..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

جسر جوي إيراني من المقاتلين لدرعا

الخليج أونلاين

١٥ فبراير ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3222

جسر جوي إيراني من المقاتلين لدرعا
x3f0e60e7c9ac08b87dfc747768271089_M.jpg,qt=-62169984000.pagespeed.ic_.Xhrlfh6NVm.jpg

شـــــارك المادة

مع تواصل المعارك في ريف درعا الشمالي المتاخم لمحافظتي ريف دمشق والقنيطرة، بين قوات المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام السوري والمليشيات الطائفية المتحالفة معها بقيادة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

من جهة أخرى، يبرز اسم "لواء الفاطميين" كأبرز القوى المشاركة في هذه المعارك، والذي تكبد خسائر فادحة في المواجهات مع الثوار السوريين خلال الأيام الخمسة الماضية، وهو لواء مكون من مقاتلين شيعة أجانب.

وبهذا الخصوص، ذكر مصدر في الائتلاف السوري أن لديه معلومات ذات مصداقية تشير إلى أن إيران أقامت جسراً جوياً، ينقل مقاتلين شيعة عن طريق بغداد إلى اللاذقية يدربهم الحرس الثوري، للمشاركة في معركة درعا الساخنة.
تطورات ميدانية:
وتركزت المعارك، الجمعة، في بلدة حمريت الاستراتيجية التي تقع عند ملتقى المحافظات الثلاث، درعا - القنيطرة - ريف دمشق، حيث حاولت قوات النظام اقتحامها اليوم للمرة 12 على التوالي خلال الأيام الخمسة الماضية، لكن دون تحقيق نجاح، وقال ناشطون: "إن الجبهة الشرقية والشمالية لـ "تلول فاطمة" في الريف الغربي تشهد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحملة على بلدة حمريت ومعركة الجنوب، وسط عمليات قصف كثيف بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة.
وتأتي هذه الحملة ضمن ما أطلقه جيش الأسد ومليشيات حزب الله الحرس الثوري الإيراني، خلال الأيام الماضية من "معركة الحسم"، التي تهدف إلى السيطرة على محاور "ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي ومناطق في ريف القنيطرة.
وقالت مصادر ميدانية: "إن جبهة النصرة تعمل على استدعاء جميع الاستشهاديين التابعين لها، والانغماسيين "تحسباً لأي طارئ، وقد دعت جميع أبنائها في حوران إلى الالتحاق بها والاستنفار الكامل وصد هجوم المرتزقة لتلقينهم درساً، حتى لا تهان أعراض ودماء المسلمين"، بحسب أحد المواقع القريبة منها.
جسر جوي إيراني:
من جهته، كشف عضو الائتلاف الوطني أحمد رمضان، "أن إيران أقامت جسراً جوياً، لنقل الميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد"، وأضاف: في تصريحات: "لدينا معلومات ذات مصداقية عالية بأن الإيرانيين أنجزوا جسراً جوياً، بمعدل 4 طلعات يومية، ينقل المقاتلين الشيعة، ومعظمهم من الأفغان والعراقيين عن طريق بغداد إلى اللاذقية ليتلقوا تدريبات عبر الحرس الثوري، قبل الدفع بهم إلى المعركة في ريف درعا".
وأشار رمضان إلى "أن اللواء المشكل من هؤلاء العناصر يدعى (لواء الفاطميين)، وينتشر في الجبهة الجنوبية وريف دمشق وريف حلب"، مشيراً إلى "أن الثوار تمكنوا من أسر أربعة عناصر إيرانية في معارك درعا".
وأكد رمضان وجود عدد كبير من القتلى الأفغان في معارك دير العدس والقرى المجاورة، مما يشير إلى أن الجانب الإيراني يضحي بهؤلاء للحفاظ على عناصر النظام ومقاتلي حزب الله ومقاتلي الحرس الثوري الإيراني، وكشف رمضان، عن "توجه لدى الإئتلاف لتوجيه رسالة إلى الحكومه الأفغانية، لحثها على عدم السماح باستخدام مقاتلين أفغان لإيران في الحرب السورية".
لواء الفاطميين:
يتكون ما يسمى بلواء الفاطميين بشكل أساسي من شيعة أفغان، تجندهم السلطات الإيرانية من اللاجئين الأفغان المقيمين على أراضيها، وتشير معلومات نشرتها مواقع سورية إلى أن مسؤولين أفغان "طلبوا في الشهر الخامس من العام الفائت من طهران عدم تجنيد مواطنيها اللاجئين في إيران للقتال في سوريا.

وهددوا بتقديم شكوى إلى "المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، إذا تواصل هذا الأمر"، لكن الحكومة الأفغانية أهملت الأمر برغم مواصلة طهران عمليات التجنيد للاجئين الأفغان!.
وتقول مصادر غربية إن تجنيد الأفغان يأتي كجزء من استراتيجية إيران، التي تقوم على إرسال اللاجئين الأفغان الفقراء إلى سوريا، بهدف الحد من الخسائر في صفوف الحرس الثوري وحزب الله، ويعيش في إيران نحو 4 مليون أفغاني معظمهم من الفقراء كانوا وصلوا إليها خلال الحرب الأهلية الأفغانية، وتشير معلومات إلى أن السلطات الإيرانية افتتحت مكاتب خاصة مهمتها جمع التبرعات لنظام الأسد، تنتشر في المدن الإيرانية.

ويوجد في هذه المكاتب مختصون بتجنيد الأفغان يتبعون مباشرة للحرس الثوري، حيث يتم تقديم معونات مادية وعينية لأسر الذاهبين للقتال في سوريا، مع رواتب ثابتة لهم طيلة فترة قتالهم.
وفي ضوء حالة العوز التي يعيش فيها هؤلاء، يكون من السهل الضغط عليهم خاصة أن معظمهم لا يحملون إقامات نظامية في إيران، مما يسهل ابتزازهم تحت طائلة طردهم من البلاد، ويمنح المقاتلون الأفغان راتباً شهرياً يصل إلى 600 دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير بالنسبة إليهم حيث يعمل أغلبهم في أعمال، لا تصل رواتبهم فيها في أحسن الأحوال لاكثر من 130 دولار.
وتشير هذه المعلومات إلى أنه في حال إصابة أي أفغاني يتم إدخاله إلى مستشفى "الصدر" في طهران، مع تقديم عناية صحية مجانية حتى تماثله للشفاء بانتظار العودة إلى ساحات القتال في سوريا.
وخلال إعادة السيطرة الجزئية على بلدة دير العدس في معارك شمالي درعا الأخيرة، قالت كتائب المعارضة المسلحة: "إنها قتلت وأصابت وأسرت أعداداً كبيرة من "لواء الفاطميين" الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني، وأن شبه إبادة تمت لهذا اللواء الذي يعمل الحرس الثوري الأن على إعادة بنائه"، وتنشر صحف أفغانية بين وقت وآخر أسماء العشرات ممن يقتلون في سوريا، وذكرت إحدى الصحف أن أكثر من مائة أفغاني قتلوا في مدينة حلب وحدها حتى الأن.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع