قال مدير التربية المؤقتة في حمص عبد الرزاق وردة إنّ المديرية ومنذ تأسيسها في أيار الماضي، قائمة على شخصين فقط، هما المدير ورئيس شعبة الامتحانات، وكشف أنّ الوزارة المعنية بالحكومة المؤقتة لم تصرف لهما حتى الآن رواتبهما، بعكس الوزارات الأخرى التي تقوم بصرف رواتب العاملين لديها بداية كل شهر.

وأشار وردة في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" أنه أعدّ هيكلية لمديرية تربية حمص بالتعاون مع المجالس المحلية الثورية بريف المحافظة الشمالي، تضم أصحاب الكفاءات العلمية من المعلمين والمدرّسين المفصولين من قِبل النظام.
وأضاف: "سنقوم خلال هذا الأسبوع برفعها للوزارة المختصة لاعتمادها أصولاً، لأنه ليس من المعقول أن تبقى مديرية تخّدم حوالي نصف مليون شخص، يقيمون بالمناطق المحررة (ريف حمص الشمالي والوعر) قائمة على شخصين، ومحاسب مالي تم تعيينه من قِبل مدير التربية".
ورداً على سؤال "زمان الوصل" عن تاريخ إحداث المديرية وأهم الأعمال المنجزة من قِبلها قال وردة إنّ قرار إحداث المديرية صدر بتاريخ 17/5/2014م، ومقرها بمدينة الرستن (30 كم شمال مدينة حمص)، وعدد الطلاب الذين يستفيدون من خدماتها التعليمية حوالي 67 ألف طالب بريف حمص الشمالي، والشمالي الغربي، إضافة إلى حي الوعر المحاصر حالياً بمدينة حمص.
وأضاف: قمنا منذ إحداث المديرية بدعم المدارس مادياً وإعادة تأهيل بعض المدارس المتضررة من القصف المدفعي لقوات الأسد، وفتح المدارس المغلقة من قِبل النظام في بعض القرى، وإقامة دورات تقوية لطلاب الشهادات في فصل الصيف.
وبخصوص المنهاج المعتمد تدريسه في المدارس التابعة للحكومة المؤقتة قال وردة: المنهاج نفسه المعتمد سابقا من قبل وزارة التربية التابعة للنظام، ولكن دون مادة التربية القومية من الاجتماعيات، وتوزيع علامتها على مادتي التاريخ والجغرافيا، والسبب "إنه لا قومية وطنية عند نظام بشار الأسد"، كما تمّ حذف صور بشار الأسد وأبيه من كافة المقررات الدراسية.
625 ناجحاً بالثانوية:
من جانبه أشار محمود اليوسف-رئيس شعبة الامتحانات بتربية حمص المؤقتة إلى أن عدد الطلاب والطالبات الذين نالوا الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، وفي أول دورة امتحانيه للحكومة المؤقتة بحمص، بلغ 625 طالباً وطالبة دورة 2014م، من أصل عدد المتقدمين البالغ عددهم 819 أي بنسبة نجاح 76,5%.
كما أكد اليوسف أنّ عدد الناجحين بالتعليم الأساسي بلغ 1548 طالباً وطالبة، مشيراً إلى أنّ 80% من طلاب الشهادات بالمناطق المحاصرة والمحررة بريف حمص الشمالي لم يتقدموا لامتحانات الشهادات منذ ثلاث سنوات مضت.
ورداً على سؤال عن كيفية حصول الطالب على شهادته، وماذا سيفعل بها حالياً، قال اليوسف إنّ الشهادات الثانوية تم استلامها من قبل مكتب "غازي عينتاب" للتربية الممثل لمحافظة حمص، لافتاً إلى أنّ هناك خطة لفتح معاهد متوسطة بريف حمص الشمالي، والمناطق الشمالية من سوريا في محافظتي إدلب وحلب.
بالإضافة للجامعات التركية، وبعض الجامعات الفرنسية، التي اعترفت بالشهادات الثانوية الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة، وهناك نية لدى الحكومة المؤقتة بافتتاح جامعة سورية بمدينة "الريحانية" بتركيا.
60 ألف دولار نفقاتها:
يقول باسل الخطيب-محاسب تربية حمص ردا على سؤال أخير لـ "زمان الوصل" عن ميزانية التربية للعام الدراسي الجديد: لا توجد لدينا ميزانية مالية مسبقة، تقوم الوزارة بإرسال دفعات مالية على ضوء ما ننفقه، فمثلاً قمنا بإنفاق 60 ألف دولار أمريكي منذ إحداث المديرية منها 7 آلاف دولار أمريكي وُزّعت كمساعدة مالية للمفصولين من عملهم من قِبل النظام، وللمتطوعين المشاركين بالعملية الامتحانية لشهادة التعليم الأساسي.
وأوضح أن 9 آلاف دولار لتجهيز مقرّ المديرية وشراء مستلزمات شعبة الامتحانات من أثاث وأدوات مكتبية وغيرها، و37 ألف دولار صرفت كأجور مراقبة لامتحانات الشهادية الثانوية.
وحسب الخطيب فإنه قبل يومين، وبمناسبة قرب افتتاح المدارس، تم توزيع قرطاسية بقيمة 7 آلاف دولار على الطلاب الملتحقين بدورات التقوية التي أقامتها الوزارة بريف حمص الشمالي.

زمان الوصل