..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

المفوضية تطمئن اللاجئين في الأردن: سنحرمكم من المعونات!

فراس اللباد

١٥ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2902

المفوضية تطمئن اللاجئين في الأردن: سنحرمكم من المعونات!
جئين سورين في الأردن images.jpeg

شـــــارك المادة

أثارت الرسائل الواردة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أرقام هواتف السوريين المقيمين خارج المخيمات الأردنية، استهجان وتنديد السوريين بما وصل إليهم من حرمان (8000) عائلة سورية من المساعدات الغذائية المقدمة من قبل برنامج الغذاء العالمي.

 

 

فنظراً للظروف المعيشية الصعبة لغالبية السوريين خارج المخيمات، فقد كان هذا الحرمان "القشة التي قصمت ظهورهم" كما قالوا لنا عندما استمعنا إلى معاناتهم التي يعيشونها.
فاطمة العثمان، أم لسبعة أطفال، وربّة إحدى العوائل التي حرمت من مساعدات برنامج الغذاء العالمي، قالت: "أنا عندي سبعة أطفال و المفوضية ظلموني بهذا القرار التعسفي وحرمتنا من المساعدات الشهرية التي من حقنا أن نأخذها ولا ندري لماذا فعلت معنا هذا الشيء"، وتساءلت عن سبب حرمانها وأطفالها من المعونات الشهرية "كيف تم حرمانا بهذا الشكل؟! وعلى أي أساس جاء قرار الحرمان!".
وقد بدت ملامح الحزن واضحة على وجه فاطمة وأطفالها التي قالت "إن القرار سيجبرها على العودة إلى الموت والقتل والجوع في سورية"، من جهته، قال الشاب محمد البكر إنه يعيش هو وزوجته إضافة لأطفاله الثلاثة، وإن مصدره الوحيد لإطعام عائلته هو المساعدات المقدمة من المفوضية بسبب عدم قدرته على العمل نتيجة إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أثناء تواجده في ريف دمشق قبل أن ينتقل للعلاج في الأردن.
كما ناشد محمد كل الجهات المختصة والأمم المتحدة والمفوضية السامية بالنظر في هذا القرار مرة أخرى لأنها حرمت أناساً تستحق المساعدة، ونوّه محمد إلى أن المساعدات أصبحت كأوراق " اليانصيب" أناس تربح وأناس _فعلاً هي بحاجة_ لايقع عليها الحظ حتى بأبسط الأشياء التي هي من حقه وحق أطفاله، وتمنى محمد لو أنه يستطيع أن يمشي على قدميه لكي يتخلص من شفقة المفوضية ومساعداتها متضرّعاً لله الذي يساعد ويعيل عباده في الأرض وتعجيل العودة إلى سورية".
كان البكاء والحزن والتوسل إلى الله يخيم على المنزل منذ دخولنا إليه، لأن الأمر لدى الحاجة (أم خلدون) بات محتوماً بالرجوع إلى سورية، لأنهم بعد هذه الأيام لايستطيعون البقاء والاستمرار في العيش مع عائلتها المكونة من النساء ومجموعة أطفال ورجل مسن، والأبناء الشبان في سوريا مرابطون، كما تحدثت (أم خلدون)، وعبّرت قائلة: "البلاد طلبت أهلها ويلي ما بريدلك الخير بلا ما تطلب منه شي مرة أخرى، والعالم مابده ايانا، بلادنا وأرض بلادنا وبيوتنا أفضل شيء إلنا".
وتحدثت (أم طارق) التي نزحت من ريف دمشق، عن المصاعب التي تواجهها مع أولادها في المعيشة وقد زاد قرار إلغاء المساعدات المعاناة أكثر فأكثر، ونوهت إلى "أن المساعدات المقدمة لنا تفي بالغرض وتسترنا ونستطيع من خلالها الاستمرار في العيش أنا وأولادي وأناس كثير، ومن خلال ورقة المفوضية أستطيع أن أضع أولادي في المدارس وأيضاً الذهاب بهم إلى المشافي عندما يمرضون ولكن بسبب هذه القرارات حرمنا من كل هذه الأمور الإنسانية من المدارس ومن الطبابة وحتى من الحماية الدولية، على حد قول أم طارق".
الفن:
وكان للفن عنوان بهذا الخصوص، حيث سارع الفنان "فراس إمام" إلى تأليف وتلحين أغنية ساخرة بعنوان "الكوبونات" عبّر فيها بأسلوب المونولوج الساخر عن حرمان اللاجئ السوري من حقه الطبيعي من المساعدات الغذائية، ويقول في مطلع الأغنية: "سرقوا مني كوبوني وبالزعتري كبّوني ولما شفت الرسالة إنعما ضو عيوني".
وحول فكرة أغنيته الساخرة "الكوبونات" يقول الفنان فراس إمام: بين ليلة وضحاها وجدت مئات العائلات السورية اللاجئة في الأردن نفسها محرومة من"الكوبونات" الغذائية التي كانت تقدمها المفوضية العليا للاجئين، فعبّرت بأسلوبي الخاص-المونولوج الساخر_ كوني فنان ثورة، عن احتجاج اللاجئين المحرومين على هذه الخطوة التي ضيّقت سبل العيش أمامهم أكثر مما هي ضيقة في ظروف اللجوء الصعبة أصلاً، عسى أن تصل الرسالة بهذا الأسلوب سريعاً وتأتي أكلها".
ويضيف الفنان "إمام" شارحاً فحوى الرسالة التي أراد إيصالها من خلال أغنيته "الكوبونات" قائلاً:" نظراً لأن أوضاع أهلنا داخل سوريا وخارجها لا تخفى على أحد، لذلك آليت على نفسي أن أقول الحق بلساني ومثلما يعبّر المجاهد عن موقفه بالسلاح، يعبر الفنان بالكلمة واللحن.

ويردف (إمام): "إذا سكتنا عن حقوقنا أو تغاضينا عنها، فمن سيوصلها للعالم، لذا كنت ومازلت وسأبقى بإذن الله على طريق واضح وجلي من أجل الوطن والأهل حتى نيل الحرية وإسقاط النظام وأذنابه".
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قد نوه بالرسالة التي أرسلها إلى اللاجئين السوريين بأنه يمكنهم الاستفسار عن هذا القرار: "للاستعلام عن الاستئناف اتصل بالخطوط الساخنة"، وفي اتصال مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن من أجل الاستفسار واستيضاح هذا القرار رفضت التعقيب على قرارها الذي أصدرته.

 

 


أورينت نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع