..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أجنة مشوهة في الحسكة والمسؤولية بين فوسفور النظام ومصافي النفط البدائية

محمد الحسين

٦ نوفمبر ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3097

أجنة مشوهة في الحسكة والمسؤولية بين فوسفور النظام ومصافي النفط البدائية
4d6a3201d908b8d9ffadb88b.jpg

شـــــارك المادة

أكد مصدر طبي من محافظة الحسكة أن ولادات عدة لـ"الأجنة المشوهة" تحصل كل شهر في مستشفيات الحسكة، وسط حيرة وذهول بعض الأطباء، في حين يراها البعض الآخر نتيجة طبيعية للظروف التي تعيشها الحوامل في المحافظة.

 


وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"زمان الوصل" إلى أن أغلب الولادات التي كانت نتيجتها جنيناً مشوهاً كان المولود فيها يعاني من انعدام جمجمة، أو ما يعرف بـ"الطفل الضفدع"، أي أن الطفل يولد دون مخ، وأيضاً القيلة السحائية بالرأس والظهر، وهي تشوه ولادي، حيث يولد الطفل وهو يعاني منه وطبعاً يصنف ضمن آفات الأنبوب العصبي الولادية والسبب هو عدم التحام الفقرات والأنسجة المغطية للفقرات مع بعضها البعض، وبهذا تنكشف السحايا والنخاع الشوكي.
وأرجع المصدر الأسباب إلى العواقب الصحية المباشرة لاستنشاق السيدات الحوامل غازات سامة تنبعث من إحراق مادة النفط الخام جراء عمليات التصفية بالطرق البدائية، إضافة إلى احتكاك بعضهن المباشر مع الفوسفور الناتج عن عملية احتراق "الفيول" (النفط الخام) في المدافئ خاصة عند تنظيفها من المواد التي يتركز فيها الفوسفور على الأغلب بعد الاحتراق.
وأبدى المصدر تخوفه من حدوث حالات تشوه خلقي لدى الأجنّة على المدى البعيد نتيجة استخدام الناس لهذه المادة بالتدفئة كبديل للمازوت المصفى، في وقت باتت البيئة ملوثة بشكل ملحوظ في مناطق مثل "الشدادي"، و"رميلان"، حيث يلاحظ تشكل سحابة من نواتج الاحتراق السامة وتلون النباتات، وحتى صوف الأغنام اتشحت باللون الأسود.
ودعا المصدر الطبي المنظمات الدولية المعنية للقيام بإجراء دراسات طبية للكشف عن السبب المباشر والتنبيه له، وأضاف: إن الأطباء بدؤوا يدقون ناقوس الخطر مع وصول 3-4 حالات ولادة لــ "الأجنة المشوهة" إلى مستشفيات الحسكة شهرياً، دون أن يستبعد أن يكون بعضها ناتجاً عن تناول أدوية دون استشارة طبيب مع تراجع عدد العيادات خاصة في المناطق الريفية النائية، أو عن استخدام قوات النظام لمادة الفوسفور في قصف بعض المناطق في المحافظة، كما حصل في "الشدادي" العام الماضي.
بينما أكد خبير نفطي في أحد حقول الحسكة لـ"زمان الوصل" أن عملية الاحتراق في المصافي البدائية تؤثر بشكل مباشر علی الإنسان، فالنفط يحوي علی نسبة من العناصر المشعة المتركزة في بقايا التقطير، وعند تعرض العامل على "الحراقة" لهذه الإشعاعات فإنها تسبب تحورات وراثية بالسلسلة الجينية وتؤدي إلی تشوهات خلقية بالمستقبل.
وتنعدم في مناطق الحسكة وخاصة الريفية، الرعاية والرقابة الطبية، وسط انتشار ظاهرة تصفية النفط الخام، حيث يعمد كل شخص عاطل عن العمل إلى التكسب من تصفية النفط الخام عبر الحراقات (مصافٍ بدائية)، ما أضر بشكل كبير بالبيئة عبر انبعاث نواتج الاحتراق من المادة التي تستخدم لإشعال النار، وأيضاً من الغازات المنبعثة نتيجة عملية الفرز والتصفية عبر غلي النفط بوسائل بدائية.

 

 

زمان الوصل

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع