أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2663
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة المستقبل اللبناني في العدد 5255 الصادر بتأريخ 5-1-2015م، تحت عنوان(2014: ذروة التغريبة السورية): وقع المراقبون في حيرة حيال إطلاق صفة أو تسمية على عام 2014، بما يخص الوضع الراهن في سوريا، فمنهم من أسماه "عام التحولات"، ومنهم من أسماه "عام المجازر"، أو "عام من الانتصارات والتحرير"، نظراً للعديد من البطولات التي سطرها الثوار في جنوب سوريا وشمالها، جميع هذه الأحداث، جعلت المتابع للشأن السوري ينسى الملايين من السوريين الذين اضطروا للفرار من بلادهم إلى دول مجاورة، وإلى أوروبا وغيرها، طلباً للأمان، مغامرين بحياتهم في البحر عبر مراكب الموت، كل ذلك يجعل عام 2014 "عام التغريبة السورية" بلا منازع. بداية العام، شهد حملة مسعورة من قبل مروحيات النظام ومقاتلاته الحربية، على الأحياء المحررة من حلب، حيث كان معدل سقوط البراميل يومياً على الأحياء السكنية، 30 برميلاً متفجراً في اليوم الواحد، حتى إن العدد وصل في أحد الأيام إلى 60 برميلاً، مجازرٌ ارتكبت بالجملة بحق أبناء حلب، ومن نجا قرر النزوح عبر باب السلامة إلى تركيا، حيث يقول ناشطون أن قرابة مليون حلبي فروا من حلب، في ذلك الوقت. وكذلك كان الحال بالنسبة لأهالي المنطقة الشرقية، وعلى وجه الخصوص، الرقة وريف دير الزور، فمع سيطرة تنظيم "داعش" على الرقة، غادر كثير من أهلها إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو فروا إلى تركيا، أما في ريف دير الزور، وخصوصاً الشرقي، حيث سيطر "داعش" عليه في آب الماضي، ارتكب التنظيم الكثير من الانتهاكات بحق المدنيين، ولا سيما أبناء عشيرة الشعيطات، حيث قتل التنظيم منها المئات، وهجر أهالي قرى الغرانيج، والكشكية وأبو حمام، قبل أن يسمح لهم التنظيم، بالعودة بشروط مذلة، وعندئذ بدأت تتكشف العديد من المجازر والمقابر الجماعية. أعداد كبيرة من اللاجئين، ضاق الخناق عليهم في دول كمصر ولبنان والأردن، بعد الممارسات العنصرية، وبعض القرارات التي اتخذتها حكومات تلك البلدان بحقهم، ما قلل فرص اللاجئ السوري في العمل والسكن والتعليم، والهجرة في البحر عبر قوارب الموت، قرار اتخذه الآلاف من الشبان السوريين في تلك الدول، للبحث عن فرصة أفضل في بلدان أوروبا، ولكن الكثير منهم تحولت أجسادهم إلى طعام لسمك البحر المتوسط.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 126 الصادر بتأريخ 5-1-2015م، تحت عنوان(مصر تحدد موعد انعقاد لقاء المعارضة السورية "التشاوري"): كشف عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي" السورية، آصف دعبول، اليوم الأحد، عن أنّ "الخارجية المصرية أعلمت الهيئة بأنّ الموعد الرسمي لعقد لقاء القاهرة التشاوري للمعارضة السورية هو 22 من الشهر الجاري، ليصادف موعد عقد جنيف2، بشكل مقصود من المصريين". ولفت دعبول، في حديث مع"العربي الجديد"، إلى أنّه "إلى الآن لم توزع الدعوات، لكن هناك قوى أبلغتنا بموافقتها المبدئية على المشاركة، منها الإدارة الذاتية وجبهة التغير والتحرير، والمنبر الديمقراطي، ومنها سبق أن وقعت تفاهمات مع الهيئة، وننتظر قرار الائتلاف الوطني عقب إنهاء الانتخابات"، وأوضح أنّ "الدعوى ستكون بأسماء الكيانات والقوى إضافة إلى شخصيات وطنية في الداخل والخارج، وهي مفتوحة لجميع القوى السياسية والعسكرية التي تقبل المشاركة، وسيتراوح العدد بين 50 و100 شخص". وبيّن عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق" أنّ "الهدف المرجو من اللقاء توحيد صفوف المعارضة في مواجهة النظام والقوى الدولية، لأنّهم كانوا يتحججون دائماً بأن المعارضة السورية غير موحدة"، مضيفاً أن "نجاح لقاء القاهرة سيمهد ويختصر كثيراً من متاعب موسكو1"، وأوضح دعبول أنّ الهيئة "لم تبحث مع أي من القوى أو الجهات الدولية استبعاد أية جهة سياسية ديمقراطية تقبل الحل السياسي". وحول ما قيل في وقت سابق، عن أن الدعوة ستوجه من الخارجية المصرية، أكّد دعبول أن "المصريين لا يتدخلون أبداً في الأمر، وأعطوا الصلاحية الكاملة للهيئة لإعداد المؤتمر وتنظيمه بما فيه وضع أسماء المشاركين بالتفاهم مع القوى الموافقة على المشاركة"، لافتاً إلى أن "جميع القوى التي ستوافق على المشاركة ستشترك في اللجان التحضيرية للإعداد للمؤتمر".
كتبت صحيفة العرب في العدد 9788 الصادر بتأريخ 5-1-2015م، تحت عنوان(احتضان موسكو للحوار السوري - السوري يرجح كفة النظام): تتضاءل الآمال بتحقيق تقدم في المفاوضات المرتقبة بين النظام السوري وأطياف المعارضة في موسكو، مع غياب معارضة موحدة تمثل جميع القوى الفاعلة على الأرض، بالإضافة إلى الشكوك حول الدور الروسي الداعم للنظام السوري، يحظى النظام السوري بفُرصة ذهبية في منتدى موسكو المرتقب، والذي من المقرر انعقاده خلال الشهر الجاري يناير، برعاية الجانب الروسي. ويعزز من تلك الفرص، الموقف الروسي الداعم للنظام (رغم تأكيدات موسكو على أنها لم تضع شروطًا مسبقة للحوار السوري-السوري)، فضلًا عن تفتت المعارضة وعدم اتفاقها على رؤية واحدة لحلحلة الأزمة السورية سياسيا، وهو ما يرجح كفة النظام في المفاوضات، التي لم تحسم فصائل معارضة موقفها منها حتى الآن، وعلى رأسها الائتلاف السوري. ويتهم الكثير من الفاعلين في الشأن السوري ميدانياً معارضة الخارج بأنها لم تقدم شيئاً للثورة السورية، وتعمل في واد منفصل عن الثورة، وهو ما يؤكده أسامة الملوحي رئيس جبهة الإنقاذ الوطني ومستشار ألوية وفصائل في الجيش الحر، الذي شدد على ضرورة أن تلعب فصائل المعارضة دوراً أكثر فعالية في دعم ومناصرة الثورة، لافتاً في السياق ذاته إلى أن ذلك الدور لا تقوم به المعارضة أبداً، لكنها تُحاول أن تفرض نفسها من خلال القوى الدولية التي لن تنجح في ذلك، مضيفاً: "المعارضة في الخارج ليس لديها ما تقدمه، وكثيراً منهم عليه علامات استفهام". وبحسب مراقبين، فإن المعارضة السورية تحاول استعطاف واستجلاب الجانب الروسي، مراهنين على إمكانية تعديل موقفه الداعم للنظام، عبر الدفع بهدف سامٍ وهو العمل على تنحي الأسد، أو الدفع بتشكيل هيئة حكم انتقالية، إلا أنهم شككوا في مدى استجابة الجانب الروسي لذلك الأمر.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة