أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3268
شـــــارك المادة
طالب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله السبت بدعم داخلي لمقاتليه بعد عام من تنامي العنف الطائفي في لبنان في أعقاب تدخل الحزب في الصراع السوري. وقال نصر الله لأنصاره عبر دائرة تلفزيونية من مكان سري في جنوب لبنان: بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدد لبنان في حين أن الأمريكيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم، وتابع أطالبكم بتغيير موقفكم أو اعادة النظر في موقفكم مما يجري في سوريا. وبرر نصر الله إرسال قواته إلى حرب خارجية قائلا لو انتصر الارهاب التكفيري في سوريا سنلغى جميعا وليس فقط حزب الله ولو هزم سنبقى جميعا.[1]
سيطرت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني على بلدتين في القلمون شمال دمشق قرب حدود لبنان، في وقت استمرت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية غرباً، وقتل عدد من الأشخاص بغارة على درعاً جنوباً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: بأن الطيران الحربي قصف مناطق في محيط بلدتي فليطة ورأس المعرة اللتين سيطرت عليهما القوات النظامية مدعمة بمقاتلي حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة عدة. وتعد رأس المعرة وفليطة إلى جانب رنكوس وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، آخر المعاقل التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة بعدما تمكنت القوات النظامية خلال الأشهر الماضية من السيطرة على الجزء الأكبر من منطقة القلمون، بخاصة يبرود.[2]
حملت الدول الغربية نظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية الرئيسية عن عرقلة وصول المساعدة الإنسانية إلى سوريا، وفق ما أفاد ديبلوماسيون في الأمم المتحدة. وناقش مجلس الأمن الدولي الجمعة للمرة الأولى في جلسة مغلقة تقريراً للأمم المتحدة، خلص إلى أنه على رغم صدور قرار يطالب أطراف النزاع بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، فإن هذا الأمر لا يزال بالغ الصعوبة. وقال السفير البريطاني مارك ليال: إن الحكومة السورية تتحمل بوضوح مسؤولية كبرى في عرقلة وصول المساعدات، واعتبرت السفيرة الأميركية سامنتا: أن الحكومة السورية تبقى العائق الرئيسي أمام تسليم المساعدة الإنسانية، متهمة النظام السوري بتأخير القوافل وسحب المواد الطبية منها على الدوام، لكنها رفضت التكهن بطبيعة القرارات التي قد يتخذها المجلس، وقالت: لا أستطيع إعلان التزامات، إنها مفاوضات.[2]
اقترب النظام السوري من إغلاق الحدود مع لبنان في وجه المعارضة، بعد سيطرة قواته وعناصر حزب الله على بلدتين في القلمون شمال دمشق قرب الحدود اللبنانية، ذلك بعد أيام من استعادة يبرود المجاورة. ويسعى النظام السوري إلى تأمين الحدود اللبنانية في شكل كامل وإغلاق كل المعابر مع لبنان والتي يتهم مقاتلي المعارضة باستخدامها كطرق إمداد. وأكد الناشط من جبال القلمون جواد السيد لوكالة فرانس برس، أن توازن القوى غير متكافئ بين قوات النظام و حزب الله من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية، مشيراً إلى أن القوات النظامية تملك الطيران الحربي والدبابات، وأوضح أنه تمكن رؤية المقاتلين من الجو، ويتم استهدافهم من الطائرات أو الدبابات.[2]
شن مناصرو النظام السوري هجوما قاسيا على تركمان سوريا، على خلفية مشاركتهم في المعارك المندلعة بريف اللاذقية بجانب كتائب المعارضة، وقد وصلت بعض الدعوات إلى طردهم من سوريا وإبادتهم، باعتبارهم عملاء للدولة التركية، مما دفع أحزابا تركمانية إلى مطالبة المجتمع الدولي والقوى الإقليمية باتخاذ إجراءات للحفاظ على التركمان. ويشكل التركمان نحو 3 ملايين من تعداد سكان سوريا نصفهم يتكلم اللغة التركية، ونصفهم الثاني يتحدث العربية فقط. وقد اعتبرت الكتلة الوطنية التركمانية التي تضم مجموعة من الأحزاب النخب التركمانية، أن تهديد النظام بتهجير التركمان ليس إلا لغة عرقية بغيضة يطلقها من نافق لعقود بحماية الأقليات بعد أن أصبح على هاوية البقاء.[3]
صرّح ناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر يوم السبت، بأن النظام السوري لن يسقط إلا بقطع رأسي الأفعى في دمشق والساحل. وقال عضو المجلس العسكري الأعلى والناطق باسمه العقيد قاسم سعد الدين: النظام السوري لن يسقط بسيطرة قوات المعارضة على حاجز لقواته هنا وهناك، وإنما سيسقط بقطع رأسي الأفعى في العاصمة دمشق والساحل. وأضاف سعد الدين: ذلك هو الحل الاستراتيجي لإسقاط النظام، بعد إنهاك قواته والميليشيات التي تدعمه، هو السيطرة على العاصمة والساحل، وبغير ذلك لن يسقط حتى لو اتسعت المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.[4]
قال عضو اللجنة القانونية في الائتلاف السوري هشام مروة، إن المعارضة تترقب ظهور نتائج تنعكس إيجابا على الملف السوري بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة، وكشف في حديث لعكاظ أن الائتلاف لم يبلغ بعد بأي قرار أمريكي لتزويدها بالسلاح. وأضاف: إن المعارضة السورية تعول كثيرا على نتائج القمة السعودية الأمريكية خصوصا أن الموقف السعودي مشرف من الثورة السورية، وقد أثبتت المملكة ذلك في العديد من القضايا السياسية والإنسانية الداعمة للشعب السوري، وأعرب مروة عن أمله أن تكون لقاءات أوباما في المملكة قد كشفت للإدارة الأمريكية مدى حاجة الشعب السوري للدعم والتحرك خارج مجلس الأمن للضغط على نظام الأسد للالتزام بالمقررات الدولية ووضع حد لجرائمه.[5] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- القدس العربي 2- الحياة 3- الشرق الأوسط 4- سبق 5- عكاظ
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة