محمد كركص
تصدير المادة
المشاهدات : 3432
شـــــارك المادة
يواصل نظام بشار الأسد زج أبناء الطائفة العلوية في حربه القذرة ضد السوريين، فبعد تسببه بمقتل أكثر من 60 ألف علوي، يتابع سحب من تبقى للالتحاق بصفوف شبيحته وقواه الأمنية وجيشه، من خلال خداعهم بمسابقات وهمية للتوظيف وتجميعهم وإحضار الشرطة العسكرية لأخذهم عنوة إلى جبهات القتال حفاظاً على كرسيه والطبقة الضيقة المحيطة به من ضباط ومسؤولين.
يقول مصدر من قرية "بيصيين" العلوية في ريف حماة، أن القرية فقدت أغلب أبنائها دفاعاً عن كرسي بشار الأسد، ويضيف المصدر: "بكل وقاحة أرسلت شعبة التجنيد مذكرات احتياط لمن لم يلتحقوا للقتال إلى جانب جيش الأسد"، ويردف: المفاجأة التي لم يتوقعوها أن القرية خالية من الشبان، حيث أن أغلب شبابها تحت التراب، وقلة فروا من القرية خشية زجهم في عمليات القتال". ويتساءل: "متى يدرك أبناء طائفتنا أن عائلة الأسد غير آبهة لإبادة كل الشباب من أجل مصالحهم الخاصة، ويدركون أنهم مجرد وقود وأدوات يستغلها بشار الأسد والطبقة الضيقة المحيطة به من أجل استمرار سلطتهم ونفوذهم، فشباب عائلتنا الفقيرة في القبور أو على الجبهات أما أبناؤهم في الجامعات وفي المقاهي والنوادي الليلية ولا أحد يقترب منهم أو يطالب بتأدية خدمتهم الإلزامية، وليس الاحتياطية". وينهي بالقول: "أناشد كل أبناء طائفتي أن يعوا بأن الأسد زائل وسيفر إلى الخارج، وسيتركهم لمصير مجهول بمجرد انتهاء صلاحيته، فهو الآن يزج بمرتزقة من جنسيات متعددة بعد تخلف مئات الآلاف من الشباب عن تأدية الخدمة الإلزامية". نساء وعجائز قرية بيصيين وباقي القرى والمدن العلوية وحدهن اليوم يشهدن على ما فعلته حرب الأسد بأزواجهن وأبنائهن، ووحدهن أيضاً خبرن الحياة في قرى خلت من الرجال، وحدهنّ يعلمن ما أراده الأسد لأبناء طائفته ومن أجل ماذا قُتِلَ رجالهن"، يختم المصدر حديثه.
سراج برس
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة