..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الرصد الدوري - رداً على هدنة حلب.. الثوار ينتقلون من الانحسار إلى التقدم

أسرة التحرير

٢٥ نوفمبر ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2831

الرصد الدوري - رداً على هدنة حلب.. الثوار ينتقلون من الانحسار إلى التقدم
1.jpeg

شـــــارك المادة

الوضع الميداني :
حقق ثوار سوريا خلال الفترة الماضية تقدماً بارزاً جنوب سوريا ، تمثل في تحرير مدينة نوى ومعظم مدينة الشيخ مسكين، بالإضافة لنقاط عسكرية عدّة من ضمنها مناطق في اللواء 112 واللواء 82 .

 


وتعتبر هذه المناطق خطوط الدفاع الأولى للنظام عن مدينة دمشق، كما أنها تفتح أبواب الغوطة الغربية المحاصرة أمام الثوار، مما يبشر بفك حصار قريب عنها واتصال للغوطة الغربية مع حوران، وتوجيه للمعاركة القادمة نحو دمشق .
يأتي هذا التقدم جنوباً في ظل ضربات متتالية من المجاهدين لقوات حزب الله ونظام أسد في القلمون شمال دمشق ، وفشل لقوات الأسد في اقتحام الغوطة الشرقية واستعادة حي جوبر.
كما استطاعت كتائب المجاهدين شمالاً وقف زحف جيش النظام السوري في حندرات شمال مدينة حلب، وتكبيد نظام الأسد خسائر كبيرة في الميليشيات الشيعية الأجنبية، مع محاولات متكررة لتقدم المجاهدين على جبهة المخابرات الجوية غرب حلب، وبدء المعركة الثانية لـ - زئير الأحرار – في محيط معامل الدفاع في الريف الجنوبي لمدينة حلب.
ولا يقتصر تقدم الثوار على الجانب العسكري فقط ، بل يبدو أن مدينة حلب على موعد قريب لإطلاق قيادة موحدة للمدينة تشمل القطاعات العسكرية والمدنية.
ويبدو أن تقدم الثوار على جبهات الجنوب استدعى جهوداً دولية للتوسط بين نظام أسد و ثوار حلب لإعلان هدنة لوقف القتال في حلب مع ( تخفيف للقصف ! ) ، وهي هدنة تعامل معها الثوار بحنكة مع تشجيع النظام السوري لها، إذ رفضها الثوار واعين لأهدافها الحقيقة التي يراد منها تخفيف الضغط العسكري على قوات الأسد في حلب، لسحبها جنوباً لحماية العاصمة وتجنيب المجتمع الدولي سقوطاً غير مدروس لنظام الأسد لا يمسك المجتمع الدولي بمخرجاته.
يُذكر أن النظام السوري تعرض خلال الأسابيع الماضية لفضائح أخلاقية تتعلق باستغلال الضباط والعناصر لأرامل قتلى الدفاع الوطني.
كما تصاعدت لهجة القيادات الإيرانية في إرجاع فضل بقاء نظام الأسد لإيران وميليشياتها، وصرح قائد القوات الفضائية - الجوية في الحرس الثوري الايراني - أمير علي حاجي زادة -  أن معامل صناعة الصواريخ السورية إنشاء إيراني.

الوضع السياسي :
برز على الساحة الدولية مؤخراً المفاوضات الأخيرة بين إيران ومجموعة 5+1 ، إذ انطلقت بأجواء إيجابية من سلطنة عمان، ثم مالبثت أن تعثرت من جديد في فيينا لثبات إيران على مواقفها، فيما فسره محللون على أنه أسلوب إيراني في التعامل مع المفاوضات وكسب الوقت، وأن إيران لن تستغني عن مشروعها النووي ولو ضحت باقتصادها.
ثم اختتمت المفاوضات بتمديد جديد للمفاوضات لمدة سبعة أشهر أخرى، تحصل خلالها إيران على مئات الملايين من الدولارات شهرياً من أرصدتها المجمدة !
فهل هو تمويل وإفساح مزيد من الوقت لإيران لإتمام مهمتها في سوريا ؟ أم استنزاف لها ؟
أما فيما يخص المعارضة السورية فالحدث الأبرز لها هو زيارة الخطيب – الرئيس السابق للائتلاف السوري – لموكسو والحديث عن مشاورات مع روسيا بهدف تقريب وجهات النظر.
التحالف الأمريكي وداعش :
توقف تقدم تنظيم داعش على جبهات عين العرب بعد وصول عناصر من قوات البيشمركة والحر، و تزايد ضربات التحالف الأمريكي لعناصر داعش هناك.
إلا أن التنظيم قام بعدة عمليات توسعية جنوب الحسكة وفي ريف دير الزور ، وأخرى في محافظة الأنبار العراقية، مع خسارته لحقل الشاعر في ريف حمص بعد أيام من استيلائه عليه للمرة الثانية.
وسط وصول طلائع لقوات التحالف الأمريكي للعراق بحجة تدريب القوات الحكومية لمواجهة الإرهاب.
ومن جهة أخرى أعلن صلاح الدين الشيشاني – قائد جيش المهاجرين والأنصار – عن فشله في التوسط بين الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة من جهة وجماعة الدولة من جهة، حيث ردت عليه جماعة الدولة أنهم لن يوقفوا قتالهم مع جماعات "مرتدة" !.
ختاماً :
يبدو مما سبق أن على ثوار سوريا أن يعوا رؤية المجتمع الدولي وقلقه من انتصارهم وحسمهم للمعركة عسكرياً، وتكاتف الإرادة الدولية لعدم وصول الأكثرية من الشعب السوري للحكم.
لذا على الثوار توجيه جهودهم نحو ترتيب البيت الداخلي ووحدة القرار و الاتفاق والتمسك بميثاق شرف ثوري يحاصر أي مشاريع فردية تشتت جهود الثوار وتحرف بوصلتهم أو تضيع دماءهم وجهودهم في مشاريع غير مناسبة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع