الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 2893
شـــــارك المادة
يتشارك قياديون في الائتلاف السوري المعارض وقادة في الجيش الحر، مع موالين للنظام السوري قاطنين بمناطق سيطرته داخل البلاد، في أفواج حجاج هذا العام الذي ينظمه الائتلاف للعام الثاني على التوالي، بحسب مصادر معارضة.
وقال عادل حلواني، عضو لجنة الحج التابعة للائتلاف، إنّ نحو 12 ألف سوري داخل البلاد وخارجها سيؤدون هذا العام مناسك الحج عن طريق اللجنة التي نظمت الحج بالنسبة للسوريين أيضاً خلال الموسم الماضي، وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح حلواني أنّ نحو 12 ألف سوري سيؤدون هذا العام مناسك الحج عن طريق لجنة الحج التابعة للائتلاف، ألفين من داخل المملكة العربية السعودية و4 آلاف من تركيا و3 آلاف من الأردن و2300 من لبنان، والدول الثلاث الأخيرة سجّل فيها بعض السوريين الموجودين داخل المناطق "المحررة" أو الخاضعة لسيطرة النظام داخل سوريا المجاورة لتلك الدول. وأضاف أن 637 سورياً سيؤدون أيضاً مناسك الحج عن طريق فرع لجنة الحج في مصر، مشيراً إلى أن رحلات أفواج الحجيج ستنطلق تباعاً من الدول المختلفة التي سجلوا فيها إلى الديار المقدسة، ولفت عضو اللجنة إلى أن عدد الحجاج السوريين زاد هذا الموسم أكثر من 100% عن عددهم العام الماضي، حيث بلغ وقتها 5 آلاف فقط ومن نفس الدول التي استقبلت طلبات الحج هذا العام. وفيما إذا يتم انتقاء المتقدمين لأداء فريضة الحج وفقاً لخلفياتهم السياسية، قال حلواني إن الاستمارة التي يملؤها طالب الحج لا يوجد فيها أي إشارة إلى خلفيته السياسية وفيما إذا كان موالياً للنظام أو معارضاً له، لأن الحج "عبادة لله ولا دخل للسياسة أو النظام والمعارضة فيها". وبحسب مصادر معارضة لـ"الأناضول"، فإنّ نصر الحريري أمين عام الائتلاف وهيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف إضافة إلى قادة في الجيش الحر المعارض للنظام، يشاركون في الأفواج التي نظمها الائتلاف لأداء فريضة الحج هذا الموسم، إلى جانب موالين للنظام السوري خاصة من الذين سجلوا من مدينتي دمشق وحمص التي تخضع غالبية مناطقها لقواته في فرعي لجنة الحج في كل من لبنان والأردن. وأشار عضو اللجنة إلى أن النظام السوري كذب على مواطنيه هذا العام أيضاً كما العام الماضي، عندما أورد على وسائل إعلامه أنه سينظم رحلات الحج، وأعلن عن مراكز للتسجيل وبدأ بتلقي طلبات البعض فيها قبل أن يعلن لهم أن السلطات السعودية حرمته هذا العام أيضاً من تنظيم الحج، وحول السبب وراء ذلك، علّق حلواني أن تنظيم الحج يعتبر "حقيبة سيادية ضاعت من النظام فلذلك هو يسعى لأن يتشبث بها أمام المواطنين حتى لو عن طريق الكذب". وأصدرت وزارة الأوقاف التابعة للنظام تعميماً قبل يومين، أشارت فيه إلى أن ما "انتهجته حكومة المملكة العربية السعودية من حرمان ظالم للسوريين من أداء مناسك الحج لم تعهده الأمة العربية والإسلامية في تاريخها"، معتبرة (الوزارة) أنه "لا مبرر لذلك إلا الرغبة في المزيد من العدوانية والتآمر الفاضح والعمالة للغرب"، حسب ما نشرته وكالة أنباء النظام(سانا). ولفتت الوزارة في تعميمها إلى أن "هذا العام هو الثالث على التوالي الذي تمنع فيه حكومة آل سعود(الأسرة الحاكمة في السعودية) شعب سوريا من أداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام"، وبهذا الموقف يكون النظام السوري لا يعترف بحج من قام الائتلاف السوري بتنظيم حجه خلال الموسمين الحالي والماضي. يذكر أن لجنة الحج أُعلن عن إنشائها العام الماضي، بعد أن فوضت المملكة العربية السعودية رسمياً، الائتلاف السوري المعارض بتسيير أفواج الحج للسوريين، وثار جدل حول حج السوريين لموسم عام 2012، حيث أعلن النظام السوري عن توقف الحج في ذلك العام، مبرراً ذلك بعدم إبرام وزارة الحج السعودية اتفاقية الحج في موعدها المحدد، وهو ما نفته السعودية رسمياً وقتها.
أورينت نت
المرصد الاستراتيجي
الجزيرة نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة