الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 2911
شـــــارك المادة
رصدت الأناضول بعض مجريات التحقيق مع مقاتل إيراني الجنسية، تم أسره في معارك بلدة الشيخ مسكين، التابعة لمحافظة درعا، في جنوب سوريا، من قبل جبهة الشام الموحدة، إحدى فصائل المعارضة السورية المسلحة، ويدعى "عماد جعفري"، ويبلغ من العمر 20 عاماً من محافظة "قُم" الإيرانية.
وقال الأسير جعفري إنه "جاء إلى سوريا قبل حوالي سنة، برفقة 3000 مقاتل إيراني، ضمن صفوف لواء الفاطميين التابع للحرس الثوري الإيراني، وكانت مهمتهم حماية المراقد "الشيعية" في سوريا، وأبرزها "مقام السيدة زينب" في دمشق.
ليتم بعد ذلك نقله ومجموعة منهم إلى محافظة درعا قبل شهرين، برفقة مئات المقاتلين الأجناب من جنسياتٍ مختلفة، أبرزها باكستانية وأفغانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، لتصبح مهمتهم الجديدة "حماية العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية، إضافة إلى منع تقدم المعارضة المسلحة على الأوتستراد الدولي الرابط بين مدينة دمشق ومحافظة درعا". وأضاف "جعفري" أنّه "كان يتواجد برفقة 43 مقاتلاً أجنبياً وجندياً سورياً في حاجز الكهرباء العسكري، قرب بلدة الشيخ مسكين - الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال درعا- مشيراً إلى أن "مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على الحاجز المذكور، وإلقاء القبض على عدد من المقاتلين الأجانب والسوريين في الحاجز، رغم التعزيزات الكبيرة التي وصلتهم". وأوضح أن "السلطة العسكرية في إيران تُشرف على تجنيد، وإرسال مقاتلي الحرس الثوري الإيراني للقتال في سوريا، وبدعم من المرجعيات الدينية، وعن سبب قدومه إلى سوريا للقتال فيها، قال الأسير جعفري: "جئت للجهاد في سوريا بمباركة من آية الله شيرازي، وكي أقاتل السنة وأقتلهم، دفاعاً عن الإمام الحسين". تجدر الإشارة إلى أن رجل الدين الشيعي، ناصر مكارم شيرازي، أحد أكبر المؤيدين للنظام السوري، حيث دعا إلى قمع المظاهرت في سوريا بالقوة منذ بدايتها، قبل التحول إلى العمل المسلح. يُذكر أن المعارضة المسلحة أعلنت قبل عدة أيام عن "أسرها لمجموعة من المقاتلين المنتمين إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، واحتجازها لجثث قياديين عسكريين من حزب الله، كانوا يقاتلون إلى جانب القوات النظامية في معارك بلدتي الشيخ مسكين ودير العدس شمال محافظة درعا".
أسرة التحرير
سي إن إن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة