الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3005
شـــــارك المادة
أحيا ناشطون سوريون الذكرى الـ33 لمجزرة حماة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في عهد الرئيس حافظ الأسد بين يومي 2 و28 فبراير/شباط 1982 في المدينة الواقعة وسط البلاد، فقد أطلق ناشطون وسوماً (هشتاغات) حملت عنوان "كلنا حماة" و"مجزرة حماة 82".
وجميعها تصب في ذات السياق وتحمل ذات الدلالة لمجزرة ارتكبها حزب البعث بحق المدنيين في مدينة حماة ذات الغالبية السنية. وتمحورت جميع التغريدات حول عبارات "لن ننسى" و"ما أشبه اليوم بالأمس" و"ما أشبه الابن بالأب"، في دلالة على أن ما جرى لهم لن يسقط مع تقادم الزمن، وأن هناك من يطالب بالثأر لقتلى حماة عام 1982، وتابع الناشطون أن ما يجري في سوريا اليوم هو ذاته ما جرى لها في ثمانينيات القرن الماضي، والفاعلون هم ذاتهم وإن تغيرت أسماؤهم، ولكنهم ينحدرون من عائلة واحدة وحزب واحد. تساؤلات: وفي هذه الذكرى الأليمة غردت تنسيقية شباب حوران بالقول "كنا نتساءل كيف كان شعور من عايشها وهم تحت القصف والذبح ولا يعلمون متى يحل دورهم؟"، مضيفة أن "الشعب السوري اليوم كله يستطيع الإجابة على هذا السؤال, فهو يعيش المحنة، فالمجزرة تحدث الآن!"، وتابعت "لكن تبقى تلك المجزرة تؤلم أكثر.
لقد استفردت بهم عصابات الأسد الطائفية، هدمت حضارتهم، قتلتهم ومثّلت بأجسادهم، لكن أحداً لم يعلم بما حصل إلا بعد سنوات، وبقيت الأمهات تبكي عقوداً ولا أحد يشعر بمصابهن". أما الناشط أبو عيسى الشيخ فقد غرد بذكريات مجازر سجن تدمر، وهو السجن الذي احتضن المعتقلين من هذه المدينة حينها، منتقداً "من تناسى إجرام رفعت الأسد ومجزرته الشهيرة بسجناء تدمر، وسولت له نفسه أن يجالسه ويباحثه بمصير سوريا الحديثة"، وغرد الناشط أديب الشيشكلي بكلمات بسيطة "مجزرة حماة 82 تتكرر كل يوم وكل ساعة وفي كافة أنحاء سوريا". تجسيد المأساة: واختتم الناشط عمار الضايع تغريداته بتذكره رواية جسدت تلك المأساة التي حملت اسم "طاحونة الشياطين"، في إشارة إلى أن أنين نواعير حماة تغيّر وراح يصدح بأنين الثكلى ويدور بدماء الأهالي التي تسفك منذ 33 عاماً.
يذكر أن تقديرات عدد القتلى في مجزرة حماة تتراوح بين 38 و40 ألفاً قضوا في القصف الكثيف، بينهم عدد كبير من العائلات قضت بأكملها رمياً بالرصاص. واستباحت قوات الأسد الأب مدينة حماة 27 يوماً تعرضت فيها لقصف بري وجوي متواصل دمر ثلثي أحيائها، كما بلغ عدد المعتقلين أكثر من مائة ألف، وعدد المهجرين أكثر من مائة ألف، والمفقودين أكثر من 15 ألفاً، وبلغت نسبة التدمير في المدينة 80% ودمرت خمسة أحياء كلياً. وبلغ عدد المساجد المدمرة 63 مسجداً وتم تدمير أربع كنائس. أما العيادات المدمرة فقد بلغ عددها أربعين، بينما دمرت ستمائة محل ومتجر. كما بلغت نسبة المدارس التي دمرت جزئياً 60%، في حين بلغت نسبة المدارس المدمرة كلياً 40%، يشار إلى أنه مع انطلاق الثورة السورية عام 2011 أخرجت حماة أكبر مظاهرة في البلاد رافضة لنظام بشار الأسد.
ريان محمد
المرصد الاستراتيجي
أورينت نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة