كمال قبيسي
تصدير المادة
المشاهدات : 3296
شـــــارك المادة
طائرات جيش النظام استهدفت الأسبوع الماضي مدينة الرقة في الشمال السوري، فقتلت 12 وجرحت 23 وتركت بعد اختفائها في الجو فاجعة من الأفظع، وملخصها قصير: إحدى شظاياها نفذت إلى بطن امرأة حامل في شهرها السابع، فحملوها الى مستشفى قريب لإسعافها على عجل، وفي الوقت نفسه راحوا يستخرجون الجنين بعملية قيصرية كيفما كان، فإذا بهم يرون الشظية وقد خرقت البطن الى الرحم واستقرت في رأسه.
خبر الأم التي ما زالت رهن العلاج في المستشفى، بثه الاثنين "مركز الرقة الإعلامي" مرفقا بصورة لرأس الجنين بعد ولادته، ولم يذكر "مركز الرقة الإعلامي" أي معلومات تقريبا عن الأم، وما اسمها أو عمرها، أو الظروف التي أحاطت بإصابتها في بطنها، ولا حتى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي أتى باختصار شديد على خبرها، أضاف جديدا عليه بحسب ما راجعت "العربية.نت" أيضا، سوى أنه تم إنقاذ الأم ومولودها البائس مما حل به وبأمه. مراهنات على إصابة الحوامل في الأرحام: وهذه ليست المرة الأولى التي "يتفنن" فيها جيش النظام فتكا بالسوريين، ففي أكتوبر الماضي أكد طبيب بريطاني كان ناشطا مع مؤسسات خيرية في سوريا أن قناصين من الجيش يمارسون "لعبة موت" من خلال اختيار قنص أهداف محددة بحسب الأيام بناء على رهانات بينهم، وقدم مواد مصورة تشير الى استهدافهم بطون الحوامل لإصابة رؤوس الأجنة عمدا. وأظهر الجراح المتطوع، ديفيد نوت، صورة تظهر رصاصة مستقرة في رأس جنين، وقد استهدف والدته قناص من الجيش في الشمال السوري، وقال فيما قرأته "العربية.نت" من وسائل إعلام بريطانية نقلت كلامه: "معظم الأطفال كانوا في الشهر السابع أو الثامن أو التاسع من الحمل، وهذا يعني أن الحمل كان واضحاً للعيان" وفق تعبيره. قال نوت أيضا: "لاحظنا بعد فترة وجود نمط منهجي الإصابات، ففي أحد الأيام نستقبل 10 أو 15 مصابا، بينهم 8 أو 9 مصابين بالورك الأيسر، وفي اليوم التالي نستقبل العدد نفسه، ولكن لمصابين في الأيمن هذه المرة"، وأكد أن أطباء سوريون في المستشفى أخبروه بأن القناصة يتراهنون على إصابة الأهداف مقابل "جائزة" ينالها الفائز منهم، وقد لا تزيد حتى عن علبة سجائر" على حد ما نقل عنهم.
العربية نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة