نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4167
شـــــارك المادة
مظاهرات في عدة مدن سورية تحت شعار النفير لتحرير الساحل، وقتلى على يد قوات الأسد، وحملة دهم واعتقالات في حماه، وقصف متواصل على مناطق سورية عدة، والمجاهدون يواصلون تقدمهم في جبهة الساحل، وأوباما يدافع عن قرارة في التراجع عن ضر نظام الأسد.
جمعة النفير لتحرير الساحل: خرجت مظاهرات في أنحاء سورية عدة تحت شعار جمعة النفير لتحرير الساحل، دعا المتظاهرون لتحرير الساحل من قوات الأسد ومليشيات الرافضة، كما حي المتظاهرون الكتائب المقاتلة من المجاهدين في الجبهة ودعوا إلى مزيدا من الدعم لهم، وأكدوا على مطلب الحرية وإسقاط النظام. (8)
54 قتيلاً: قتلت قوات الأسد يومنا هذا الجمعة 54 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في دمشق وريفها قتل 23 شخصاً, وفي حلب قتل 14 شخصاً، وفي حمص قتل 9 أشخاص، وفي إدلب قتل 5 أشخاص، وفي الرقة قتل شخص واحد، كذلك في درعا ودير الزور قتل شخص واحد. (1) مناطق القصف: في ريف دمشق، استهدفت قوات الأسد مدينة حرستا بالغازات السامة، ما أسفر عن وقوع ضحايا وحالات اختناق بين المدنيين، كما تعرضت بلدة رأس المعرة بالقلمون لقصف عنيف بالقذائف والمدفعية الثقيلة، وسقطت قذيفة هاون على ضاحية قدسيا، واستهدفت أيضاً مدينة دوما وقرية بسيمة في وادي بردى بقذائف الهاون. وفي درعا، ألقى الطيران المروحي الأسدي براميل متفجرة على بلدة النعيمة. وفي حمص، قصفت قوات الأسد بلدة الدار الكبيرة ومدينة تلبيسة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. وفي اللاذقية، قصف الطيران الحربي الأسدي مدينة كسب بالصواريخ العنقودية، واستهدفت طائراته الحربية "المرصد 45" المحرر وقرية الكبير في جبل التركمان. وأخيراً في حلب، ألقى الطيران المروحي الأسدي10 براميل متفجرة على حي مساكن هنانو، وأحياء بني زيد والعويجة والشقيف والليرمون ومخيم حندرات والمدينة الصناعية والشيخ نجار في حلب وقرية قبتان الجبل بريفها، وعلى محيط مطار كويرس العسكري، كما قصفت بلدة حريتان بالصواريخ. (2) حملة دهم واعتقالات: اقتحمت ميليشيات جيش الدفاع الوطني حي الصليبة في مدينة اللاذقية، واعتدت على عدد من المدنيين والمحال التجارية، واعتقلت البعض من أبناء الحي. وفي حماه، شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في حي المناخ بالمدينة. (3) إعدام مواطن: أعدم تنظيم البغدادي ظهر اليوم مواطنا في مدينة الباب بتهمة تفجير سيارة تابعة للتنظيم. (2) انفجار عبوة ناسفة: في ريف دمشق، انفجرت عبوة ناسفة بمسجد الصالحين في بلدة يلدا أثناء صلاة الجمعة ما أسفر عن وقوع جرحى. (2)
معارك عنيفة: في حمص، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الأسد في محيط قرية جبورين وفي محيط مدينة الرستن. وفي دير الزور، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الأسد في حي الصناعة. وفي ريف دمشق، اشتبك المجاهدون مع قوات الأسد في محيط قرية حلبون وبلدة رأس المعرة بالقلمون. وفي إدلب، دارت اشتباكات بين المجاهدين وقوات الأسد بمحيط قرية الفوعة. وفي حلب، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الأسد في أحياء سيف الدولة وكرم الطراب وكرم الجبل ومنطقة النقارين. وفي حمص، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الأسد جنوب مدينة تلبيسة قرب معسكر ملوك، وعلى جبهة جبورين. (2) معارك مع تنظيم البغدادي: في حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين المتمركزين في بلدة أخترين، وتنظيم دولة العراق والشام المتمركزة في قرية الزيادية. (2) استشهاد قائد كتيبة أجناد الشام: استشهد قائد كتيبة أجناد الشام المجاهد أبو عبد الله طعوم خلال المعارك الدائرة بين المجاهدين وقوات الأسد في محيط الفوعة بمحافظة إدلب. (4) قتل 60 من قوات الأسد: قتل المجاهدون60 شخصا من قوات الأسد بالقرب من قرية النبعين في كمين محكم نصب لهم من قبل المجاهدين. (4) قتل ضباط: في إدلب، تمكن المجاهدون من قتل ضابطا من قوات الأسد وعددا من مرافقيه بعد استهدافهم الرتل المتجه من جبل الزاوية إلى اللاذقية. وفي اللاذقية، تمكن المجاهدون من قتل ضابط و7 من ميليشيا جيش الدفاع الوطني قرب بلدة البدروسية. وفي حلب، قتل المجاهدون قائد كتيبة 419 التابعة للفوج 102 حرس جمهوري. (2) استهداف قوات أسديه: في حماه، استهدف المجاهدون آليتين عسكريتين في محيط قرية الكافات وقتلوا عددا من قوات الأسد، كما قاموا باستهداف تجمعات لقوات الأسد في محيط بلدة مورك بقذائف الهاون، واستهدفوا بصواريخ كونكورس معسكر الملوك. وفي إدلب، استهدف المجاهدون الحواجز المحيطة بجسر الشغور بقذائف الهاون،واستهدفوا قرية الصواغية الموالية للنظام قرب مدينة الفوعة بمدفع القادسية، كما سيطروا على عدد من الأبنية في قرية الفوعة وقتلوا 8 عناصر من قوات الأسد. وفي دمشق وريفها، قصف المجاهدون تجمعات قوات الأسد في حرش بلودان في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني بقذائف هاون، وحققوا إصابات مباشرة، كما قاموا بتدمير جرافة خلال التصدي لرتل حاول التقدم من رأس العين إلى رأس المعرة بـ القلمون الغربي. وفي حلب، تمكن المجاهدون من استهداف مواقع قوات الأسد في منطقتي الشيخ نجار والمدينة الصناعية، ومنطقة الجزيرة وكتيبة المدفعية قرب حي جمعية الزهراء بالمدفعية. (2) تأمين انشقاق: في درعا، قام المجاهدون بتأمين انشقاق عددا من قوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد. (2)
انتقاد التصريحات: انتقد عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هشام مروة تصريحات الخارجية الروسية، التي اعتبرت تقدم الجيش الحر في الساحل السوري، بأنّه يعطل عملية تسليم السلاح الكيماوي في الموعد المحدد، كما يقتل كافة الحلول السياسية للقضية السورية، وقال مروة رداً على ذلك " إنّ كلام الروس غير منطقي ويبيّن عدم جديتهم في السعي للوصول إلى منطقة خالية من الكيماوي، فبيان خارجيتهم في الحقيقة لا يتنبأ بالواقع أو يحلله، ولكنه يعكس الخطة السياسية التي سيتبعها بشار الأسد مع حلفائه بالمنطقة بالنسبة لملف الكيماوي، والذي يعتبر بدوره جزءاً لا يتجزأ من ضمان وجود ديكتاتورية الأسد وحلفائه العسكريين داخل المنطقة". (10) نصف مليون لدعم جبهة الساحل: أقرت الحكومة السورية المؤقتة صرف مبلغ نصف مليون دولار أميركي "لصمود أهلنا في الساحل" حسب ما صرحت به الحكومة، وكانت الحكومة قد قررت صرف مبلغ 500 ألف دولار أميركي لمنطقة الساحل السوري خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي الذي اختتم اليوم الجمعة 28 آذار 2014، كما أقرت الحكومة خلال اجتماعها، "تشكيل لجنة من وزارة الثقافة والأسرة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، لإعداد البرامج المشتركة مع دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، وبعض دول الخليج، وتنظيم دعم تمويل وتنفيذ المشاريع التنموية في المناطق المحررة بالتعاون مع وزارة الخارجية البلجيكية". (10) الخدمات الطبية: على صعيد الخدمات الطبية للسوريين، أقر اجتماع الحكومة المؤقتة الأسبوعي صرف مبلغ 100 ألف دولار أمريكي "لدعم مشفى مدينة إعزاز لمدة ثلاث أشهر"، أما فيما يخص الجانب التعليمي، وافق المجتمعون في الحكومة المؤقتة على إنشاء مركز لتدريب المعلمين وتكليف وزارة التربية والتعليم بإعداد دراسة كاملة عن هذا المركز. (10) إدانة الأسد: أدان الائتلاف السوري الوطني قصف القوات السورية مدينة حرستا بالغازات السامة، وقال بيان لرئيس الائتلاف أحمد الجربا إن "الائتلاف السوري يدين بأشد العبارات قصف قوات النظام مدينة حرستا في ريف دمشق بالمواد السامة، مشيرا إلى أن العديد من الأهالي وسكان المنطقة قالوا إن مدينتهم تعرضت لقصف بمواد سامة ظهرت علاماتها على المصابين بعد نقلهم إلى المستشفيات الميدانية. وطالب الائتلاف" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام آلة النظام السوري المجرمة التي تفتك بالمدنيين، مضيفا، هناك تحقق من وجود مواد سامة محملة بالصواريخ التي قصف بها النظام مدينة حرستا، حيث بدأ قبيل الفجر ونقل نحو ثلاثين مصابا إلى المستشفيات، وعليهم أعراض ضيق في التنفس، كما أصيب بعضهم بحالات إغماء". (5) رفض التصريحات: رفض عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، الدكتور أحمد جقل، تصريحات مؤيدي النظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهديد تركمان سوريا بالإبادة وطردهم خارج البلاد، جراء انتصارات المعارضة في منطقة "باير بوجاق" التركمانية شمال اللاذقية، وأكد جقل العضو التركماني في الائتلاف، أن الاتهامات التي أطلقها أنصار النظام ضد التركمان بالعمالة والتبعية لتركيا، بأنها مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة لافتا إلى أنها تصريحات عدائية تعكس ذهنية النظام. وشدد جقل على أن التركمان في سوريا، وطنيون وشاركوا في الثورة ضد النظام منذ أيامها الأولى، وأنهم يعملون بالتوازي مع بقية أطياف الشعب السوري والمعارضة المسلحة في مختلف مناطق التراب السوري، مؤكدا أن التركمان مع وحدة التراب السوري، ومطالبهم هي الحصول على حقوقهم بالمساواة مع بقية أطياف الشعب. (8)
خلاف على أغنام مسروقة: دارت مواجهات عنيفة بين ميليشيا "لواء أبي الفضل العباس" العراقية و "اللجان الشعبية" التابعة لقوات الأسد في بلدة خناصر بحلب ما أدى لمقتل 3 عناصر من قوات الأسد، بعد خلاف نشب بين الطرفين حول استيلائهم على سيارة تحوي أغناماً سرقتها اللجان من بادية خناصر. (10) الحقيقة عن سوريا: قال مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحفيين في نيويورك إن:" الأمانة العامة وبعض أعضاء مجلس الأمن لا يريدون أن يسمعوا الحقيقة حول سورية، مشيرا إلى أن البعض منهم منخرط بشكل كبير في تأجيج الإرهاب في سورية، رغم أن الصورة أصبحت جلية للجميع بعد 3 أعوام من الأزمة في سورية"، وأضاف أن "تقرير هيومن رايتس ووتش حول سورية لا يشير البتة إلى المذابح التي تنفذها المجموعات المسلحة في درعا" واتهم الجعفري المجموعات المسلحة باستهداف الترسانة الكيماوية السورية. (6)
عرقلة وصول المساعدات: اتهمت دول ومنظمات غربية النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، في حين تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً مدد بموجبه مهمة لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا لمدة عام، واعتبر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت أن الحكومة السورية تتحمل بوضوح مسؤولية كبرى عن عرقلة وصول المساعدة الإنسانية. من جهتها اعتبرت السفيرة الأميركية لدى المجلس سامنثا باور أن "الحكومة السورية تبقى العائق الرئيسي أمام تسليم المساعدات الإنسانية"، متهمة دمشق "بتأخير القوافل وسحب المواد الطبية منها على الدوام"، لكنها رفضت التكهن بطبيعة القرارات التي قد يتخذها المجلس، وقالت "لا أستطيع إعلان التزامات.. إنها مفاوضات". (7) حركة نزوح: تواصل العائلات الأرمينية التي تقطن في مدينة كسب بريف اللاذقية ومحيطها، النزوح باتجاه مناطق أكثر أمنا، بعد سيطرة كتائب المعارضة ا على المدينة المحاذية للحدود التركية، عقب معارك شرسة ضد القوات النظامية. (5)
مباحثات أوباما مع خادم الحرمين: أكد المسؤول الأميركي" أن اجتماع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما ركّز على سوريا، وأوضح المسؤول الأميركي أن الملك عبد الله بدأ الاجتماع بالحديث عن الأزمة الإنسانية في سوريا، ومعاناة الشعب السوري، مضيفا أن تأثر خادم الحرمين الشخصي حول معاناة السوريين كان واضحا في الاجتماع، وشدد على أن الأزمة ليست فقط سياسية وأمنية، بل إنسانية بالدرجة الأولى، وأضاف إننا نشترك في السعي لتحقيق حل سياسي، ودعم المعارضة المعتدلة، وعزل المتطرفين، ونحن ننسق بشكل أفضل لدعم المعارضة". (5) تدخل تركيا: قال نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج إن المستفيد من تسريب مضمون اجتماع أمني سرّي عقد في أنقرة هو النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكانت الحكومة التركية قد حجبت الخميس موقع (يوتيوب) على خلفية نشر التسجيل الصوتي لوزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، ونائب مدير وكالة الاستخبارات حقان فيدان، ومسئولين آخرين وهم يناقشون احتمال التدخّل في سوريا وردّة الفعل الدولية المحتملة حيال ذلك. (8) دفاع عن قراره: دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قراره عدم توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، ردا على استخدامه السلاح الكيميائي في أغسطس/ آب الماضي، مؤكدا أن قدرات الولايات المتحدة لها حدود، وقال أوباما" إن من غير الصحيح الاعتقاد بأن الولايات المتحدة كانت في موقف تستطيع فيه منع حصول ما يحدث الآن في سوريا، عبر توجيه بضع ضربات محددة الأهداف، وأكد أن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، ما كان ليفيد كثيرا ما لم يتورط الجيش الأميركي في تدخل عسكري طويل الأمد في هذا البلد. (7)
إيران ومعركتها العقائدية الكبرى في سوريا د. فيصل القاسم تقول مصادر روسية مطلعة، وعلى اتصال وتنسيق كبيرين مع القيادة الإيرانية إن إيران لا تخوض في سوريا حرباً جيو سياسية فحسب، بل أصبحت سوريا بالنسبة لها معركة عقائدية مذهبية بامتياز، ليس صحيحاً أبداً أن إيران قوة قومية فارسية تغطي مطامعها التوسعية في المنطقة برداء مذهبي، بل هي في الحقيقة تحمل مشروعاً مذهبياً لا تخطئه عين، أصبح أشهر من نار على علم في كل البلدان، التي تتمتع فيها بنفوذ. فالحوثيون في اليمن باتوا يرفعون شعارات وصور الولي الفقيه في كل مكان، وقلما تجد مسئولا حوثياً دون أن ترى وراءه صورة لعلي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، وحدث ولا حرج عن العراق، الذي باتت شوارعه تزخر بكل مظاهر ولاية الفقيه، لا بل إن بعض الجامعات العراقية باتت مطالبة بتدريس فكر وتوجهات الإمام الخميني بشكل علني، أما في جنوب العراق، فتعمل إيران بكل الطرق والوسائل لتحويل المنطقة شعبياً وثقافياً واجتماعياً إلى كيان يشبهها تماماً. وحتى في سوريا ذات الأغلبية السنية، فهناك عمليات تشييع منذ عقود، وبمباركة الدولة السورية، وقد اشتكى بعض السوريين في فترة من الفترات من نقص مادة الاسمنت في البلاد، فتبين لاحقاً أن معظم إنتاج الاسمنت في سوريا يذهب إلى الشركات الإيرانية داخل سوريا، المختصة ببناء الحسينيات والمراكز الثقافية الإيرانية الشيعية، وقد تحول سوق الحميدية الشهير في دمشق إلى مكان للتطبيل والاحتفالات الدينية الشيعية. أما جامع بني أمية في آخر السوق، فقد بات مسرحاً للخطباء الإيرانيين المتطرفين، الذين تراهم يتهجمون على معاوية ويزيد بلغة عنيفة داخل الجامع الأموي، دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب منهم، أو سؤالهم عما يفعلونه في عقر دار بني أمية، تحت أنظار وحماية أجهزة الأمن السورية. وحدث ولا حرج عن لبنان، حيث باتت الضاحية الجنوبية التي يحكمها حزب الله عاصمة إيرانية بامتياز في كل مظاهرها الاجتماعية والثقافية، ناهيك عن أن زعيمها حسن نصر الله يعترف منذ اللحظة الأولى التي استلم فيها زمام الحزب بأنه مجرد" جندي في ولاية الفقيه"، لا نقول هذا الكلام إلا لنوضح أن إيران لا تخجل من مشروعها ومعاركها العقائدية، فهي صريحة جداً وجريئة وصادقة في خوضها دون وجل. لقد أصبحت المعركة السورية بالنسبة لإيران معركة المعارك، لأنها لو خسرتها ستخسر في العراق وفي لبنان واليمن والخليج، لهذا، فهي مستعدة لبذل الغالي والنفيس للفوز بها، مهما كانت التكاليف المادية والبشرية. ويتحدث أحد المعارضين السوريين داخل البلاد عن ضخ مالي رهيب من قبل إيران، فهي تدفع شهرياً للنظام أكثر من مليار دولار كي يحافظ على نفسه، ويدفع رواتب الموظفين والجيش والأمن، ويؤكد المعارض على أن إيران مستعدة أن تدفع مليارين وأكثر في الشهر الواحد إذا تطلب الأمر، بشرط أن تحافظ على نظام الأسد، الذي أصبح بالنسبة لها بيضة القبان في مشروعها العقائدي، ويذكر مسؤول روسي كبير أن إيران خصصت لسوريا شيكاً مفتوحاً كي تكسب المعركة. أما عسكرياً، فإيران باتت تدير المعارك على الأرض بقيادة قاسم سليماني وغيره، وقد دفعت بكل أذرعها العسكرية في العراق ولبنان إلى الداخل السوري، فحزب الله منخرط بكل قواته ونخبه العسكرية في المعركة السورية، وكذلك الميليشيات الشيعية العراقية، وفي مقدمتها لواء " أبو الفضل العباس" وغيره، وتتحدث بعض المصادر أن الميليشيات الشيعية باتت تسيطر على العاصمة دمشق وريفها، عن طريق عشرات الألوف من الجنود اللبنانيين والإيرانيين والعراقيين والباكستانيين والمرتزقة السوريين الذين جندتهم إيران. وتتحدث بعض المصادر عن أنه حتى الحراسة الشخصية للرئيس السوري أصبحت إيرانية بامتياز، ولولا الذراع العسكرية الإيرانية لسقط النظام وانهار جيشه، وقد وزع أنصار إيران في سوريا نكتة بعد السيطرة على يبرود تقول ‘إن حزب الله أرسل رسالة إلى الجيش السوري بعد الاستيلاء على يبرود قال فيها:" نحن نحتفل هنا في يبرود بالنصر، ليتكم كنتم معنا"، وذلك للتدليل على أن القوة الضاربة في سوريا لم يعد الجيش السوري، بل الميليشيات الشيعية. إيران لا تخفي أهمية المعركة في سوريا بالنسبة لها، فقد أعلن كبار الآيات مرات ومرات بأن سوريا أهم من العاصمة طهران، وهناك من اعتبرها المحافظة الخامسة والثلاثين من إيران، وقال رجل الدين الإيراني مهدي طائب: "إن سوريا أهم من الأهواز، ولو خسرناها سنخسر طهران"، لاحظوا التركيز على مسألة حماية المقدسات الشيعية في سوريا في خطاب إيران وميليشياتها، مما يؤكد على البعد العقائدي الكبير في معركتها السورية. لقد تحولت سوريا إلى ملعب لكل القوى التي تريد فرض مشاريعها في المنطقة، ففي مقابل الهجمة الإيرانية، هناك هجمة مذهبية من الأطراف السنية، لتتحول الأرض السورية إلى ساحة للمعركة المذهبية التي بشّر بها هنري كسنجر قبل عقود بين الشيعة والسنة، والتي قد تمتد عقوداً وليس سنوات فقط، ويدور حديث عن أن أمريكا وإسرائيل سعيدتان جداً بالمعركة المذهبية الرهيبة بين إيران وخصومها السنة في المنطقة،ويرى البعض أن إسرائيل معنية بتشجيع هذه الحرب واستغلالها في إنهاك واستنزاف كل الأطراف لمصلحتها، وهي فرصة تاريخية بالنسبة لإسرائيل لن تدعها تمر دون أن تأخذ مداها كاملاً. فهل تنتبه كل الأطراف المتورطة في هذه الحرب التاريخية، أم إن إيران أخذت على عاتقها الانتصار في تلك الحرب مهما كانت التكاليف والعواقب؟ ألن يكون العرب أكبر الخاسرين، يتساءل البعض؟ ألا تفوق تكلفه العرب في الحرب المذهبية تكلفه إيران بأضعاف، لأن العرب سيقدمون لهذه الحرب التكلفة البشرية، والمادية، والسياسية، والجغرافية على اعتبار أن الحرب على أرض العرب (سوريا، لبنان، العراق). ويرى بعض المراقبين أن هناك مصلحة مشتركة بين إيران وإسرائيل في هذه الحرب وتقاسم النفوذ والمصالح بعد الانتهاء منها. وإذا كان هناك صراع بين إيران وإسرائيل فعلاً، فهو علينا وعلى أوطاننا، لهذا بات مناهضو الحلف الشيعي في المنطقة يطرحون السؤال التالي: ماذا أعد العرب والمسلمون السُنة لمواجهة إيران وحلفها الشيعي في سوريا؟ ألا يرون كيف تعتبرها معركة عقائدية تاريخية فاصلة بالنسبة لها؟ ألا يعني سقوط سوريا تماماً في الهلال الإيراني ضربة قاصمة لكل القوى السنية في المنطقة بما فيها تركيا والســعــودية ومصر؟ إلى متى تنشغل تلك القوى السنية بمحاربة الجماعات الإسلامية من أبناء جلدتها، بينما تقاتل الميليشيات الشيعية في سوريا على قلب رجل واحد؟ صدق من قال إن هناك حلفاً شيعياً متماسكاً وفتاكاً، وشراذم سنية متناحرة، وإذا لم تدرك تلك الشراذم خطورة المرحلة التاريخية الحالية ستردد يوماً القول المأثور: " أٌكلت يوم أكل الثور الأبيض". (9)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الخميس (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(11) موفق غازي المحاميد - درعا - كحيل عبد الرحمن محمد فارس شباط - درعا - الشيخ مسكين سمير الشيخ بكري ريف دمشق - دوما قاسم محمد المصري - درعا - الشيخ مسكين عيسى محمد البردان - درعا - طفس بيسان الكناكري درعا - نوى محمد شكر الله محمد خالد حلب - قبتان الجبل وئام ديبو محمود شاقولة - حلب - قبتان الجبل محمد محمود شاقولة - حلب - قبتان الجبل سامر محمد قاسم الصليبي - حمص - مهين محمد محمود المطرود - درعا - سحم الجولان أيمن محمود المطرود - درعا - سحم الجولان أحمد نواف درة - ريف دمشق - القلمون: جراجير ماهر وجيه حمدون - إدلب - بنش أبو العباس - درعا - طفس محمد ناصر المطرود - درعا - حي السبيل سهيل صخر العليان - حماه - سهل الغاب: قرية الشريعة رضوان حسن علي السبروجي - درعا - المزيريب ابن رضوان حسن علي السبروجي - درعا - المزيريب مصطفى دركزلي ريف دمشق - دوما كاملة حسين علي - درعا - المزيريب إيمان غازي محمد علي الجاموس - درعا - داعل عائشة السيروجي درعا - المزيريب محمد رضوان السيروجي - درعا - المزيريب هبه رضوان السيروجي - درعا - المزيريب أحمد عبد المحسن العامر - درعا - تسيل عمار جهاد زعرورة - ريف دمشق - الزبداني بيسان خليل الجنادي - درعا - نوى عمار وضحة - ريف دمشق - دوما شحادة خالد عمر - ريف دمشق - عدرا عبد الله دمعونا - حمص - بابا عمرو فراس ماهر الأجوة - ريف دمشق - دوما لؤي عبد الحق - ريف دمشق - دوما آل الشيخ بكري - ريف دمشق - دوما عبد الفتاح حواء - ريف دمشق - دوما محمود بشير عبد العليم - ريف دمشق - دوما حنان عكاوي - ريف دمشق - العبادة أحمد الشاغوري - ريف دمشق محمود محمد الدرساني - ريف دمشق - الزبداني حمدة حسين يحيى - دمشق - مخيم اليرموك علاء طباجو - ريف دمشق - دوما محمد جميل القدور- إدلب - كفرومة محمد أحمد عبد الرحمن خالد المقداد - درعا - بصرى الشام ثائر الرحمن - ريف دمشق - دير عطية عبد الغفار عبد الستار الرفاعي - ريف دمشق - القلمون: قرية رأس المعرة قيس علي بكر - ريف دمشق - القلمون: جراجير خالد عباس عنقا - ريف دمشق - يبرود بلال خريوش - القنيطرة - نبع الصخر يوسف أحمد الخلف - حماه - مورك حامد أبو اسكندر - ريف دمشق - داريا علي أبو الهدى - حماه - كرناز أبو إسحاق الطيباني - حماه - طيبة الإمام أحمد كردي - حلب - مساكن هنانو علي عمر الشواخ - حلب - الأشرفية رمضان محمد علي - حلب رؤى عبد الحق حاكم - حلب محمد ثائر أحمد حسون - حلب عبد الناصر مصطفى دكو - حلب محمد فهمي حجار - حلب - الفردوس محمد محشي - حلب محمد راكان السعدي - حلب مصطفى عبد الله منصور - حلب - الأبزمو مصطفى عبد الكريم - حلب هشام أحمد هاشم - حلب جهاد عبد اللطيف قرندل - حلب - تل رفعت سامي الحاج البناوي - حلب - قرية الوضيحي عبد الرحيم شاكر كادك - حلب - الفردوس عدنان ماميك محيميد - حلب - حليصة أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(11) مؤيد حسني رزق الجاموس - درعا - داعل أحمد جميل مزوق - إدلب - جسر الشغور: مرعند أحمد عبد الله حج حسن - إدلب - بنش محمد خورشيد - إدلب - بنش محي الدين عمر أسعد - إدلب - بنش مهند فواز أسعد الشيخة - حمص - الغنطو يوسف الشنور - حمص - بابا عمرو محمود عبد الرزاق اللوز - حمص - بابا عمرو خالد عبد الناصر اللوز - حمص - بابا عمرو سامر عبيد الدعاس - حمص سليمان النايف - حمص - الدار الكبيرة مهند الشيخ - حمص - الغنطو خالد العرنان - حمص - هبوب الريح محمود الصالح - حمص محمد خير نعيمي - حلب - بزاعة محمد جمعة شعبان - حلب - الباب عبد العزيز فوزا الخلق - دير الزور - الجبيلة أحمد قدادون - ريف دمشق - حرستا محمد عرابي - ريف دمشق - حرستا عبد الرحمن الحوراني - ريف دمشق - حرستا رشاد الحوراني - ريف دمشق - حرستا أحمد الشيخ حسون - ريف دمشق - حرستا محمد مبيض - ريف دمشق - حرستا محمود النعيمي - دمشق محمد أحمد الأشقر - حلب يوسف وليد الإبراهيم - حمص - بابا عمرو سليمان نواف النايف الشحادة - حمص - الدار الكبيرة فواز أسعد محمد الشيخة - حمص - الغنطو عبد العزيز محمد عزو سماق - إدلب - بنش رائد أحمد القصير - حمص - الرستن عبد المعطي السلوم النعيمي - حمص - عز الدين عبدو عبد الحميد عليان - ريف دمشق - دوما محمود ثامر الراشد النعيمي - حمص - عز الدين حمزة عليان - ريف دمشق - دوما ميسم ماجد الوزير - ريف دمشق - دوما
المصادر: 1) لجان التنسيق المحلية 2) مسار برس 3) مرآة الشام 4) الجبهة الإسلامية 5) الشرق الأوسط 6) روسيا اليوم 7) الجزيرة نت 8) وكالة الأناضول 9) القدس العربي 10) الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة 11) مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
العربية نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة