العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 5383
شـــــارك المادة
أطلق ناشطون سوريون معارضون حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت اسم "عافش"، في إشارة إلى ما يفعله الجيش التابع لقوات النظام، حين يدخل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة، ويقوم أفراد منه وبرتب عسكرية مختلفة بسرقة محتويات المنازل من أدوات منزلية وأجهزة كهربائية ومفروشات (تعرف باللهجة الدارجة باسم العفش).
الناشطون السوريون وثقوا بالصور قيام قوات النظام السوري، بسرقة الأدوات المنزلية والمفروشات الموجودة في منازل المواطنين، في العديد من المناطق السورية، وأضاف الناشطون أن مسألة سرقة الأدوات المنزلية والمفروشات من منازل المواطنين ليست ظاهرة جديدة في الثورة السورية، فقد مورست من قبل قوات النظام في الكثير من المناطق، وفي مقدمتها ريف دمشق ومدينة حمص، وغيرهما من المناطق. وأشار الناشطون إلى أن إطلاق حملة "عافش" – التي تهدف إلى ربط هذا الاسم بقوات النظام السوري، تأتي على غرار حملات سابقة، نجحت في إطلاق اسم "داعش" على "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، "وحالش" على "حزب الله اللبناني" الموالي لنظام الأسد، ولفت الناشطون إلى أن قوات النظام – التي سبق لها ممارسة الفعل نفسه إبان وجودها في لبنان بين 1976 – 2005، والتي لاتزال تؤرق ذاكرة اللبنانيين - لجأت إلى بيع المسروقات التي اغتصبتها من منازل السوريين، بنفس الطريقة التي كانت تبيع بها المسروقات المغتصبة من منازل اللبنانيين. حيث انتشرت أسواق باتت تعرف باسم "أسواق السُنَّة"، في العديد من مناطق دمشق وطرطوس وحمص، لبيع الأدوات المنزلية والمفروشات المسروقة من قبل الجيش، على غرار "أسواق الحرامية" التي كانت تصرف مسروقات الجيش القادمة من لبنان، وتابع الناشطون أن العقلية التي يقوم عليها النظام تبرر لقواته سرقة ممتلكات المواطنين في المناطق المعارضة، كون أن تلك المناطق تصبح مباحة بعد سيطرة قوات النظام عليها، كما أن ممتلكات المواطنين المسروقة تباع في "أسواق السنة" بأثمان بخسة للغاية، ما يجعل لها إقبالاً من قبل بعض الفئات. ونوه الناشطون بأن مسألة الفساد التي كانت مستشرية ولاتزال ضمن الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية السورية ليست سراً، كما أن معظم العرب والمغتربين السوريين الذين كانوا يزورون سوريا في العطلة الصيفية قبل الثورة بهدف الاستجمام، كانوا يشتكون من قيام قوات الجمارك بفرض الأتاوات عليهم وسرقة أشيائهم الشخصية، عند دخولهم عبر المنافذ الحدودية.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة