عكاظ
تصدير المادة
المشاهدات : 3508
شـــــارك المادة
تجرأ النظام السوري على دماء السوريين التي نزفت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بإعلانه أمس إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو (حزيران)، وسط خلو الساحة من أي مرشح سوى بشار الأسد. في الوقت الذي أكد فيه ناشطون استخدام النظام للكيماوي في معرة النعمان، فيما فعل ذلك أكثر من مرة طوال الأسبوع الماضي.
ووصفت دول العالم خطط إجراء الانتخابات بأنها «مسخ للديمقراطية»، وقالت إنها ستقوض جهود التفاوض للتوصل إلى تسوية للسلام. وقال منذر أقبيق مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الانتخابات دلالة على أن الأسد غير مستعد للسعي إلى حل سياسي للصراع. وأضاف هذه حالة انفصال عن الواقع وحالة إنكار.. لم تكن لديه شرعية قبل هذه الانتخابات التمثيلية ولن تكون له شرعية بعدها، وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيد موقفه المعارض لاجراء انتخابات في الوقت الراهن قائلا إن إجراءها في خضم الصراع وفي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام فحسب وفي ظل نزوح ملايين السوريين عن ديارهم ستكون مسخا للديمقراطية، ولن تتمتع بأي مصداقية على الإطلاق وستقوض الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي. فيما قالت الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون حذر من أن الانتخابات الرئاسية التي أعلنت عنها سوريا ستعرقل الجهود للتوصل إلى حل سياسي. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن بان والوسيط الدولي في سوريا الأخضر الإبراهيمي حذرا من أن إجراء الانتخابات في الظروف الحالية وسط الصراع الدائر والنزوح الواسع سيضر العملية السياسية ويعرقل احتمالات التوصل إلى حل سياسي. وفي لندن، اعتبرت الحكومة أن نتيجة الانتخابات الرئاسية في سوريا لن يكون لها أية قيمة أو أية مصداقية. وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك سيموندس في بيان إن خطة الأسد للانتخابات هدفها الوحيد تدعيم ديكتاتوريته. من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لديها دلائل على استخدام مادة كيماوية سامة قد تكون الكلور في سوريا هذا الشهر وإنها تفحص الدلائل على أن الحكومة السورية مسؤولة. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة «لدينا دلائل على استخدام مادة كيماوية صناعية سامة»، مضيفة «نحن نتحرى عن المزاعم بأن الحكومة مسؤولة». من جهة ثانية، أكد العميد في الجيش السوري الحر محمد أنور سعد الدين في اتصال مع «عكاظ» أن ما يجري في حمص ليس وليد الصدفة بل وفقا لمعطيات ميدانية قد عمل عليها الجيش السوري الحر ضمن استراتيجية جديدة تقوم على استهداف الأحياء الموالية للنظام وإفشال خططه لاستعادة حمص قبل مسرحية الانتخابات.
الأناضول
العربية نت
عماد كركص
محمد أمين، أحمد حمزة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة