فرض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف بتنظيم (داعش) حظر تجول "خانق" على مدينة منبج بريف حلب، والتي تسيطر ميليشياته الإرهابية على المدينة منذ كانون الثاني/ يناير، وقال ناشطون إن التنظيم فرض حظر التجول ابتداء من الساعة الثامنة مساء، حيث يمنع تجول الدراجات النارية أيضاً.

حيث بدأت عناصر التنظيم بمصادرة "الهويات الشخصية" من الرجال الذين يتجولون أو يمرون في شوارع المدينة بعد الساعة 8 مساء، وأفاد أحد الأهالي إن بعض أصحاب الدراجات المصادرة قد تمكن من استرجاعها في اليوم التالي مع كتابة تعهد بعدم تكرار أوامر التنظيم.
ويفرض التنظيم طوقاً مليشيوياً عسكرياً على المدنية وأصد أوامر تقضي بمنع خروج الأهالي من المدينة حتى الخامس من الشهر المقبل، وقد أرغم جميع حافلات النقل والـ "ميكرو باصات" التي حاولت المغادرة من منبج لنقل المسافرين على العودة إلى المدينة، دون معرفة أبعاد هذه الخطوة القمعية بحق الأهالي.
وماتزال الأوضاع الأمنية متوترة داخل المدينة بسبب تداعيات الإضراب الشامل الذي نفذه أهالي مدينة منبج منذ أيام، وخروجهم بمظاهرات احتجاجاً على ممارسات عناصر تنظيم داعش القمعية وفرض قوانين مجحفة بحقهم والتدخل في حياتهم اليومية، ورفعوا شعارات تندد ببطش التنظيم المماثل لبطش نظام الأسد، وقام عناصر "داعش" بالتجول في الأسواق، وإجبار أصحاب المحلات على فتح محالهم التجارية مستخدمين أساليب الترهيب من خلال إطلاق النار في الهواء لإجبار أصحاب المحال على التراجع عن الإضراب.
ويطارد التنظيم ناشطين في المدينة شنوا حملة إعلامية واسعة، فضحت جرائم السرقة والابتزاز وفرض الاتاوات على المحال التجارية والتي تقوم بها داعش، وقال ناشطون إن التنظيم ينتقم من المدينة ويتواطأ مع النظام.