محمد أبو الهدى اليعقوبي
تصدير المادة
المشاهدات : 7490
شـــــارك المادة
أما بعد فقد وصلت إلينا أخبار المجزرة المروعة التي ارتكبتها عصابات الأسد في الحولة وراح ضحيتها أكثر من مائة من الأبرياء ذبحاً وتقطيعاً وتشويهاً مريعاً. واطلعنا على الصور المروعة لأساليب القتل والتمثيل بالجثث والتعذيب للأطفال والنساء والشيوخ والرعاة من الأبرياء الآمنين.
وإن إذ ندين هذه الجريمة الوحشية نعلن أن أساليب البيان وصيغ الكلام في جميع الألسن واللغات تعجز عن التعبير عما نشعر به من حزن وألم يعتصر القلوب لفظاعة الجريمة وبشاعة المشهد، وندعو صاحب كل ضمير حي إلى إدانة هذه الجريمة بكافة السبل من بيانات ومظاهرات واعتصامات. ونعلن باسم من وراءنا من الجنود الأحرار والثوار الأبطال والعلماء الأتقياء والصوفية المجاهدين أننا سنرد رداً قوياً يزلزل عرش النظام ويهد جبروته، وأن ثورتنا مستمرة وستكون الأفعال أعلى صوتاً من الكلمات، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. لن نرد بقتل الأطفال والنساء فليس ذلك من شيمنا، "وكل إناء بالذي فيه ينضحُ" ولكننا سنرد بإسقاط النظام وتتبع كل مجرم فيه تلوثت يده بدماء الأبرياء ليعاقب على ما جنت يداه. وندعو كل حر أبي يغار لدماء الأطفال ويغضب لحرمات الله أو عنده بقية حمية للعرض والشرف أن ينضم إلى الثورة لإنقاذ البلد وما تبقى فيه من طغيان عصابة المجرمين. إن العين لتدمع وإن القلب ليتصدع ونحن نشهد مثل هذا يحدث بينما نحن نأكل ونشرب ونتمتع. ليس الحزن على من مات، فمن مات فات وكل ما هو آت آت، والشهداء يرتعون في جنة بل في جنات، ولكن الحزن على من بقي شامتاً يدعم هؤلاء المجرمين، أو صامتاً رضي بأن يكون مع القاعدين.
وما للمرء خيرٌ في حياة *** إذا ما عُـدّ من سَقَط المتاعِ
المصدر: رابطة العلماء السوريين
موفق مصطفى السباعي
رقية القضاة
فواز القاسم
هديل عرجة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة