عماد كركص
تصدير المادة
المشاهدات : 6072
شـــــارك المادة
نشر بشار الأسد على مواقع التواصل صوراً له مع ثلج دمشق، وأعاد فيصل القاسم نشرها على صفحته ساخراً، مع مقارنات لحالات السوريين الذين شردتهم العاصفة، والأطفال الذين ماتوا في المخيمات جراء البرد والصقيع، بالتزامن مع العاصفة الثلجية، فيما يبتسم من شردهم أمام الكاميرا أثناء دخوله لمنزله ومكتبه الدافئين. ونشر القاسم صورة لبشار مع صورة الطفل (ماجد خير البداوي) الذي توفي في أحد مخيمات لبنان، جراء البرد، وكتب ساخراً: "بشار ينشر صورة لنفسه، وهو يستمتع بمنظر الثلج أمام بيته في دمشق، ومئات الألوف من اللاجئين يواجهون كارثة البرد والصقيع والثلوج في مخيمات البؤس والعراء، في الصورة لاجئ سوري يحمل طفله الذي مات من شدة البرد والتجمد". وأضاف في منشور آخر يصف صورة لبشار الأسد عند دخوله مكتبه: " بشار يدخل مكتبه مبتسماً للثلج من حوله، واللاجئون يدفنون أطفالهم الذين قتلهم البرد والثلوج هذه هي سوريا الأسد". وفي آخر منشوراته توجه القاسم لمؤيدي الأسد الذين يتناقلون صوره مبتسماً في الثلج، بالقول أيها التافهون الساقطون الذين تنشرون صورة رئيسكم بشار وهو يبتسم لهطول الثلج في دمشق: هل شاهدتم منظر إخوانكم يموتون تحت الثلج في مخيمات البؤس والعراء؟ حملة من السخرية والازدراء على صور بشار الذي يدعي أنه رئيس لسوريا، في وقت يعاني أكثر من خمس ملايين سوري ما بين نازح ولاجئ في مخيمات العراء البرد والصقيع. يقول أحد المعلقين: "من أي طينة خلق بشار الأسد، ما الطريقة التي يفكر بها، هل هناك رئيس دولة في العالم يبتسم وأطفال سوريا يموتون برداً في العراء، والله يخجل العدو الابتسامة على ما يمر به اللاجئون والنازحون السوريون". بينما يرى آخر أن هذا ليس بالأمر المستغرب على شخص دمر أكثر من نصف المدن السورية، وقتل مئات الآلاف واعتقل مئات الآلاف، وشرد الملايين،، قائلاً: "هل يتوقع أحد من هكذا شخص أن يتأثر بمصير السوريين، هو لم يكن يوماً سورياً ولهذا لا تتوقعوا منه سوى التقاط الصور وبيع الكلام الفارغ". بينما قارن البعض بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي استقبل أطفال سوريين لاجئين في قصره الرئاسي، ووظف كل الإمكانيات لنقل النازحين من الداخل السوري إلى أماكن تساعدهم على مواجهة العاصفة خشية على حياتهم، وبين بشار الأسد الذي يبتسم لسقوط الثلج بينما أطفال ونساء وشيوخ سوريا يواجهون الموت برداً، وقال أحد المعلقين: "أردوغان يشعر بمأساة أطفال سوريا أكثر من بشار الأسد وحثالته آلاف المرات، تباً لشخص يدعي أنه رئيس لسوريا، هو رئيس لسوريا الأسد، وليس للسوريين". المحامي محمد العبد الله علّق على الصور بالقول: الرئيس التركي يستقبل الأطفال السوريين المهجرين والمشردين والنازحين في قصره.. والرئيس المستبد السوري يقتل الأطفال والشيوخ والنساء والشباب بقرار من داخل قصره.. يا لها من مفارقة عجيبة.
سراج برس
أسرة التحرير
أورينت نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة