضمن الانتقال الديمقراطي أكثر من إزالة نظام الأسد، إنه يعني وضع سوريا على طريق حكم القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين بغض النظر عن الطائفة أو العرق أو النوع".
وقالت إن المعارضة تدرك أن الأقليات السورية بحاجة لطمأنتها إلى أنها ستكون أفضل حالا في ظل نظام من التسامح والحرية.
ووجهت كلينتون هذه الرسالة في اجتماع عقدته مع ستة من أعضاء المجلس الوطني السوري في جنيف.
من جانبهم، قال أعضاء المعارضة إنهم يدركون الحاجة إلى التواصل مع الأقليات، ويعتقد أن الأقلية العلوية -التي ينتمي إليها الأسد- بوجه خاص تخشى من أعمال انتقامية شديدة إذا سقط الأسد.
سفراء في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا إعادة سفيريهما إلى دمشق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن على سوريا احترام التزاماتها بحماية الدبلوماسيين لديها.
وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية أمس الثلاثاء إن سفير الولايات المتحدة لدى سوريا روبرت فورد سيعود إلى دمشق في وقت لاحق بعد ستة أسابيع من سحبه بسبب تهديدات لسلامته.
وكان فورد غادر سوريا يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع تصاعد حملة حكومية ضد المحتجين واتساع تمرد مسلح ضد الرئيس بشار الأسد، ودفع ذلك سوريا إلى الرد بالمثل واستدعاء سفيرها من واشنطن.
وفي تطور مماثل أعلنت الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أن سفيرها لدى دمشق إريك شوفالييه عاد إلى مقر عمله بالعاصمة السورية بعد أن كان قد تم استدعاؤه إلى باريس منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد الاعتداء على السفارة الفرنسية بدمشق.
من جانب آخر جدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف اليوم الأربعاء لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السوري الجديد رياض حداد دعوته لحل الأزمة السورية دون تدخل خارجي.
وأضاف، نرى ضرورة أن يقوم السوريون بأنفسهم، دون تدخل خارجي، بتحقيق الاستقرار في بلادهم، ووقف العنف وتنظيم حوار وطني شامل فعال.
أنس الكردي
العربية نت
مفكرة الإسلام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة